هل تنجح الصين وروسيا في التصدي لضربات العقوبات الأمريكية والأوروبية؟
تشتري الصين الطاقة الروسية بعملتها المحلية، لتسجل أولى السلع المدفوعة باليوان منذ أن ضربت العقوبات الغربية.
أفادت وكالة بلومبيرج بأن العديد من الشركات الصينية استخدمت اليوان لشراء الفحم الروسى، الذى وصل في شهر أبريل لعام 2022 كأول شحنة مشتراه بعملة الصين منذ بدء الحرب فى أوكرانيا.
فى غضون ذلك،صرحت مصادر لبلومبيرج أن وصول الشحنة الأولى من النفط الذى تم شراؤه باليوان إلى مصافى الصين المستقلة سيكون فى مايو.
مثل هذه الاتفاقيات تُسعر عادة بالدولار، ولكن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بعد اجتياحها أوكرانيا عزلت موسكو إلى حد كبير عن النظام المالى العالمى.
ولم يكن قطاع الطاقة الروسي مستهدف في الموجة الأولى من العقوبات، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا كانوا أكثر قوة فى إلحاق الضرر بهذا القطاع كدليل على الجرائم المستمرة في أوكرانيا.
وكنتيجة لاستغلال الولايات المتحدة لنفوذ الدولار في معاقبة روسيا، بدأت الدول الأخرى فى النظر إلى استخدام عملات أخرى.
على سبيل المثال، الحكومتين الروسية والهندية عقدوا مباحثات لإعادة موازنة الروبية، وهذا للمرة الأولى منذ الحرب الباردة. كما ناقشت المملكة السعودية والصين اتفاقيات النفط القائمة على التسعير باليوان.
وتوقع الخبراء أن تسعى الصين نحو تبديل الدولار باليوان عن طريق دفع اليوان بقوة إلى الساحة العالمية.
وتصب حاجة الدول الأخرى إلى الدولار فى مصلحة القطاع المالي الأمريكي وتمنح الولايات المتحدة النفوذ السياسي، وفقًا لتصريح الاقتصادى الكسندر نومك.
و أضاف أيضًا، أن العقوبات الغربية ضد روسيا عملت كصيحة لإيقاظ الدول لتقليل اعتمادها على الدولار.
فى الوقت الراهن، هيمنة الدولار مترسخة بقوة، فقد استأثر بما يقارب 90% من معاملات الصرف الأجنبي بالمقارنة ب4% فقط لليوان الصيني فيما يتعلق بالتسويات الدولية.
- ترجمة: نهى علي
- تدقيق علمي ولغوي: علياء أحمد
- المصادر: 1