اكتشاف أكبر منجم للمعادن النادرة في كازاخستان

بحسْب ما أُعلن عنه في وقت سابق من شهر آذار/مارس 2025، اكتشفت كازاخستان أكبرَ منجمٍ للمعادنِ الأرضية النّادرة على أراضيها، والذي يحتوي على ما يُقارب مِليون طنّ من العناصرِ الحيوية الضرورية في الاقتصاد مستقبلًا.

تُشكّلُ المعادنُ الأرضية النادرة ما مجْموعَهُ 17 مادةً أساسيةً للتحول إلى الطاقة النظيفة، إذ تحظى هذه المعادن باهتمامٍ واسعٍ من دول كبرى كالصين، وروسيا، والولايات المتحدة، وأوروبا.

قال متحدّثٌ باسمِ وزارة الصناعة لوكالةِ فرانسْ برِس: «يُعدّ ذلك أكبرُ منجمٍ للمعادنِ الأرضية النادرة في كازاخستان حتى يومِنا هذا».

يحتوي المنجمُ الواقع في منطقة كاراجَندا في وسط كازاخستان على عناصرِ السيريوم، واللانثانوم، والنيوديميوم، والإتريوم.

وقد أعُلِنَ عن هذا الاكتشاف عشيّة مؤتمر القمة الأوّل بين الإتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى المُنعقد في أوزباكستان، إذْ يُعدّ الإتحاد الأوروبي، وروسيا، والصين، وتركيا من القُوى المتنافسة على النفوذ في المناطق الغنية بالموارد.

ستجمعُ القمة قادةَ دولِ آسيا الوسطى الخمس: كازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزباكستان، مع رئيسةِ المُفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيسِ المجلسِ الأوروبي أنطونيو كوستا.

ومن المتوقع أنْ تصلَ كميةُ المواردِ في الموقع المُكتشف، المُسمّى “كازاخستان الجديدة”، إلى أكثر من 20 مليون طنّ، رهنًا بعمليات التحققِ والأبحاثِ الإضافية بحسبِ تصريحاتِ وَزارة الصناعة. وأضافتِ الوزارة: «سيضعُ هذا الاكتشافُ كازاخستان في مصافّ أبرزِ دول العالم التي تملك احتياطًا للمعادنِ النادرة مستقبلًا».

يهدفُ الإتّحاد الأوروبي إلى تحقيقِ الحيادِ الكربوني بحلول عام 2050. لذا، نمى اهتمامُه بالمعادن النادرة والموارد الطبيعية في المنطقة، وتفتقرُ كازاخستان، وهي إحدى جُمهوريات الإتحاد السوفييتي سابقًا، إلى التكنولوجيا اللازمة لتحقيق الفائدة المرجوّة من المعادن النادرة لديها، كما أنها تسعى إلى جذب الاستثمار الأجنبي.

  • ترجمة: حمزة عيسى
  • تدقيق علمي ولغوي: عبير ياسين
  • المصادر: 1