قد يقضي الناس 4 ساعات على الأقل يوميًا في الميتافيرس ترجمة: نجار عزيز تدقيق علمي ولغوي: رؤى بستون

الإمبراطورية الأكادية هي أول إمبراطورية موحدة في بلاد ما بين النهرين، تأسست عام 2300 قبل الميلاد وانهارت بعد قرنين بشكل مفاجئ، فوفقًا لدراسة قامت بها جامعة هوكايدو كانت الرياح الشمالية الغربية القوية وفصول الشتاء الباردة الطويلة هي التي ساهمت بشكل غير معتاد في انهيار الإمبراطورية القديمة.

شهدت حضارات بلاد ما بين النهرين ازدهارًا كبيرًا بعد تطور الزراعة المطرية والري.

تأسست الأمبراطورية الأكادية في منطقة بلاد ما بين النهرين حول العاصمة تل ليلان تحت حكم سرجون الأكاد منذ حوالي 4300 عام.

ربطت الإمبراطورية الأراضي الزراعية النائية التي ترويها الأمطار في شمال بلاد ما بين النهرين بمدن بلاد ما بين النهرين الجنوبية القائمة على الري وتظهر الآثار المؤرخة بنظائر الكربون المشع أن الإمبراطورية الأكادية تخلت عن مستوطناتها وانهارت فجأة قبل 4100 عام لكن بعد مرور ثلاث قرون من الانهيار أُعيد توطين سكان جدد في الإمبراطورية السابقة.

قال المؤلف الرئيسي لهذه الدراسة الدكتور تاكاكي واتانابي الباحث في علوم التاريخ الطبيعي بجامعة هوكايدو وزملاؤه: «تظهر الدراسات أن الإمبراطورية الأكادية انهارت على الأغلب بسبب الجفاف المفاجئ والإضرابات المدنية. ومع ذلك لا تزال الديناميكيات المناخية التي تسببت في إخفاقات زراعية واسعة النطاق ونهاية حقبة الاستكشاف. لقد قمنا بإعادة تنظيم المناخ القديم لدرجات الحرارة والتغيرات الهيدرولوجية للمناطق المحيطة بالموقع الأثري لتل ليلان، مركز الإمبراطورية الأكادية».

جمع العلماء من أجل الدراسة وحللوا جيوكيميائيًا شعاب بورايتس الأحفورية التي يتراوح عمرها بين 4600 و 3000 عام المتكونة من رواسب تسونامي الساحلية على الساحل الشمالي الشرقي لعمان، ثم قارنوا البيانات المرجانية بالعينات المرجانية الحديثة ومعلومات الأرصاد الجوية، وقالوا: «تُظهر الأدلة الأحفورية أنه كان هناك موسم شمالي شتوي طويل مصحوب بأيام فيها رياح شمالية قوية، فتأثير العواصف الترابية وقلة هطول الأمطار من الممكن أن يتسبب في مشاكل زراعية كبيرة ربما تؤدي إلى عدم الاستقرار الاجتماعي والمجاعة، وكلاهما عاملان ارتبطا بانهيار الإمبراطورية».

قال المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور تسويوشي واتانابي، وهو عالم في معهد KIKAI لعلوم الشعاب المرجانية وقسم علوم التاريخ الطبيعي في جامعة هوكايدو:

«على الرغم من أن السبب الرئيسي لانهيار الإمبراطورية الأكادية هو غزو بلاد ما بين النهرين من قبل السكان الآخرين لكن وجود العينات الأحفورية هو نافذة في الوقت المناسب تظهر أن الاختلافات في المناخ ساهمت بشكل كبير في تدهور الإمبراطورية».

ستساعد المزيد من الأبحاث متعددة التخصصات في تحسين فهمنا للروابط بين التغيرات المناخية والمجتمعات البشرية في الماضي.