الفهد المرقط كالغيوم: ذو أسنان سيفية ويستطيع المشي بالمقلوب على الأشجار

يمكن للفهود المرقطة كالغيوم أن تدير مفاصل كواحلها بمقدار 180 درجة تقريبًا، وهي تقتل فريستها عن طريق عض الجزء الخلفي من الرقبة بأسنانها الضخمة.

الاسم: الفهد المرقط كالغيوم، المعروف أيضًا باسم فهد البر الرئيسي المرقط (Neofelis nebulosa).

موجود في: جنوب شرق آسيا

طعامه: الثدييات، بما في ذلك ذوات الحوافر والرئيسيات والقوارض.

لماذا يعد رائعًا: على عكس الأسود والفهود في أفريقيا، التي تطارد أو تتسابق عبر السهول المفتوحة بحثًا عن الفرائس، فإن الفهود المرقطة كالغيوم لديها نهج أكثر ارتباطًا بالأشجار في الحياة، إذ تكيفت مع العيش في الغابات الاستوائية في جنوب شرق آسيا.

إن نمط الحياة الذي تعيش فيه على الأشجار دفعها إلى امتلاك كواحل رائعة يمكنها تدويرها بمقدار 180 درجة تقريبًا.

هذه المرونة المذهلة في المفاصل تمكنها من نزول جذوع الأشجار رأسًا على عقب. في الأسر، لوحظت هذه القطط وهي تتسلق رأسًا على عقب على طول الفروع الأفقية وتتدلى متعلقة بأقدامها الخلفية، مما يمكنها من القفز على الفريسة بالأسفل، على الرغم من اعتقاد العلماء أنها تصطاد بشكل أساسي على الأرض.

الفهود المرقطة كالغيوم لها أرجل قصيرة ممتلئة، وأجسام صغيرة، يتراوح طولها بين 69 إلى 108 سنتيمترات (27 و42.5 بوصة)، وذيول طويلة وتساعدها على التوازن في الأشجار، وهي الأطول بين جميع القطط بالنسبة لحجم الجسم. يمكن أن يتراوح وزنها بين 11 إلى 23 كيلوجرامًا (25 و50 رطلًا).

كما تمتلك الفهود المرقطة كالغيوم أنياب علوية الأكبر حجمًا بين جميع القطط الحية، مقارنة مع حجم جسمها. وقد أشارت دراسة نشرت في 6 تشرين الأول/أكتوبر في مجلة Science Advances إلى أن نِسَب أسنانها تشبه أسنان بعض الأنواع المنقرضة ذات الأسنان السيفية.

عند الانقضاض على فريسة كبيرة، تقتل هذه القطط الكبيرة عن طريق عضّ الجزء الخلفي من رقبة فريستها، مما يؤدي إلى قطع الحبل الشوكي، وذلك على عكس أبناء عمومتها من القطط الكبيرة التي تقتل بعضة في الحلق.

في عام 2006، اكتشف الباحثون أن الفهود المرقطة كالغيوم هم في الواقع نوعان متميزان، مع الفهود المعروفة الآن بفهود سوندا المرقطة كالغيوم (N. diardi) والمستوطنة في جزر سومطرة وبورنيا.

يعتبر كلًا من N. diardi وN. nebulosa على القائمة الحمراء للمعرضين للخطر بحسب الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN).

وقال واي مينغ وونغ، مدير علوم الحفاظ على القطط الصغيرة في منظمة Panthera، وهي المنظمة العالمية للحفاظ على القطط البرية، في رسالة بريد إلكتروني لموقع Live Science: «يعيش فهد البر الرئيسي المرقط كالغيوم في الغابات الكثيفة في جنوب وجنوب شرق آسيا، ويظهر تكيفات رائعة للحياة في قمم الأشجار».

وأضاف وونغ: «مع ذلك، فإن إزالة الغابات والتوسع الزراعي يهدد الكثير من المواطن الطبيعية المتاحة لهذه القطط ضمن مناطق عيشها. ومن الضروري تطوير خطط إدارة حفظ فعالة تشمل مجموعة من أصحاب المصلحة من المجتمعات المحلية إلى الوكالات الحكومية لحماية مستقبل هذه الأنواع الجذابة».

  • ترجمة: عبير ياسين
  • تدقيق علمي ولغوي: بهاء كاظم
  • المصادر: 1