كيف تعتني بتغذية طفلك المريض؟
على الرغم من سعيكَ لإبقاء عائلتكَ بصحةٍ جيدةٍ، فقد يمرض أطفالكَ بين الحين والآخر. إذ يُصاب الأطفال بالزكام بمعدل 8 إلى 10 مرات سنويًا، وعادة ما يستمر ذلك حتى مرحلة الحضانة، حين يكتمل تطور جهازهم المناعي (بعد سن الخامسة).
لا يوجد علاجٌ شافٍ لمرضى الزكام حتى الآن، ومع ذلك يمكنك فعل الكثيرِ لأجلهم وهم يصارعون الفيروسات، مثل توفير الراحة الكافية والتغذية الجيدة. فمن الضروري حصول الأطفال على قسطٍ كافٍ من الراحة وتزويدهم بالسوائل الكافية. ولكن ماذا عن الطعام؟
ما هي أفضل خياراتكَ لتغذية طفلكَ المصاب بالزكام، والذي يعاني العطاس والسعال وسيلان الأنف؟
تعد عصائر الفواكه المخففة، والماء والمرق والحساء، طرائق فعالةٍ لتجديد السوائل، وقد يستفيد الأطفال الأكبر سنًا من شاي الأعشاب بالعسل والليمون. وإذا كان طفلكَ يعاني الحمى أو القيء أو الإسهال، فاتبع توصيات طبيب الأطفال لاستبدال السوائل.
امنحهم بعض الفواكه:
لعل الأدلة على علاج فيتامين سي للزكام ما زالت غير دامغة، لكن خصائصه المضادة للأكسدة لن تؤذي بكل تأكيد. ويمكنك تحصيله من شتى المصادر مثل الليمون الأصفر، والليمون الأخضر، والليمون الهندي، والبرتقال والتوت.
قدم لطفلكَ مجموعة متنوعة من الفواكه الطرية، فهي تدعم جهازه المناعي لغناها بالفيتامينات والمعادن الضرورية للصحة، بالإضافة إلى أنها توفر كميات كبيرة من المياه لتأمين احتياجات طفلكَ من السوائل.
كذلك تمثل شرائح الفواكه المجففة مصادر خفيفة وسهلة الذوبان، وهي تدوم فترة أطول من الفواكه الطازجة، وفيما يلي بعض طرائق تقديمها:
- تمنحك الفواكه المجمدة والمذابة قليلًا إحساسًا بالبرودة في حلقك، مثل التوت الأزرق أو الفراولة. ويمكنك صنع ألواح الفواكه المجففة أو شراؤها (انتقِ الألواح قليلة السكر أو الخالية منه تمامًا).
- امزج قطع الفواكه المجمدة في عصير باستخدام الحليب قليل الدسم، أو الخالي من الدسم، أو مشروب الصويا المدعم.
أسعدهم بتحضير وجباتهم المفضلة:
قد يعاني طفلكَ فقدان الشهية، لذا فمن الأفضل أن تعد له وجباته المفضلة، ولكن لا تبالغ في ذلك، إذ يكفي تقديم وجباتٍ صغيرةٍ متكررةٍ لتسهيل عملية الهضم، بالإضافة إلى تلبية حاجتهم من الطاقة.
تجنب المقالي والأطعمة الدهنية الثقيلة في أغذية طفلكَ المريض، واستبدلها بالنشويات البسيطة سهلة الهضم، كالأرز والمعكرونة.
وإن شعر طفلكَ بالغثيان قليلًا، يمكنه تناول الموز أو الأرز أو صلصة التفاح والخبز المحمّص، ويفضل تزويده ببعض الخضروات أيضًا.
أهم ما في الأمر أن تركز على نوعية غذاء طفلكَ.
اطبخ حساء الدجاج
حاول تحضيره من دجاجة الليلة الفائتة المشوية، او اشترِ الحساء الخالي من الصوديوم.
يساعدُ الحساء على تلبية احتياجات طفلكَ من السوائل، وهو أيضًا علاجٌ مقبول، خاصةً أنه دافءٌ ومريح.
لجعل الحساءِ أكثر إشباعًا أضف إليه بعض الأرز أو المعكرونة وبعض الخضروات المقطعة والمطبوخة، أما إذا أردت تكثيف قوامه يمكنك إضافة ملاعق صغيرة من دقيق الشوفان عند التسخين.
- ترجمة: صبا ورده
- تدقيق علمي ولغوي: موسى جعفر
- المصادر: 1