اكتشف الباحثون 17 جيناً جديداً منهم من يمنع الإصابة بمرض السمنة ومنهم من يحفز الإصابة به
كشفت دراسة جديدة على الديدان الربداء الرشيقة وجود 14 جين جديد يحفزون على الإصابة بالسمنة و3 جينات تمنع الإصابة بالسمنة المستحثة بالنظام الغذائي.
يقول المؤلف الرئيسي دكتور إيلين أوروركي، وهو باحث في قسم البيولوجيا وقسم بيولوجيا الخلايا في جامعة شارلوتسيفيل بفيرجينيا “إننا نعرف مئات الجينات المختلفة والتي تظهر غالبًا في الأشخاص المصابون بالسمنة والأمراض الأخرى لكن ظهورها لا يعني بالضرورة أنها المسببة للمرض”.
وهذا الشك هو الحائل الأساسي دون الاستفادة من قوة علم الوراثيات السكانية في تحديد الهدف والعلاج أو التعافي من السمنة.
وللتغلب على هذا العائق، طورنا نظام آلي لاختبار مئات الجينات في آنٍ واحد لمعرفة المسبب لمرض السمنة.
ولقد اكتشفنا في أول مرحلة من التجارب أكثر من إثني عشر جين مسبب لمرض السمنة وتلاثة جينات تمنع الإصابة به.
استعان دكتور أوروركي وزملاءه بديدان الربداء الرشيقة لدراسة 293 جين مرتبطين بمرض السمنة لدى البشر، بهدف معرفة أي من هذه الجينات هو المسبب الفعلي لهذا المرض وأيها يمنع الإصابة به.
وسمح لهم نموذج السمنة هذا، إلى جانب الآلية والاختبار بمساعدة التعلم الآلي المُراقب، بتحديد 14 جين مسبب للسمنة وثلاثة جينات أخرى تساعد على الوقاية منها.
وعلى نحو مدهش، اكتشف الباحثون أن إعاقة تأثير الجينات الثلاثة المسؤولة عن إصابة الديدان بالسمنة يؤدي أيضا للعيش لفترات أطول والتمتع بوظائف حركية عصبية أفضل.
وهذه الفوائد بالتحديد هي ما يطمح أن يصل إليه مطورو العقار من الأدوية المضادة للسمنة.
ويقول الباحثون أن “بالطبع مازال هناك المزيد من العمل لإنجازه، لكن المؤشرات مشجعة.”
فعلى سبيل المثال، فإن تعطيل تأثير أحد الجينات في فئران التجارب أدى لمنع زيادة الوزن، وحسن من حساسية الإنسولين، وخفّض مستوى السكر بالدم.
هذه النتائج – بالإضافة لحقيقة أن الجينات محل الدراسة تم اختيارها بناءً على ارتباطها بظهور مرض السمنة في البشر- تنبئ بأنها سوف تكون صائبة على البشر كذلك.
نشرت هذه الدراسة في جريدة PLOS Genetics
- ترجمة: نيفين رجب
- تدقيق علمي ولغوي: الجيلي النور
- المصادر: 1