أساتذة جامعيون: برنامج (ChatGPT) يقوم بكتابة مقالاتٍ سيّئةٍ جدّاً

“من المحتمل أنها تحصل على درجةٍ أدنى من درجة الرسوب إن كان ذلك ممكناً”.

جهودٌ محبطة

أحدث برنامج روبوت الدردشة جي بي تي لتوليد النصوص من شركة (Open AI) -وهي شركة أبحاثٍ أمريكية غير ربحية- ضجةً كبيرةً منذ إتاحته للعامة الشهر الماضي.

وقد قام الذكاء الاصطناعي بنشر كل شيء بدءًا من الشفرة المصدرية الصالحة للاستخدام إلى القصص القصيرة التي تقبل التصديق بعض الشيء، كما وصدمت براعته الفائقة حتى بعض الأكاديميين الذين انبهروا بمهاراته في كتابة المقالات، وساورهم القلق من أنها كانت حقًا على قدم المساواة مع تلك المقالات البشرية التي يكتبها طلاب الجامعات.

ولكن لم يقتنع جميع المحاضرين “بأننا نشهد اندثار مقالات الجامعة في الوقت الفعلي”، كما احتجّ أحدُ المغردين على منصة تويتر.

بعبارةٍ أخرى، ربما يكون استخدام روبوت جي بي تي في امتحانك القادم في الجامعة فكرةً سيّئةً في الواقع، لأنّ استخدامه سيصل بك مباشرةً للحصول على درجةٍ متدنية، حتى وإن لم تُضبَط متلبسًا أثناء قيامك بالغش.

قال ستيوارت سيلبر -أستاذ اللغة الإنجليزية بولاية بنسلفانيا- ل Insider: “لست من داعمي الكآبة والشؤم”. “كل سنة أو سنتين، هناك مايبدو لنا ظاهريًا انه سيقضي على التعليم العالي كما نعرفه وإلى حد الآن، لم يحدث هذا”.

الذكاء الاصطناعي يثير مخاوفَ لا داعٍ لها

بالنسبة “لسيلبر”، إنه مجرد تاريخ يعيد نفسه.

وقد قال ل Insider: ”يمكنك العودة بضعة عقود بالزمن وستجد من يثير المخاوف من برامج ويكيبيديا، وورد (Word)، والإنترنت بشكلٍ عام “.

احتج سيلبر على أن دردشة جي بي تي ببساطة تعيد صياغة المعلومات والمناقشات المتاحة بينما تفشل في الواقع في معرفة مدى صحّة البيانات المتاحة، أو تحويل هذه المناقشات لأخرى لم يتم تقديمها مسبقًا ومن الممكن أن تكون مقالاً جيدًا في الجامعات.

اتفقت جاكلين أنتونوفيتش -وهي أستاذة في كلية التاريخ- في تغريدة لها على منصة تويتر، على أن المقالة التي أنشأتها دردشة جي بي تي بعد أن قامت آلياً بإدخال سؤال تحفيزي لكتابة مقالة في الامتحان النصفي “ستحصل على درجة الرسوب”.

وأضافت: “من المحتمل درجة أدنى من درجة الرسوب إن كان ذلك ممكنًا”.

عبّر عن نفسك

ربما لا تكون دردشة جي بي تي جيدةً جدًا في كتابة مقالات الجامعة، لكن هذا لا يعني أنها لا يمكن أن تكون مرجعًا مفيدًا للطلاب.

كما قالت المحاضرة في جامعة ليدز ليا هنريكسون ل Insider: “إنني أرى مستقبلًا لهذا النوع من التكنولوجيا في الصفوف المدرسية على سبيل المثال، السماح لغير الناطقين باللغة الإنجليزية بالتعبير عن أنفسهم”.

أضافت: “طلابنا يعرفون أن هذه الأدوات موجودة وما علينا القيام به هو مساعدتهم على استخدامها بحكمة”.

  • ترجمة: نور بكداش
  • تدقيق علمي ولغوي: روان نيوف
  • المصادر: 1