ماذا لو تنبأنا بتسمم الحمل؟
ماذا لو تنبأنا بتسمم الحمل؟
أولًا لنتعرف على تسمم الحمل، المرض الذي ما زال حتى الآن لا يمكن توقعه رقم آلاف الدراسات والتجارب: يؤدي هذا الاضطراب إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل خطير في حوالي 5 في المئة من حالات الحمل.
ما العلاج؟
العلاج الوحيد المعروف حتى الآن هو الولادة فقط، والتي تجعل الأمر خطيرًا على الجنين، حيث أنه كلما زادت مدة بقائه في رحم الأم التي تعاني تسمم حمل يشكل خطرًا عليه وفي المقابل فالجنين يحتاج لكل يوم إضافي في الرحم حتى اكتمال نموه ومن الصعب على الأطباء التنبؤ بمدى شدة الحالة من أجل اتخاذ قرارات.
هل يمكن التنبؤ به؟
تقدم دراسة في (NEJM Evidence) طريقة للتنبؤ بما إذا كان ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل سيتدهور إلى تسمم الحمل الشديد، والذي يمكن أن يسبب فشل الأعضاء وفقدان البصر والسكتة الدماغية.
وفي التفاصيل: ركز البحث الجديد على التوازن بين بروتيني الحمل، كما تقول سارة كيلباتريك، رئيسة قسم التوليد وأمراض النساء في مركز (Cedars-Sinai) الطبي في لوس أنجلوس، أنه ويعتبر المستوى العالي من البروتين PIGF (عامل نمو المشيمة والأوعية الدموية فيها) أمرًا جيدًا ونافعًا، بينما المستوى المرتفع من البروتين الآخرsFlt-1 (البروتين الذي يقلل نمو المشيمة والتوعية الدموية فيها) أمرًا سيئا،
-والذي من المعروف أنه يرتفع قبل أن تظهر على المرأة الحامل علامات تسمم الحمل.
و لكن الأرقام المرتفعة ل sFlt-1 وحدها لا تتنبأ بالتقدم إلى حالة خطيرة حيث لا يمكن اعتماده كاختبار رئيسي لتسمم الحمل.
ولتحديد مدى توافق هذه البروتينات وعلاقتها بتسمم الحمل، درس فريق كيلباتريك عينة تزيد عن ألف مريضة متنوعة عرقيًا وجغرافيًا معرضين لمخاطر عالية في الفترة بين الأسبوع 23 و35 من الحمل.
حيث تم إدخالهن جميعًا للمستشفيات يعانين من ارتفاع ضغط الدم.
نتائج الدراسة:
وجد الفريق أنه عندما كانت نسبة البروتين “السيئ” إلى “الجيد” 40 أو أكثر، كان لدى المريضات فرصة كبيرة للإصابة بمقدمات تسمم الحمل في غضون أسبوعين. أما عندما كانت النسبة أقل من 40 كانت تلك الفرصة أقل من ذلك بكثير.
ما الفائدة من هذه النسب؟
تقترح كيلباتريك أن الأطباء يمكنهم مراقبة هذه النسبة، وأن تكون الأولوية للنساء اللواتي تكون عندهم هذه النسبة مرتفعة للحفاظ على صحتهن وصحة المولود في الخداج.
في الوقت الحالي، لا يوجد اختبار سريع وحاسم لتسمم الحمل، كما يقول ويليام جروبمان، المتخصص في طب الأم والجنين في جامعة ولاية أوهايو، (والذي لم يشارك في البحث). على الرغم من أن هذه الدراسة ليست موثوقة جدًا، على حسب قوله، فإنها تقدم للأطباء “فهمًا أفضل لمن سيتدهور حالته في فترة زمنية معينة”.
يتطلع جروبمان إلى معرفة ما إذا كان يمكن تكرار التجارب والتأكد بشكل أكبر من هذه الأرقام والنتائج. وفي الوقت نفسه، يرى كيلباتريك أن هذه الدراسة تعد خطوة رئيسية نحو موافقة إدارة الغذاء والدواء على مثل هذا الاختبار.
- ترجمة: البتول ذنيبات
- تدقيق علمي ولغوي: قيس شعبية
- المصادر: 1