قد يؤثر تعليم الشريك بشكل إيجابي في صحتك العامة
لقد أظهرت الدراسات السابقة أن أصحاب المشوار التعليمي الطويل يتمتعون بتجربة صحية أفضل بشكل عام، ولكن يبقى السؤال هل يُحسن تعليم شريكك صحتك أنت؟
وفقًا لدراسة أجراها باحثون في جامعة إنديانا، فإن الإجابة هي نعم.
حيث وجدت هذه الدراسة التي نشرت في مجلة health and social behavior أن مستوى تعلم الشريك يرتبط بصحة الفرد الآخر بشكل عام، بل وينافس تأثيره في الصحة تأثير تعلم الشخص نفسه.
وأشار andrew halpern-Manners الأستاذ المساعد في قسم علم الاجتماع في IU إلى أنه:
(قدد أظهرت نتائج الدراسة الشخص الذي تتزوجه و مستوى تعليمه مهمان من أجل صحتك).
وأضاف: ( وهذا ما يقدم أدلة إضافية على أن أهمية التعليم تتجاوز الفرد نفسه وتشمل شريكه أيضًا، حيث يمكن اعتباره موردا قابلا للمشاركة).
واستخدمت الدراسة اكثر من نصف قرن من البيانات من دراسة wisconsin الطولانية، وهي دراسة طولانية غنية شملت أفرادًا، وأزواجهم، وأشقائهم، وأزواج أشقائهم، وفيها معلومات عن صحة المستجيبين، وزيجاتهم، والمؤهلات التعليمية لأزواجهم، ونظرًا لتوقيت الدراسة، التي بدأت منذ عام 1957، فإنها تشمل أزواجا مغايرين فقط.
وقال الأستاذ المساعد في قسم علم الاجتماع في جامعة انديانا والمؤلفة المشاركة في هذه الدراسة Elaine M.hernandez: (لقد لاحظت الأبحاث روتينيًا العلاقة بين التعليم والصحة، ولكن بقي الجزء الأصعب هو تحديد طبيعة هذه العلاقة، حيث أن الناس الأصحاء يميلون لارتياد المدارس لفترة أطول، ويتزوجون من أشخاص مؤهلين تعليميًا أيضًا، ولهذا يصعب عزل التأثير الفريد للتعليم في صحة الشريك).
ولمعالجة هذه المسألة، لقد قارن الفريق الصحة الشخصية لدى الأقارب المتزوجين من مستويات تعليمية مختلفة، وأوضح Manners أن الهدف هو إيجاد أزواج متشابهين قدر الإمكان وسط مجموعة متنوعة المتغيرات، ومن ثم إيجاد الإجابة عن هذا السؤال: هل الاختلاف في تعليم شركائهم يقف خلف الاختلاف في صحتهم.
وجد الباحثون أن تأثير تعليم شريكك في صحتك بشكل عام أكبر من تأثيره في صحته هو شخصيًا، وأكثر ارتباطًا أيضًا، كما اقترحوا أن التأثير الإيجابي الناجم عن الارتباط بشريك بمستوى تعليم عالٍ مكافئ لتأثير حصولك على هذا القدر من التعليم.
يظهر هذا النمط بشكل أوضح بين النساء، حيث أن صحة النساء أكثر ارتباطًا بالتعليم الزوجي من صحة الرجال.
وقال hernardens أن هذه النتيجة تعكس الفترة الزمنية الممتدة بين 1960 إلى 1970، أي في الوقت الذي أكمل فيه معظم المستجيبون تعليمهم وشكلوا القوى العاملة.
( إن حقيقة ملاحظتنا للروابط المتبادلة بين التعليم والصحة، تعني أن التعليم يعزز الصحة ليس فقط لدى الفرد نفسه ولكن لدى الأشخاص المحيطين به وبشكل ملموس، وبالأخص من تجمعه معهم علاقات حميمة)
على حد قول halpern-Manners ، الذي بين أن: ( هذا ما يؤكد إلى أي مدى يهم التعليم، فهو سلعة غالية تستحق الاستثمار بها، ويبدو أن تاثيره الإجمالي في الصحة العامة أكبر مما توقعنا سابقًا).
ويذكر أن Tabitha G.wilbur المرشحة لنيل الدكتوراة في قسم علم الاجتماع في IU، قد شاركت في هذه الدراسة أيضًا.
- ترجمة: نور مخلوف
- تدقيق علمي ولغوي: نور عباس
- المصادر: 1