5 حالات من الإيدز تعزى إلى مصاصي الدماء!
لقد مضت ست سنوات منذ إغلاق المنتجع النهاري في البوكيرك في نيو مكسيكو وذلك بعد تحقيق أجراه القسم الصحي في الولاية عن استخدام علاج مصاص الدماء غير المرخص للمنشأة.
صدر تقرير هذا الأسبوع من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. يعرض هذا التقرير تفاصيل خمس حالات مشتبه بإصابتها بفيروس نقص المناعة البشرية وتعود هذه الإصابة إلى إجراءات غير صحية نُفذت في منتجع غير مرخص مما يدل على أهمية التتبع السريع وتنظيم العلاجات الدخيلة.
في صيف عام 2018، فتح القسم الصحي في نيو مكسيكو (NMDOH) تحقيقًا في تقرير عن امرأة ثُبت إصابتها بفيروس نقص المناعة البشرية باستخدام مجموعة مستضد/أضداد وذلك في أثناء سفرها. تم إرجاع مصدر العدوى إلى إجراء في الوجه في منتجع غير مرخص وذلك بعد استبعاد تعاطي الأدوية والاتصال الجنسي ونقل الدم. يشار إلى هذا الإجراء في المنتجع عادةً باسم علاج مصاص الدماء وذلك عند تطبيقه على الوجه إذ تتضمن العملية فصل الصفائح الدموية من الدم الوريدي وإعادة حقنها باستخدام الوخز الدقيق في مناطق من الجلد مثل فروة الرأس والخدين والحاجب.
يُعتقد أن هذه العملية تُسرع التئام الجلد وتُقلل التجاعيد ورؤية الندبات والعيوب الأخرى المرتبطة بالشيخوخة وذلك وفقًا لتراكيز الصفيحات، ولكن عدد قليل من الأدلة العلمية تدعم فوائد هذا الإجراء.
بحلول ربيع عام 2023، حددت NMDOH أربع عميلات من المنتجع وشريكًا واحدًا لإحدى هذه النساء على أنهم حصلوا على نتيجة اختبار إيجابية للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. كان أولها في عام 2016. تم إدخال أحد الأشخاص الذين تلقوا هذا العلاج في عام 2018 إلى المستشفى بعد ثلاث سنوات بسبب مرض يرتبط عادةً بالإيدز.
كشف التحقيق عن عدد من الممارسات في المنتجع بما في ذلك تخزين أنابيب الدم والحقن مثل البوتوكس في الثلاجة إلى جانب الطعام، ووجود المحاقن غير المغلفة في الدروج والطاولات وعدم التخلص المنتظم من النفايات. ولم يكن هناك أيضًا ما يشير إلى وجود نظام تعقيم منظم في البناء.
يُطلب من الممارسين في الولايات المتحدة الحصول على ترخيص طبي لسحب وفصل الدم وإعادة حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية. لم تملك صاحبة المنتجع أي من التراخيص الإلزامية كما لم يكن لديها أيضًا نظام مناسب لتسجيل المواعيد أو تفاصيل العميل. وهذا يجعل معرفة كيفية انتشار العدوى بالضبط ومعرفة عدد العملاء الذين ربما تأثروا أمرًا صعبًا. لجأت NMDOH إلى اختبار جميع العملاء ال198 المسجلين لفيروس نقص المناعة البشرية في أثناء تحقيقاتهم.
ذكر مركز CDC في التقرير: «شكلت السجلات غير المكتملة لعملاء المنتجعات تحديًا كبيرًا خلال هذا التحقيق، مما استلزم اتباع نهج توعوي واسع النطاق لتحديد الحالات المحتملة بدلًا من التواصل المباشر مع جميع العملاء. إن طلب الاحتفاظ بسجلات العملاء الكافية لضمان التتبع المناسب من قبل الشركات المنظمة التي تقدم خدمات الحقن يمكن أن يضمن القدرة الكافية لإجراء التتبع».
واعترفت صاحبة المنتجع ماريا دي لورديس راموس دي رويز بالذنب في خمس تهم تتعلق بممارسة الطب دون ترخيص في عام 2022 وحكم عليها بالسجن وإلزامها بدفع تعويضات للمصابين.
- ترجمة: مجد علي
- تدقيق علمي ولغوي: بهاء كاظم
- المصادر: 1