10 خطوات لحياة أكثر إنتاجيّة
الترتيب والإشارة ومبدأ بريماك
أقدّم لكم الاستراتيجيات التي استخدمتها بنفسي بنجاح ومع عملائي على مرّ السنين لكي أصبح أكثر كفاءة وأتجنّب المماطلة في إنجاز المهام الصعبة أو المملة أو غير المقبولة، بدءًا من كتابة الأطروحة وحتى غسل الأطباق.
هناك بعض المعتقدات غير العقلانية يمكن أن تمنعنا من إنجاز الأشياء مثل:
- يجب أن أقوم بكل ذلك مرة واحدة.
- يجب أن أعرف بالضبط كيف سأقوم بإنجاز جميع الخطوات مسبقًا قبل أن أبدأ.
- يجب أن أفعل كل شيء على أكمل وجه.
- لا ينبغي أن يكون من الصعب إنجاز كل ذلك.
- يجب ألا أشعر بالقلق حيال إنجاز كل شيء.
فيما يلي مثال لكيفية اقتلاع أحد هذه المعتقدات غير العقلانية الشائعة باستخدام تمرين الثلاث دقائق (TME):
- أ. تفعيل الحدث: أشياء يجب القيام بها.
- ب. الاعتقاد غير العقلاني: يجب أن يكون من السهل إنجاز الأشياء.
- ج. العواقب السلوكية غير المرغوب فيها: المماطلة.
- د. الجدل أو التشكيك في الاعتقاد غير العقلاني: ما الدليل على أنه يجب أن يكون سهلًا؟
- ه. التفكير الجديد الفعال: لا يوجد سبب يجعل إنجاز الأشياء سهلًا، فغالبًا ما يكون الأمر محبطًا وغير سار وغير مريح. أنا لا أحب هذا الوضع ولكنّي أستطيع تحمل ما لا أحبّه، أنا فقط أتحمله بشكل سيّء عندما أتذمّر من الصعوبة، لقد أنجزت مهامًا صعبة في الماضي وسأقوم بإنجاز مهام أصعب في المستقبل. الحلّ يبدأ بالخطوة الأولى: ابدأ ودع الزخم يقودك إلى النهاية. إنّ وجود أشياء لأقوم بها ليس ما يجبرني على المماطلة، بل إنّ تفكيري غير العقلاني ب (الضرورة) هو السبب الجذري لتأجيلي، ومع الكثير من العمل والممارسة، يمكنني أن أتعلّم قبول الصعوبات والانزعاج دون قيد أو شرط، على الرغم من أنني لن أحبَّ ذلك أبدًا.
والسلوك الجديد: قبول الصعوبة دون قيد أو شرط والمضي قُدمًا في تحقيق مهامي لهذا اليوم.
10 خطوات عمليّة لتكون أكثر إنجازًا وكفاءةً
1. قمْ بجدولة الأنشطة في الليلة السابقة لليوم الذي ترغب فيه بإنجاز مهامّ معينة، ثم ضمّن أفضل وقت لبدء النشاط وحدّد قدرًا معقولًا من الوقت لتخصيصه له.
2. أَرفقْ كل نشاط بمكافأة أو عقوبة: إذا أكملتَها، امنحْ نفسك مكافأة، على سبيل المثال، تناول طعامك المفضل، وإذا فشلت في إكمال النشاط، افرض عقوبة، على سبيل المثال، تبرع بمبلغ 50 دولارًا للسياسي غير المفضّل لديك.
3. اجعل نفسك مسؤولًا تجاه صديق أو قريب: أخبره كل ليلة بما ترغب في تحقيقه في اليوم التالي، ثم أبلغه بإنجازك ذلك اليوم. ثم أخبره مرة أخرى عن أهدافك لليوم التالي.
4. استخدم برنامج مكافحة المماطلة مدة ثلاث دقائق: اختر قضاء ثلاث دقائق في العمل على شيء ما، على الرغم من أنّ ثلاث دقائق قد لا تبدو إنجازًا عظيمًا، والفكرة هي استخدام الزخم للعمل من أجلك، قد تتوقف بعد ثلاث دقائق، ولكنّك على الأقل قد اتخذتَ الخطوة الأولى وبدأت، ومع ذلك، قد تجد أنه بمجرد البدء بالفكرة، فإنك تفضل القيام بأكثر من ثلاث دقائق فقط، بل وأكثر من ذلك بكثير وذلك نتيجة للزخم الذي طوّرته.
5. استخدم مبدأ بريماك: إذ يوصي عالم النفس ديفيد بريماك باستخدام سلوك عالي التكرار لتعزيز السلوك منخفض التكرار. على سبيل المثال، إذا كنت تتناول فنجانًا من القهوة بشكل متكرر وكنت نادرًا ما ترتب سريرك، فلا تسمح لنفسك بتناول القهوة حتى ترتب سريرك، وبهذه الطريقة، فإنك تكافئ السلوك غير السارّ بالسلوك اللطيف، مما يجعل السلوك غير السارّ يبدو مرغوبًا أكثر على المدى الطويل.
6. استخدم الترتيب: رتّب الأنشطة التي ترغب في إنجازها في يوم معين، اكتب « أ» بجوار الأكثر أهمية، و«ج» بجوار الأقل أهمية، ثم «ب »بجوار الباقي، وعندما يكون لديك الوقت الكافي لمعالجة أنشطتك، قم بالأشياء «أ» أولًا، ثم «ب»، ثم «ج».
7. استخدم التلميح: لنفترض أنك تأخّرت في دفع الإيجار، قبل أن تذهب إلى السرير، ضع شيكًا فارغًا وقلمًا على مكتبك. ثم عندما تستيقظ في الصباح، تجده يحدّق في وجهك كتذكير ويترك لك خطوة سهلة لإكمالها.
8. إزالة العوامل المشتتة: أَزلْ أي شيء يشتّت انتباهك عن مهمتك، ضع هاتفك بعيدًا وأغلق جهاز الرنين، وابتعد عن المطبخ وغرفة التلفزيون، واسحب الستائر للأسفل إذا كانت غرفة عملك تواجه شارعًا مزدحمًا، فوجود عددٍ أقلّ من عوامل التشتيت يمكن أن يساعدك على الاستمرار في التركيز.
9. امنح نفسك مواعيد نهائية: لم أسمح لنفسي بتناول الغداء إلا بعد أن أمضي أربع ساعات على الأقل في إعداد أطروحتي كل صباح، ومع مرور الوقت، وتزايد جوعي، زاد حافزي للقيام بهذا العمل.
10. قم بالمهمة الأكثر صعوبة أوّلًا: أبعدها عن الطريق فورًا وتجنب أن تكون معلّقةً فوق رأسك مثل سيف ديموقليس. يبدأ أسلوب مارك توين، المسمى «طريقة أكل الضفدع»، باستعارة: إذا كانت وظيفتك هي أكل الضفادع الحية، فابدأ في الصباح الباكر وتناول أكبر ضفدع أولًا، عندها ستبدو جميع الوظائف الأخرى لهذا اليوم سهلة بالمقارنة. العبرة: قم بمهامك الأكثر تحدّيًا أولًا.
- ترجمة: عبير ياسين
- تدقيق علمي ولغوي: فريال حنا
- المصادر: 1