موظفو أبل يهددون بالاستقالة بعد قرار فرض العمل من المكتب

الممنوع المرغوب

في نيسان/أبريل نشرت مجموعة من موظفي أبل رفيعي المستوى خطابًا مفتوحًا للشركة يعلنون فيه استقالتهم بعد إعلان الشركة ضرورة العمل من المكتب على الاقل ثلاثة أيام في الأسبوع. الآن، وقد أعلن مدير التعلم الآلي لشركة أبل لان جودفيلو Lan Goodfellow عن قراره بالمغادرة بسبب سياسة الشركة للعمل مكتبيًا.

إن كل ما ورد أعلاه من قرار فرض العودة للعمل مكتبيًا قد يؤدي لانعدام الأمن والصحة البدنية والعقلية للعاملين وحتى أكثر من ذلك، وقد عدوا هذا القرار فرضًا للسيطرة على الموظفين. وبعبارة أخرى، يمكن القول بأن هذا القرار أحدث جدالًا متزايدًا حول ما إذا كان نظام العمل من المكتب نموذجًا قديمًا تَمثلَ به عالم ما بعد الجائحة.

ووفقًا لمراسل صحيفة فيرج Verge زوي شيفر Zoë Schiffer، كتبَ جودفيلو مذكرةً للموظفين مفادها: «لدي اعتقادٌ راسخ بأن المزيد من المرونة قد تكون سياسة جيدة لفريقي».

المكان المريع

الخطاب المفتوح من موظفي أبل الحاليين والسابقين عكس أو جسد هذه الآراء.

أكد الموظفين في خطابهم الذي حصل على أكثر من 1000 توقيع من موظفي أبل الحالين والسابقين الذين تحقق منهم منذ تاريخ نشره على أن: «العمل كان أسهل بكثير عندما كان يعمل كل شخص عن بعد».

أصبح العمل في مجال التكنولوجيا متزايد الصعوبة تزامنًا مع ارتفاع أسعار المساكن في وادي السيليكون (منطقة جنوب سان فرانسیسکو تحوي العديد من شركات الإلكترونيات)، تسبب التضخم الاقتصادي بزيادة تكاليف العيش وزيادة حقوق الخصوصية في الولايات التي تقع فيها مراكز التكنولوجيا. هذا بالإضافة إلى العمل المنهك والمتعب الذي فرضته الجائحة.

من الصعب فهم السبب، عندما تكون هناك الكثير من البدائل التي وضعت للاستخدام بشكل جيد في السنوات القليلة الماضية لعمليات الإغلاق بسبب كوفيد-19، فإن الشركة قد تقرر التخلي عن موظفيها الأكثر خبرة من أجل أمور غير منطقية وعديمة الشأن وبالأخص عندما أظهرت الأبحاث بأن العمل عن بعد يزيد إنتاجيتهم.

  • ترجمة: فرح سعد رحيم
  • تدقيق علمي ولغوي: بهاء كاظم
  • المصادر: 1