لأول مرة في العالم: خضعت امرأة لعملية زراعة مضخة قلب وكلية خنزير معًا

احتفى مستشفى جامعة نيويورك الشهر الماضي بنجاح الأطباء في نقل كلية خنزير معدَّلة إلى مريضة كانت على وشك الموت.

أعلن أحد المستشفيات أن جراحين في الولايات المتحدة الأمريكية نجحوا الشهر الماضي في زراعة كلية خنزير معدَّلة في البشر للمرة الثانية، واحتفت بالتقدِّم في زراعة الأعضاء من الحيوان إلى الإنسان.

أُجريت العملية في مستشفى جامعة نيويورك لانغون في مدينة نيويورك، في أبريل/نيسان على المريضة ليزا بيسانو البالغة من العمر 45 عامًا، والتي كانت تعاني قصورًا في القلب ومرضًا كلويًا في المرحلة النهائية، إذ أخبرها الأطباء بأنها ستعيش بضعة أسابيع فقط ما لم يحدث تدخل طبي.

وضع الجراحون مضخة قلب آلية في بيسانو قبل أيام من عملية الزرع، وهو ما قالت عنه جامعة نيويورك لانغون هيلث أنّه أول إجراء من نوعه في العالم لمثل هذه العملية المشتركة.

وبالإضافة إلى الكلية المعدلة جينيًّا، زرع الأطباء -لأول مرة أيضًا- الغدة الزعترية للخنزير، والتي تساعد الجهاز المناعي في التعرّف على العضو المزروع وتقليل إمكانية رفضه.

وقال كبير الجراحين الدكتور روبرت مونتغمري Dr Robert Montgomery للصحفيين يوم الأربعاء: «كانت العملية نقلة نوعية في رحلة زراعة الأعضاء المنقذة لحياة الأشخاص الّذين يحتاجون إليها».

أُجريت أول عملية زراعة كلية خنزير في مريض حيّ يبلغ من العمر 62 عامًا في مارس/آذار في مستشفى ماساتشوستس العام Massachusetts General Hospital ورُحِّبَ بزراعة الأعضاء الغريبة (وهي عملية زرع أعضاء بين فصائل مختلفة) كحلّ محتمل للمرضى الّذين بحاجة إليها، وذلك لقلّة المتبرعين بالأعضاء.

لكن جسم الإنسان قد يرفض الأعضاء الحيوانية، ممّا يستدعي تعديلها وراثيًّا لضمان توافقها معه، وتقليل المخاطر على المريض.

زُرع قلبان معدلان وراثيًّا لخنزيرين عام 2023 في مريضين في جامعة ميريلاند، لكن كلاهما توفي بعد أقلّ من شهرين.

أوضحت بيسانو وهي جدّة من نيوجيرسي New Jersey، أنّها استنفدت جميع الوسائل الأخرى قبل أن تختار إجراء العملية. وصرح الأطباء في بيان من المستشفى أنه كان يمكن أن تمضي سنين حتى تجد متبرعًا مناسبًا لزرع كلية بشرية، لأن جسدها كان يرفض المتبرعين المتاحين.

وقالت بيسانو: «في أسوأ الأحوال، إن لم ينجح الأمر معي فقد ينجح مع الشخص التالي. شخصٌ ما سيستفيد من تلك العملية في النهاية على الأقل».

قال مونتغمري: «لم تظهر على بيسانو أيّ علامات لرفض العضو المزروع وذلك بعد مرور أسبوعين تقريبًا، كما أنّ كليتيها تعملان بشكلٍ مثاليّ».