الأسباب الشائعة لآلام مؤخرة الرأس وعلاجاتها الفعالة

إذا كنت تعاني من ألم في مؤخرة رأسك، فمن الطبيعي أن تبحث عن طريقة للتخلص منه. ولكن للحصول على حل دائم، عليك معرفة السبب الرئيسي وراء هذا الألم، والذي قد يكون مرتبطًا بوضعية جلوس غير صحيحة، أو نوع معين من الصداع، أو حتى مشكلات صحية أخرى.

وإليك بعض الأسباب المحتملة:

🔺أسباب الصداع في مؤخرة الرأس:

1. صداع التوتر: يُعد هذا النوع من الصداع الأكثر شيوعًا، ويحدث عند شد عضلات فروة الرأس، أو الوجه، أو الفك، أو الرقبة بسبب التوتر النفسي أو العاطفي. يشعر المصاب بألم على جانبي الرأس، وقد يُرافقه:

• ألم خفيف إلى متوسط.

• ضغط مستمر في مقدمة الوجه، أو الرأس، أو الرقبة.

• الشعور وكأن هناك شريطًا مشدودًا حول الرأس.

• حساسية تجاه الضوء أو الصوت.

ومن الأسباب المحتملة:

• شد الفك أو الأسنان.

• الإجهاد المفرط.

• تخطي الوجبات.

• الاكتئاب أو القلق.

• قلة النوم.

🔺 أنواع صداع التوتر:

▪️الصداع التوتري العرضي: يحدث من 10 إلى 15 يومًا في الشهر، وقد يستمر من 30 دقيقة إلى عدة أيام، وكلما زادت نوبات الصداع، زادت حدته.

▪️الصداع التوتري المزمن: يحدث لأكثر من 15 يومًا في الشهر، وقد يستمر لأسابيع أو حتى شهور. في بعض الحالات، تصبح فروة الرأس حساسة لدرجة أن المصاب يتألم من تمشيط الشعر.

⭕ العلاجات المتاحة:

• تناول مسكنات الألم، مثل: الباراسيتامول أو الأدوية المضادة للالتهاب.

• بعض الأدوية الموصوفة، مثل: مضادات الاكتئاب أو التريبتانات لعلاج نوبات الصداع المتكررة.

• تقنيات الاسترخاء، مثل: التأمل والعلاج السلوكي المعرفي.

• تمارين العلاج الطبيعي والتدليك لتخفيف التوتر العضلي.

• استخدام الكمادات الدافئة أو الاستحمام بالماء الساخن لتخفيف التشنج العضلي.

2. الصداع الناتج عن وضعية الجسم الخاطئة: كالجلوس أو الوقوف بوضعية خاطئة أثناء العمل أو القيادة أو النوم يمكن أن يسبب ضغطًا على عضلات الرقبة والكتفين، مما يؤدي إلى حدوث الصداع. على سبيل المثال: قد تشعر بالألم إذا كنت تميل برأسك للأمام أثناء القراءة أو تثبت الهاتف بين كتفك وأذنك.

⭕ ومن طرق الوقاية والعلاج:

• الانتباه إلى وضعيتك أثناء الجلوس والوقوف.

• تعديل مقعد العمل أو السيارة لتوفير دعم جيد للرقبة والكتفين.

• استخدام وسائد مريحة تدعم الرقبة أثناء النوم.

• تناول مسكنات الألم عند الحاجة.

• في بعض الحالات، قد تحتاج إلى جلسات علاج طبيعي لتحسين وضعية الجسم.

3. الصداع الناتج عن التهاب المفاصل: يمكن أن يكون التهاب المفاصل التنكسي أو التهاب المفاصل الروماتويدي سببًا للصداع التوتري، خاصةً إذا كان هناك التهاب في الفقرات الأولى أو الثانية أو الثالثة من العمود الفقري.

⭕ العلاج:

• الأدوية المضادة للالتهاب.

• مرخيات العضلات.

• العلاج الطبيعي.

4. الصداع الناتج عن انخفاض ضغط السائل النخاعي: يحدث هذا النوع من الصداع عندما يتسرب السائل الدماغي الشوكي، مما يؤدي إلى انخفاض الضغط داخل الجمجمة. يشعر المصاب بألم شديد يزداد عند الوقوف ويخف عند الاستلقاء.

⭕ الأعراض:

• ألم في مؤخرة الرأس يزداد عند الجلوس أو الوقوف.

• تصلب وألم في الرقبة.

• غثيان أو قيء.

⭕ العلاج:

• الراحة التامة مع شرب الكثير من السوائل والكافيين.

• في بعض الحالات، يتم اللجوء إلى إجراء طبي يُعرف ب’الرقعة الدموية فوق الجافية’، إذ يتم حقن الدم في العمود الفقري لإغلاق التسرب.

5. ألم العصب القذالي: يحدث هذا النوع النادر من الصداع بسبب تهيج الأعصاب القذالية التي تمتد من العمود الفقري إلى فروة الرأس. قد يشعر المريض بألم يشبه الصعقات الكهربائية أو التنميل في فروة الرأس.

⭕ الأسباب المحتملة:

• انضغاط العصب بسبب التهاب المفاصل أو إصابة سابقة.

• تشنج العضلات في مؤخرة الرأس.

• وفي بعض الحالات قد لا يكون هناك سبب واضح.

⭕ العلاج:

• استخدام الكمادات الدافئة والتدليك اللطيف.

• الأدوية المضادة للالتهاب أو مرخيات العضلات.

• في الحالات المزمنة، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للاكتئاب أو أدوية الصرع.

6. الصداع العنقي: يُعد هذا النوع من الصداع نادرًا ولكنه قد يكون طويل الأمد ومتكررًا. ينشأ الألم في الرقبة لكن يُشعر به في الرأس أو الوجه.

⭕ الأعراض:

• ألم يبدأ في الرقبة ويمتد إلى الرأس.

• محدودية حركة الرقبة.

• تفاقم الألم عند تحريك الرقبة أو الضغط على مؤخرة الرأس.

⭕ الأسباب:

• مشاكل في فقرات الرقبة أو المفاصل.

• التهابات أو أورام في الرقبة.

• كسور أو إصابات في العظام.

⭕ العلاج:

• حقن التخدير لتحديد مصدر الألم.

• العلاج الدوائي والعلاج الطبيعي.

7. الصداع النصفي (الشقيقة): يُعد الصداع النصفي من أنواع الصداع الشائعة، إذ يكون الألم نابضًا ويتركز في أحد جانبي الرأس. قد يستمر من 4 إلى 72 ساعة، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بأعراض مثل الغثيان والحساسية للضوء والصوت.

⭕ الأسباب المحتملة:

• التغيرات المناخية المفاجئة.

• النوم غير المنتظم.

• تناول بعض الأطعمة مثل الأجبان المعتقة أو اللحوم المصنعة.

• الكحول، خاصة النبيذ الأحمر.

⭕ العلاج:

• الأدوية المسكنة أو أدوية الشقيقة.

• شرب الكافيين بكميات قليلة.

• الراحة في غرفة مظلمة وهادئة.

• وضع كمادات باردة على الرأس.

8. الصداع الناتج عن الإجهاد البدني: يحدث هذا النوع من الصداع بسبب النشاط البدني المفرط، مثل الجري أو رفع الأثقال، وقد يستمر من 5 دقائق إلى 48 ساعة.

⭕ الأعراض:

• ألم نابض في الرأس أو الرقبة.

• ألم شديد قد يكون مصحوبًا بأعراض بصرية أو غثيان.

⭕ العلاج والوقاية:

• تناول مضادات الالتهاب عند الحاجة.

• تجنب التمارين الشديدة في درجات الحرارة القصوى.

• الإحماء قبل التمارين وتجنب الإرهاق.

9. الصداع العنقودي: يُعتبر من أشد أنواع الصداع ألمًا، إذ يحدث بشكل متكرر في نفس التوقيت يوميًا لعدة أسابيع. يكون الألم حادًا ومتركزًا حول إحدى العينين، وقد يرافقه احمرار أو تورم في العين وسيلان الأنف.

⭕ العلاج:

• أدوية الشقيقة أو أدوية مضادة للتشنجات.

• تحفيز العصب المبهم.

• علاجات جراحية في بعض الحالات الشديدة.

🔺متى يجب زيارة الطبيب؟

معظم أنواع الصداع ليست خطيرة، ولكن عليك زيارة الطبيب إذا كنت تعاني من:

• صداع متكرر أو يزداد سوءًا.

• صداع مع حمى مرتفعة (فوق 39.5 درجة مئوية).

• صداع مصحوب بضعف أو تنميل في الجسم.

• صداع مفاجئ وشديد جدًا.

• اضطرابات في الرؤية أو الكلام.

🔺الخلاصة:

تتنوع أسباب الصداع في مؤخرة الرأس، من التوتر والإجهاد إلى مشكلات طبية أكثر تعقيدًا. في معظم الحالات، يمكن السيطرة على الألم باستخدام العلاجات المنزلية أو الأدوية المسكنة، ولكن إذا كنت تعاني من أعراض غير معتادة، فمن الأفضل استشارة الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.

  • ترجمة: احمد العاني
  • تدقيق علمي ولغوي: روان نيوف
  • المصادر: 1