10 حقائق مذهلة عن ديفي كروكيت

ولد في 17 أغسطس عام 1786، لطالما كانت الحياة المنعزلة التي عاشها الرجل السياسي ديفي كروكيت مشوشة بالخرافة. وحتى خلال فترة حياته، قصص مغامراته الخيالية جعلت منه بطلاً خارقاً. وبقيت الحكايات تزداد بعد وفاته. هنا 10 حقائق عن كروكيت ستفرق الحقيقة عن الخيال.

1- هرب ديفي من منزله وهو في الثالثة عشر.

عندما كان كروكيت في الثالثة عشر من العمر، أنفق والده المال من أجل أن يلحقه بمدرسة. ولكن خلال 4 أيام فقط، قام صبي يكبره حجماً وسناً بالتنمرعليه. لم يكن كروكيت من النوع الذي يتنازل في قتال. في أحد الأيام، انتظر في رعش على طريق المنزل حتى المساء. عندما قدم المتنمر مع رفقته، قفز كروكيت من الرعش و”انقض عليه كالقطة البرية” كما كتب في سيرته الذاتية لاحقاً.

ومن ثم، خوفاً من عقاب المدرس له لضربه لأحد الصبيان بشدة، قرر كروكيت أن يبدأ لعب الهوكي.

غضب والده جون بشدة لدى قدوم رسالة تقر بتخلف ابنه عن المدرسة. أمسك جون بعصا وذهب لمطاردة ابنه الذي فر هارباً. أمضى المراهق البضع سنوات التالية مسافراً من موطنه تيناسي إلى ماريلاند، حيث مارس أعمالاً غريبة. عندما عاد أخيراً لمنزله، لم يستطع والداه التعرف عليه في البداية. قررت العائلة، بعد لم الشمل المليء بالمشاعر، أن يبقى كروكيت في منزله لحين يتمكن من سداد ديونه بمساعدة منهم. وبعد حوالي السنة، تم سدادها جميعها، وكروكيت غادر للأبد.

2- كان كروكيت على وشك الموت في حادث زورقي

بعدما خدم لدى ميليشيا تيناسي تحت إمرة الجنرال آندرو جاكسون، دخل كروكيت عالم السياسة، موفياً بذلك شرطين كمشرع في ولاية تيناسي بين عامي 1821 و1823. وبعدما خسر مقعده في عام 1825، اختار كروكيت مهنة جديدة غير متوقعة: صناعة البراميل.

عين رجل الأعمال فريقاً لقطع الألواح (التي تصنع منها البراميل) والتي كان يخطط لبيعها في نيوأورليانز.

بعد تجهيز 30,000 منها، قام كروكيت وفريقه بتحميل الشحنة على متن زوج من القوارب المسطحة وسافروا عبر نهر الميسيسيبي. ولكن كان يوجد مشكلة واحدة فقط: بدا أنه من المستحيل توجيه القوارب. اصطدم القارب الذي كان يحمل كروكيت بكومة من الخشب الطافي وبدأ بالانقلاب محتجزاً كروكيت تحت سطحه. قام زملائه على القارب الآخر بسحبه من فتحة صغيرة وفي اليوم التالي أنقذهم تاجر مسافر.

3- ادعى كروكيت أنه قتل 105 دب في عام واحد

لو كان بالإمكان تصديق سيرته الذاتية، تمكن الصياد المحترف وكلابه من قتل 105 دب خلال سبع شهور من 1825 حتى 1826. في حينها، كان لحم الدببة وجلدها مدراً للربح، كما هو الزيت المستخلص من دهونها- حيث كانت عائلة كروكيت تعتمد على لحمها خلال فترة الشتاء.

4- كان لمسرحية ناجحة الدور في جعل كروكيت شخصاً مشهوراً.

ترشح كروكيت للكونغرس في 1827 وأصبح ممثلاً لولاية تيناسي الغربية. وبعد أربعة أعوام، أذهل عرض جديد تحت عنوان “أسد الغرب” رواد المسرح في نيو يورك، الذي كان يدور حول عضو خيالي في الكونغرس اسمه “الكولونيل نيمرود وايلدفاير” ذو الشخصية الشعبية والتي -بشكل واضح- بنيت على كروكيت. وليس بالوقت الطويل حتى بدأ الناس بالتساؤل حول الرجل الذي يقف خلف تلك الشخصية. وفي عام 1833، نُشرت سيرة ذاتية غير مصرح بها لديفي كروكيت.

أصبحت القصص المصورة والغريبة للعقيد ديفي كروكيت من تيناسي الغربية من أكثر الكتب مبيعاً – مما أثار استياء العقيد. بعد أن شعر السياسي بأن القصص قد شوهت سيرة حياته، انتقم بكتابة سيرة ذاتية أكثر نجاحاً في العام التالي.

عندما جاء عرض “أسد الغرب” إلى واشنطن، شاهد كروكيت أخيراً المسرحية التي كانت بداية كل شيء. في تلك الليلة، كان الممثل “ديفيد هاكيت” يلعب دور العقيد وايلد فاير. عندما رفع الستار، نظر الممثل إلى كروكيت. ثم انحنوا لبعضهم البعض احتفالاً مع هتاف حار من الحشد.

5- تلقى ديفي كروكيت عدة بنادق كهدية شكر سياسية

طوال حياته، استخدم كروكيت الكثير من الأسلحة النارية. من أبرزها الاثنان المسميان ب “بيتسي”. في منتصف مسيرته كممثل للولاية، تلقى “بيتسي قديمة”، وهي قطعة من الصوان من عيار 0.40 مقدمة من الناخبين في مقاطعة لورنس في عام 1822،(توجد في يومنا هذا في متحف ألامو في سان أنطونيو). في وقت ما خلال ثلاثينيات القرن التاسع عشر، أعطت جمعية “الويغ” في فيلاديلفيا كروكيت مسدساً مطلياً بالذهب والفضة. اسمه؟ “بيستي الفاخر”.

إن أثارك الفضول، فإن المرأة الغامضة التي سمي هذا السلاح على إثرها هي إما أخته الكبرى أو زوجته الثانية “إليزابيث باتون”.

6- بذل كروكيت الكثير من الجهد للمحافظة على صورته الجامحة

بالنسبة لشخص وصف الموضة أنها “أمر لا أهتم به كثيراً”، فإن كروكيت أعطى الكثير من التعليمات المفصلة للفنانين (رسامي البورتريه). تذمر السياسي أغلب الأحيان أنها تجعله يبدو ك “نوع من الخليط بين عضو كونغرس أنيق اللباس وشخص خارق للقواعد”. طلب كروكيت، قبل أن يجلس بالوضعية، من الفنان جون غادسبي تشابمان أن يرسمه وهو يحشد الكلاب أثناء صيد الدببة. كما اشترى تجهيزات خارجية وأصر أن يصور حاملاً قبعته، جاهزاً لإلقاء “الصيحة التي أفاقت الحي بأكمله”.

7- قضى كروكيت على مسيرته بمعارضته سياسة أندرو جاكسون المحلية الأمريكية

كان جاكسون شخصية محبوبة في تيناسي، واتهام كروكيت له لفظياً بعد حركة العزل الهندي عام 1830 لم تكسب الآخر حليفاً في موطنه. “أعتقد أنه كان إجراء وحشي وغير عادل”، أكد عضو الكونغرس، “وعلي أن أقف ضده، مهما كان الثمن الذي سيكلفني ذلك”. وبعدها، خسر كروكيت التصويت بنتيجة متقاربة ضد ويليام فيتزجيرالد عام 1831، والذي كان قد تلقى الدعم من جاكسون.

في عام 1833. تمكن كروكيت من اتمام مهمة واحدة في الكونغرس كمناهض لجاكسون، والتي بعدها غادر تيناسي، قائلا المقولة الشهيرة “يمكنكم جميعاً الذهاب للجحيم، وأنا سأذهب لتيكساس”.

8- كان كروكيت يرتدي قبعة جلد الراكون أحياناً

أثار المسلسل التلفزيوني “ديفي كروكيت” من إنتاج ديزني جنوناً محلياً حول قبعة الراكون في فترة الخمسينيات. كان “فيس باركر” الذي امتلك فكاً مربع الشكل الأنسب لدور البطولة، والذي ندر ما أن ظهر على التلفاز بدون قبعة الراكون. أعجب الأطفال بالقبعة الريفية، والتي بيع منها حوالي 5000 قطعة في فترة أوج شعبية المسلسل.

ولكن هل امتلك كروكيت واحدة منها؟ نعم، على الرغم من أننا لا نعلم كم كان يرتديها. يجادل بعض المؤرخين أنه ارتداها لاحقاً، ليعظم من شخصية “أسد الغرب” (بدا وايلدفاير رائعاً في هذه القبعة). في صباح ما في خريف عام 1835، انطلق رجلنا في رحلته إلى تكساس، واثقاً من أن عشيرة كروكيت بأكملها ستجتمع مجدداً هناك في أجل قريب. وكما ذكرت ابنته ماتيلدا لاحقاً، فقد انطلق بالسيارة وهو “يرتدي قبعة الراكون”. ومن ثم لم تره مرة أخرى.

9- يختلف البعض حول سقوط كروكيت في ألامو

قُتل كروكيت خلال أو بعد معركة ألامو 1936 مباشرة، ولكن التفاصيل حول موته مختلف عليها بشكل مظلم. ادعى رجل مستعبد اسمه “جو” أنه رأى جسد كروكيت ملقى بين كومة من جثث الجنود المكسيكيين اللذين تم ذبحهم. كما روت “سوزانا ديكنسن” نفس القصة والتي فقدت زوجها في تلك المعركة، كما فعل أيضاً عمدة سان أنتونيو، فرانسيسكو رويز.

ومن ناحية أخرى، أبلغت صحيفة “نيو أورليانز ترو أميريكان”، وبضع صحائف أخرى، أن كروكيت كان قد اعتقل وأعدم من قبل رجال الجنرال “سانتا آنا”. في عام 1955، ظهر دليل آخر عندما نُشرت يوميات الكولونيل المقدم “خوسي اينريكي دي لا بيينا”. كتب فيها مشاهدته ل “عالم الطبيعة ديفي كروكيت” وستة أمريكيين آخرين مقدمين لسانتا آنا، والذي قتلهم بعدها.

يتجاهل بعض المؤرخون المذكرات باعتبارها مزورة، ولكن بعضهم الآخر يدعي مصداقيتها. منذ عام 2000، اتخذ فريقان جنائيان منفصلان الموقف الثاني.

10- خلال الأحداث الرياضية

في جامعة تيناسي قام طالب يرتدي زي ديفي كروكيت بحشد المشجعين قد يحظى الكلب سموكي بكل الاهتمام، ولكن المدرسة لديها حدث آخر لتقدمه. خلال أيام المباريات، كان يقوم طالب يعرف ب “المتطوع” بالركض مرتدياً لباس كروكيت المكتمل بالقبعة والملابس الجلدية، وأحيانا ببندقية.

  • ترجمة: زينة العلي
  • تدقيق علمي ولغوي: حسام عبدالله
  • المصادر: 1