خمس حقائق علمية تعلمناها في المدرسة ولكنها خاطئة تمامًا

لنبدأ الاختبار:

  1. كم عدد الحواس التي يمتلكها الإنسان؟
  2. من بين مايلي، أيها يعتبر مغناطيسيًا: الطماطم، أنت، مشابك الورق؟
  3. ماهي الألوان الرئيسية للأصباغ والألوان؟
  4. أي منطقة في اللسان مسؤولة عن استشعار الطعم المر؟
  5. ماهي الحالات المختلفة للمادة؟

إذا كانت إجاباتك: خمسة، مشابك الورق، أحمر وأصفر وأزرق، الجزء الخلفي من اللسان، الغاز والسائل والصلب، إذًا ستحصل على الدرجة الكاملة في الامتحان المدرسي، ولكنك ستكون مخطئًا.

الحاسة السادسة وأكثر من ذلك

إنّ السمع والبصر والتذوق والشم واللمس مجرد جوانب محددة من كيفية إحساسنا بالعالم. نحن نشعر بالحركة من خلال مقاييس السرعة الموجودة بالجهاز الدهليزي لآذاننا.

إذ تسمح حركة السوائل داخل القنوات في آذاننا بالشعور بالحركة، وتلعب دورًا هامًا في إحساسنا بالتوازن، وعندما تتعرض للإصابة فإنّ هذه الحاسة هي التي تسبب لك الشعور بهذا الإرتباك.

وعندما نحبس أنفاسنا نشعر أنّ دمنا أصبح أكثر حموضة بسبب انحلال غاز ثاني أوكسيد الكربون فيه وتكوّن حمض الكربونيك. كذلك لدينا القدرة على الشعور بالحرارة والألم والزمن، بالإضافة إلى العديد من الحواس الأُخرى التي تسمح لنا بالاستجابة لما يحدث داخلنا وفي البيئة المحيطة.

الاندفاع المغناطيسي

لا تعد مشابك الورق هي المغناطيسية فقط، بل تتفاعل الطماطم والبشر أيضًا مع الحقول المغناطيسية.

تعتبر المشابك الورقية والأشياء الأخرى التي تحتوي على الحديد والكوبالت والنيكل فيرومغناطيسية (مغناطيسيات حديدية قوية)، مما يعني أن الحقول المغناطيسية قادرة على جذبها. بينما يُدفع الماء في جسمك والطماطم، وتحديدًا نوى الهيدروجين في الماء، بعيدًا بواسطة الحقول المغناطيسية، ويطلق على هذا التفاعل اسم الديامغناطيسية (النفاذية المغناطيسية).

وتكون هذه القوى المتداخلة ضعيفة للغاية، لذلك لا يمكن أن تلاحظها إلا عند تعرضك لجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، إذ يؤثر المغناطيس الضخم على سلوك نوى الذرات داخل جسمك من أجل إنشاء صور مفصلة لعملياتك الداخلية.

ليس عليك الذهاب إلى المستشفى لرؤية التفاعلات الدايامغناطيسية، إذ يمكنك استخدام بعض الطماطم الكرزية ومغناطيس قوي وعصا شواء خشبية ودبوس.

هناك العديد من الأنواع المغناطيسية، يمكننا التطرق لها في وقت لاحق.

أنت تلوّن باللون غير الصحيح

لقد تعلمنا أنّ الألوان الأساسية هي تلك التي لا يمكن تشكيلها عن طريق مزج ألوان أخرى معًا، وأن جميع الألوان الأُخرى يمكن تشكيلها عن طريق مزج هذه الألوان الأساسية، ومع ذلك، لا يتوافق اللونان الأحمر والأزرق مع هذه المعايير.

يمكنك الحصول على اللون الأحمر عن طريق مزج اللون الأصفر مع اللون الأرجواني. بينما ينتج عن مزج اللون الأرجواني مع اللون السماوي اللون الأزرق. وفي الوقت نفسه، هناك مجموعة واسعة من الدرجات غير المتاحة إذا بدأت فقط باللون الأحمر والأزرق والأصفر.

اكتشف خبراء الألوان كل هذا بحلول نهاية القرن التاسع عشر، ولكن لسبب ما، لم يُدرج ضمن المناهج الدراسية، ويمكنك رؤية الدليل على ذلك في خراطيش حبر الطابعة الخاصة بك، التي تحتوي على اللون السماوي والأصفر والأرجواني، وهي الألوان الأساسية الحقيقية.

الطعم المر في فمك

هل تتذكر خرائط اللسان التي تظهر في كتب علم الأحياء؟

تلك الخرائط التي تُظهر بوضوح كيف تتواجد براعم التذوق للمرارة في الجزء الخلفي من اللسان بينما تتوزع براعم تذوق الحلو والحامض والمالح في مناطق مختلفة منه.

ظهرت خرائط اللسان هذه لأول مرة عام 1942 بعد أن قام ايدوين بورينج من جامعة هارفرد بتفسير خاطئ لدارسة ألمانية من عام 1901.

وعلى الرغم من خطأ بورينج، بدأت هذه الخرائط في الظهور في الكتب المدرسية. ثم في عام 1974، أُعيد النظر في الموضوع، ودُحضت هذه الفكرة بشدة، ورغم ذلك لا تزال خرائط التذوق، وبعد أكثر من 40 عامًا، موجودة في الكتب المدرسية لعلم الأحياء.

تحقق من حالة شاشتك

لقد تعلمنا أنّ المادة الصلبة تحافظ على شكلها الثابت بسبب الترتيب المنظم للجزيئات داخلها. وعند التسخين، يمكن للمادة الصلبة أن تتحول إلى مادة سائلة، محافظةً على حجم ثابت ويمكن سكبها. يمكن للسوائل بعد ذلك أن تتبخر متحولةً إلى غازات تمتد لتملأ الفراغ من حولها. هذا يوضح الحالات الثلاث للمادة، نهاية القصة.

بالطبع هناك المزيد من الحالات. إذ تحتوي البلورات السائلة على جزيئات مرتبة مثل المادة الصلبة ولكن لها خصائص المادة السائلة، وهي موجودة بشكل أساسي في خلاياك والشامبو وبالطبع أجهزة الشاشات المسطحة (LCD).

ولكن لماذا نقتصر على أربعة حالات فقط؟ هناك أيضًا البلازما وهي الحالة السائدة لمعظم المواد المكونة للشمس، بالإضافة لتكتلات بوز-إينشتاين والسوائل الفائقة والعديد من الحالات الأخرى التي ستُكتشف.

هل حان الوقت لإعادة تأليف الكتب المدرسية؟

هناك أكثر من خمس حقائق يجب تصحيحها في المناهج والكتب المدرسية. أنا لا أقترح أن نبدأ في تقديم مفاهيم معقدة للأطفال بعمر السادسة والتي تظهر فقط في مختبرات الفيزياء التي فازت بجائزة نوبل، أو تحميل المنهاج كمية كبيرة من المعلومات عن الحواس المختلفة، ولكن يجب علينا أن نكون صادقين مع الأطفال والتوقف عن إخبارهم الأكاذيب.

يمكن أن يبدأ درس علم الأحياء بجملة: لدينا العديد من الحواس، ولكن اليوم سنركز على الحواس الخمسة الأساسية.

وذكر بعض المعلومات عن وجود أكثر من ثلاث حالات للمادة. أما بالنسبة لخريطة اللسان، فما عليك سوى إزالة هذه الصفحة من الكتاب المدرسي.

  • ترجمة: لمى القوتلي
  • تدقيق علمي ولغوي: عبير ياسين
  • المصادر: 1