تلسكوب ماجلان العملاق بتكلفة مليار دولار، يُعادل أربعة أضعاف دقة تلسكوب جيمس ويب
حصل تلسكوب ماجلان العملاق، أقوى تلسكوب صُمم على الإطلاق، على منحة تمويلية جديدة بقيمة 205 مليون دولار ستُستخدم لتسريع بنائه، والذي سيكون أقوى بأربع مرات من تلسكوب جيمس ويب الفضائي.
يُعد هذا الاستثمار وفقًا لمنظمة تلسكوب ماجلان العملاق Giant Magellan Telescope Organization (GMTO)، أحد أكبر جولات التمويل للتلسكوب منذ تأسيسه، وسيُستخدم في تصنيع هيكل التلسكوب العملاق المكون من 12 طابقًا والذي سيُوضع في مرصد Las Campanas في تشيلي في صحراء اتاكاما.
سيكون لتلسكوب ماجلان العملاق عند الانتهاء من صنعه، عشرة أضعاف مساحة لتجميع الضوء وأربعة أضعاف الدقة المكانية لتلسكوب جيمس ويب الفضائي (عشرة أضعاف دقة تلسكوب هابل الفضائي).
كما أنه سيكون أقوى 200 مرة من أي تلسكوب بحثي حالي. على الرغم من عدم وجود تاريخ محدد لإكماله إلا أنه كان من المتوقع أن يبدأ تشغيله في أواخر عام 2020 لكن من الواضح أن هذا الهدف قد تأجل.
تقول شركة (Giant Magellan Telescope) GMTO أن بناء التلسكوب قد حقق بالفعل تقدمًا كبيرًا خلال السنوات القليلة الماضية، وأضافوا: «ستة من سبعة مقاطع للمرآة الأساسية وُزعت في توكسون أريزونا. وأكمل قطاع المرآة الأساسي الثالث مرحلة التلميع التي بلغت مدتها سنتان ويخضع للاختبار النهائي. كما اكتمل بناء منشأة تبلغ مساحتها 40 ألف قدم مربع في روكفورد بولاية إلينوي لتصنيع هيكل التلسكوب. إن إنتاج أول مرآة ثانوية متكيفة مع التلسكوب يجري على قدم وساق في فرنسا وإيطاليا، وموقع مهيأ للمرحلة التالية من بناء وصب الأساس في تشيلي. هذه الجولة الاستثمارية الأخيرة البالغة قيمتها 205 مليون دولار تجعل من تلسكوب ماجلان العملاق واحدًا من أوائل الجيل الجديد من التلسكوبات الضخمة للغاية التي تُبنى حاليًا. ومن المتوقع ظهور أول ضوء بحلول نهاية العقد».
يُعد تلسكوب ماجلان العملاق مستقبل استكشاف الفضاء إذ أنه سيستخدم سبعٌ من أكبر المرايا في العالم -تتكون المرآة الأولية التي يبلغ قطرها 25.4 مترًا من سبع مرايا قطرها 8.4 مترًا تزن 18 طنًا- لالتقاط أكثر الصور تفصيلاً للكون حتى أنها تفوقت على تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) الذي أبهر العالم مؤخرًا بدقة لا تصدق. لكن تلسكوب ماجلان العملاق سيرفع من مستوى العمل.
ستوفر مساحة تجميع الضوء الإجمالية البالغة 368 مترًا مربعًا، صورًا واضحة بدرجة كافية لرؤية الشعلة المحفورة على عملة من مسافة تقارب ال99 ميلًا (160 كيلومترًا). يبلغ ارتفاع حامل التلسكوب 39 مترًا، ويزن 2100 طن، وهو موجود في حاوية طولها 65 مترًا يمكنها إكمال دورة كاملة في حوالي ثلاث دقائق. يمكن لسبع مرايا ثانوية متكيفة إعادة تشكيل السطح الذي يبلغ سمكه 2 مليمتر 2000 مرة في الثانية لتصحيح تأثير التشويش البصري للغلاف الجوي للأرض على أوسع مجال رؤية لأي تلسكوب.
باختصار، صُنع التلسكوب ليكون أعجوبة تكنولوجية، وينقل رصد الفضاء إلى مستوى جديد.
تقول شركة GMTO: «هذه الدقة الزاوية الغير مسبوقة ستعمل جنبًا إلى جنب مع أجهزة الطيف الثورية وكاميرات عالية التباين، في تعاون مباشر مع تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) لتمكين الاكتشافات العلمية الجديدة».
- ترجمة: عبير زبون
- تدقيق علمي ولغوي: رؤى بستون
- المصادر: 1