أربعة متطوعين وضعتهم ناسا في محاكاة لاستكشاف كوكب المريخ لمدة عام

دعونا نأمل أن يكون الأداء في هذه المحاكاة أفضل من التجارب السابقة، بعد وضع أربعة متطوعين داخل محاكاة لموطن المريخ من قبل ناسا، إذا سار كلّ شيء كما هو مخطط له، فسيخرجون من التجربة في غضون عام.

تعتبر مهمة ناسا الخاصة لصحة الطاقم وتناظرية استكشاف الأداء (CHAPEA) هي الأولى من ثلاث عمليات محاكاة مخطط لها للعيش على سطح المريخ.

يتكون الطاقم -بما في ذلك عالم ميكروبيولوجي وطبيب- من رائد فضاء ومهندس طيران، ومسؤول طبي، وضابط علوم، وقائد خلال فترة بقائهم في النظام للمحاكاة ثلاثي الأبعاد، وهي عبارة عن مساحة 158 متراً مربعاً (1700 قدم مربع) من كثبان موطن المريخ.

سيواجه الطاقم تحديات أخرى وضعها الباحثون المشرفون عليهم. بالإضافة إلى الإجهاد النفسي الناتج عن ابتعادهم عن أحبائهم لمدة عام.

ستحاكي (CHAPEA) الظروف التي قد تواجهها الطواقم التي تصل إلى المريخ، بما في ذلك الموارد المحدودة وتأخيرات الاتصال التي تستمر ما بين 5 و20 دقيقة، وأيضاً عطلاً في محاكاة المعدات و”ضغوط بيئية” أخرى، وفقاً لوكالة ناسا. وستكون أنشطتهم مثل محاكاة المشي خارج الموطن على المريخ، وغيرها من البحوث العلمية.

يقول جريس دوجلاس العالم الرئيسي لأبحاث تكنولوجيا الأغذية المتقدمة لوكالة ناسا في مركز جونسون للفضاء التابع لناسا في هيوستن، في بيان صحفي عام 2021: “التناظرية ضرورية لاختبار الحلول لتلبية الاحتياجات المعقدة للعيش على سطح المريخ.

وستساعدنا عمليات المحاكاة على الأرض في فهم التحديات الجسدية والعقلية التي سيواجهها رواد الفضاء ومواجهتها قبل ذهابهم “.

بُذلت جهود سابقة لمحاكاة العيش طويل الأمد على كوكب آخر، وكانت النتائج متباينة.

وجدت عمليات المحاكاة التي أُجريت بواسطة

‏Scientific International Research

في محطة أرضية فريدة (مشروع SIRIUS) وMars-500

أن طواقم العمل بدأت تعيش بشكل أكثر استقلالية مع زيادة تأخير الاتصال. وعلى الرغم من أن هذا إيجابي بمعنى أن أيّ فرد من طاقم المريخ سيحتاج إلى أداء واجباته بمفرده، إلاّ أنه كانت هناك مخاوف من انفصال محتمل بين رواد الفضاء على سطح المريخ، والتحكم بالمهمة مرة أخرى على الأرض.

وقال ديمتري شفيد من الأكاديمية الروسية للعلوم ومعهد موسكو للطيران ل CNET: إن الجانب السلبي هو أن التحكم في المهمة يفقد إمكانية فهم احتياجات ومشاكل الطاقم، بالتالي يعيق قدرة التحكم في المهمة على تقديم الدعم.

في محاكاة أكثر كارثية للحياة داخل محيط حيوي “قائم بذاته”، واجه المشاركون مشاكل في الحياة الواقعية تتمثل في عدم وجود ما يكفي من الطعام، وأن إمدادات الأكسجين أصبحت منخفضة.