شعار قصتك الشخصية: هل يجب أن تكون قصة نضالية؟
يواجه كل شخص التحديات، لكن ليست كل قصص التغيير حاوية على أحداث غير عادية، وعلى الرغم من الرأي الشائع إلا إن هذه القصص لا تحتاج أن تكون أحداث غير عادية بالفعل.
هل شعرت مسبقًا أن شعار قصتك الشخصية ينقصه شيءٌ ما؟ ربما لاحظت أن كل القصص الأخرى تمثل تحدٍّ كبير، لكن باعتبار أنك لا تملك قصة نضالية خاصة لتشاركها فإنك تتساءل فيما إن كنت بحاجة لتضخيم أحداث حياتك لجعل قصتك أقوى. وفي حال حاولت فعل ذلك فإنك ستشعر أن الفرص غير حقيقية.
أنت لست وحيدًا، فعندما نرى هذه القصص النضالية في كل مكان قد يبدو أن قصتنا يجب أن تكون مثلها، لكن الواقع ليس كذلك تمامًا. عندما تملك قصة نضالية فإنك ستحصل وبسلاسة على تجاوب من جمهورك بالإضافة إلى إدراكهم أنك قائد ذو خبرة. لكن السر في جعل قصتك أقوى يكمن في قصتك الحقيقية، ليس عن طريق تضخيم التحديات لتزيد من التواصل مع جمهورك.
استمر بقراءة هذا المقال لتكتشف أفضل طريقة لتتبنى نمط قصة البطل المفضل ولتكتب سيرة ذاتية قاتلة تعطيك محبة الجمهور وثقتهم حتى لو كنت لا تملك حدث درامي أو تحدٍّ ضخم تنشئ به قصتك.
فخ رحلة البطل
لا بدّ أنك شاهدت سابقًا رحلة البطل: حيث يُدعى البطل للمغامرة، يكتشف الدليل، يواجه تحدٍّ، يجرب تغييرًا عميقًا ويعود إلى العالم مع اكتشافات أو رؤى حديثة. بينما يتمثل النمط العظيم لقصص الأبطال على أي حال بفخ وذلك بمساعدة الكاتب والبروفسور Joseph Campbell، ومع مرور الوقت قاد ذلك الناس للاعتقاد بأن القصة لا تكون قوية أو ساحرة إلا إذا تضمنت تحدٍّ أو مصيبة عظيمة مثل حادث سيارة مأساوي، مرض مزمن، انفصال مؤلم، الفقر والقائمة تطول. حيث نرى ذلك كل الوقت، نرى قصص مواجهة المعاناة الملهمة وعندما يتحقق ذلك فإنه سيحدث تأثيرًا عظيمًا. لكن التحدي يحدث داخل أولئك الذين لا يحملون قصة مأساوية أو تحدٍّ بارز، فينتهي بهم الأمر وهم يحاولون أن يجعلوا قصتهم أكثر حماسةً عن طريق جعل أحداث حياتهم أكثر درامية وأكثر ميلًا للأحداث المؤذية من الجيدة.
ما هي الحقيقة حول خلق شعار قصة قوي
تتمثل الحقيقة حول كتابتي عن خلق قصة شعارية قوية أنه عند التخطيط لخلفية روايتي في عام 2014 وجدت نفسي أطمح لجعل عنصر الشر أكثر قوة في قصتي، وذلك لم يكن طبيعيًا لكني اعتبرته أساسيًا! تابعت واحدًا من كتاب الروايات المفضلين لديّ في كل الوقت Richard Bach، لأتفاجأ أنه كتب خلفية لروايته وكنت متحمسًا إلى حدٍّ ما! وهذه كانت نصيحته: “يمكن لقصصك أن تحكي ببساطة أن شخصياتك تريد أن تعيش حياة بسيطة ولطيفة، ماذا يقف بينهم وبين تلك الحياة، وماذا فعلوا ليجدوا طريقهم عبر المصاعب؟ كيف تختلف بطلتك عن الآخرين؟ بماذا تفكر وتحلم؟ ما نوع الرياح التي تدفعها باتجاه حلمها، وما هي التيارات التي تحملها بالطبع؟ كيف تغيرت من الفصل 1 إلى الفصل 20؟
يمثل الأشخاص السيئون قوى الشر بالنسبة للكتاب الذين يكتبون حول ما يعتقدون أن يحبه قارئوهم.. فأنت لا تتوقع من الشر أن يخبرك قصة جميلة. “.
عند التفكير مليًا في ذلك؛ أدركت كيف يتم تطبيق القصص الشعارية الشخصية بشكلٍ ممتاز. كما ترى أنت الشخصية والتحديات الدرامية هي قوى الشر التي نشعر أنها ضرورية. لذلك وبرغم القصص المألوفة فإن قصتك لا تحتاج أن تتضمن ذلك لتكون مؤثرة.
أتريد إثبات؟ يمتلك العديد من القادة الفكريين تأثيرًا هامًا بما يمتلكونه من مواهب وأفكار فريدة دون التركيز على تحدياتهم. مثال على ذلك:
Marie Forleo التي اتبعت رغبتها لتعاكس التقاليد وتلاحق أمنيتها بعد أن اعترفت أن أمنياتها لم تكن محققة.
Jay Shetty: التي لحقت الهامها بعد أن قابلت راهبًا ولم تتبع الطريق الذي اتخذه أصدقاء دراستها.
Preston Smiles: الذي اتبع رغبته الغريزية في مشاركة الحب والسعادة، الاهتمام بالآخرين وفعل الأشياء الكبيرة.
يواجه كل شخص تحديات لكن ليست كل قصص التحول مملوءة بأحداث ضخمة وغير عادية، وعلى الرغم من الرأي الشائع فإن القصص الشخصية لا تحتاج أن تكون كذلك. تستطيع ببساطة أن ترسم قصة مختلفة، أن تقودك الرغبات، الأحلام، التطلعات والوعي.
– كيف تكتب قصة مذهلة (بدون تضخيم أحداث حياتك)
تستطيع الآن أن تكشف عن قصتك الشعارية الشخصية الحقيقية دون أن تقع في فخ الشعور بالحاجة إلى جعل كل شيء دراميًا. اتبع التعليمات الآتية واغرسها في قصة تحولك:
1. ماذا كان فصلك الأول؟
فكّر مليًا أين بدأ، من كنت وكيف كانت تبدو الحياة، هذا هو الجزء الذي سوف يهيّئ معظم القصة مع جمهورك الذين يعرفون هذا العالم بشكل جيد.
2. ما الذي يقف بينك وبين أحلامك؟
كل شخص يواجه مشكلات وعقبات صغيرة أو كبيرة. ما الذي أوقفك عن تحقيق حلم حياتك في البداية؟
3. ما هي الرياح التي تدفعك باتجاه أحلامك؟
قبل أن تطمح لطريق جديد ستُدعى لحدثِ ما أو لمغامرة. ما هي آخر قشة جعلتك تصنع تغيير؟ تلك كانت لحظة أو إدراك أو ببساطة رغباتك التواقة.
4. ما الذي ساعدك في إيجاد “طريقك عبر المنحدرات” ؟
من وما الذي ساعدك في تجاوز الصعاب؟ يعني ذلك تحديد الناصحين، المرشدين، الكتب أو الممارسات التي ساعدتك في إعطاء جهورك رؤيتك وربط الأمور بك وبعرضك.
5. ما هي “التيارات” التي أخرجتك من المضمار؟
ما هي التحديات المحيطة بك والتي أوقفتك في طريقك إلى النجاح؟ تمثل هذه التيارات للبعض الحضيض، وتمثل للبعض الآخر ببساطة تطلعات وإدراكات عميقة تجعل من العودة للوراء خيارًا غير متاح.
6. كيف تغيرت عند نجاحك من الفصل الأول للفصل 20؟
اعكس ذلك على تحولك وميّز الشيء الذي غيّرك داخليًا أو خارجيًا. يمكن أن يحدث هذا التحول على فترة من زمن أو قد يحدث في لحظة واحدة ثمينة.
7. ما هي الهبات التي عليك أن تشاركها الآن مع العالم؟
انظر إلى موقعك الآن وإلى ما أعادك حاملًا رؤى، حكمة، هبات، تجربة أو أهداف جديدة. ما هو الشيء الذي أنت هنا لتفعله، ومن هو الشخص الذي أنت هنا لتخدمه وكيف؟
- ترجمة: آلاء الحجل
- تدقيق علمي ولغوي: حسام عبدالله
- المصادر: 1