تأهب لِتَبسُط يَدَك كُلَّ البَسْطِ ثمنًا لخَاتَم الخِطبة الموعود

بعد أن سجلت أسعار الذهب أرقامًا استثنائية، ولم تعد الأحجار الكريمة معفية من التعرفة الجمركية، اضطر صاغة المجوهرات إلى تعديل تسعيرتهم بما يناسب تكاليف العمل وتوقعات العملاء.

بلغ السعر النقدي للذهب يوم الثلاثاء ذروته، إذ سجل ارتفاعًا حادًا -لفترة وجيزة- بلغ (3500) دولارًا للأونصة، بعد أن كان (3000) دولار الشهر السابق. وباتت الأحجار الكريمة المستوردة خاضعة لنظام التعرفة الجمركية الشامل الذي فرضه الرئيس (دونالد ترامب)- والذي دخل حيز التنفيذ في الثاني من نيسان/أبريل.

وقال أنكور داجا -مؤسس شركة (أنجارا) ومديرها التنفيذي- لموقع (بيزنس إنسايدر): “تلقت الصناعة ضربتين موجعتين”. فشركة (داجا) متخصصة بالمجوهرات المصممة خصيصًا لفئة محددة من المستهلكين. وأفاد مديرها أن خواتم الخِطبة تفوق ثلث تجارته. ورغم أن معظم إنتاج الشركة يخرج من تايلاند، فإنها تملك ورشة عمل في أمريكا مهمتها استكمال القطع المرصعة بالأحجار الكريمة المعفاة من الرسوم الجمركية.

وقال (داجا): “عند تسعير خاتم الخِطبة التقليدي، يُحدد نوع جوهرته (80%) من سعره، ومعدنه (20%). أما خاتم الزواج الخالي من الجواهر، فسعره رهنٌ لمعدنه. وإذا استمرت الأمور على هذا المنوال، فسينال المعدن والجوهر نصيبه من الزيادة الإجمالية القابلة للتعديل”.

وأضاف: “التمس خاتمك اليوم، وأخطب غدًا”.

وقالت (أودري يونكوس) -مصممة المجوهرات والمؤسسة لشركة (Bieta & Co)- إن أسعار الذهب شهدت ارتفاعًا جاوز (1000) دولار للأونصة مذ بدأت مشروعها الخاص في مجال المجوهرات الصيف المنصرم. وفي تموز/يوليو، تجاوز سعر الذهب (2400) دولارًا للأونصة. ومع ذلك، يبذل الراغبون الغالي والنفيس لقاء حصولهم على خاتم الأحلام. وأضافت: “سواء بلغ سعر الذهب (5000) دولارًا للأونصة أم لا، لن تنتهي الرغبة في الخطبة وفي اقتناء خاتم الخطبة”.

وقال (داجا) إن ارتفاع الأسعار يدفع الناس للتهافت على الشراء بدلاً من تثبيطهم، ووافقه على هذا القول (دومينيك غابرييل)- أحد مؤسسي شركة (Gabriel & Co)- بخبرته التي ناهزت 35 عامًا في هذا المجال.

وقال (غابرييل): “إن ارتفاع الأسعار، لن يكبح جماح المستهلكين؛ بل سيضاعف جهودهم ويزيد إيمانهم بقيمة الذهب الذي سيفضلونه على غيره بصفته مصدرًا لاستثماراتهم، وصفقةً تجارية ذكية رابحة”.

وصرحت (يونكوس) لصحيفة (BI) أنها جربت العمل حسب ميزانية العميل، باستخدام قوالب تصمم وفقًا لطلب العملاء، حتى لو اضطرت الشركة لدفع المزيد من الأموال.

وقالت (شيري شي)- مؤسسة شركة روين- لصحيفة (BI) أن شركتها أرغمت على رفع أسعار معظم المجوهرات النفيسة وخواتم الخطبة لارتفاع تكاليف الذهب. ورغم محاولتهم تحجيم الزيادة لأقل من (15%)، فقد عجزوا عن تثبيتها على ما كانت عليه عام 2024. وأضافت: “حاولنا ألا نرفع الأسعار رغم ارتفاع سعر الذهب، ولكن خرجت الأمور عن السيطرة، فقد سُعِّر العام الماضي ب (2200) دولارًا، ووصل اليوم ل (3500) دولار”. ولحسن حظهم أنهم طلبوا الأحجار الكريمة قبل دخول التعريفات الجمركية حيز التنفيذ، لكنهم سيضطرون لإجراء تقييم جديد ما إن ينفد مخزونهم.

وصرح (داجا) أن شركته تمتلك إمدادات شهرية من الأحجار الكريمة التي وصلت قبل بدء تطبيق الرسوم الجمركية. وأضاف أن على الراغبين في الخِطبة أن يستعدوا لارتفاع الأسعار في حدود (10%) أو أكثر بدءًا من يونيو/حزيران.

  • ترجمة: آلاء نوفلي
  • المصادر: 1