قول «لا» في العمل: قراءاتنا المفضلة
عندما دخلت سوق العمل قبل بضع سنوات، اعتقدت أن قول «لا» في العمل أمر غير احترافي.
لقد قلت «نعم» لكل شيء – القيام بمشاريع جديدة، تغطية شؤون الزملاء، وحتى تخصيص ساعات إضافية إذا تطلبت المهمة ذلك. لم أرغب في القيام بنصف الأشياء المدرجة في قائمة المهام الخاصة بي، ولكن لم يكن لدي أيضًا الثقة اللازمة لرفض الأشخاص. كنت قلقة من أنني سأخيب ظنهم وأبدو غير مقبول. والأهم من ذلك كله أنني كرهت المواجهة.
وبطبيعة الحال، كنت مرهقة ومرهقة. لقد دمجت أداء عملي كمقياس للنجاح طوال حياتي. ونتيجة لذلك، فشلت في التعرف على الإرهاق الذي أصابني.
في إحدى الحالات، قمت بالحجز الزائد على تقويمي إلى حد أنني لم أتمكن من الالتزام بالمواعيد النهائية. استدعاني مديري إلى مكتبه وأشار إلى عادتي المتمثلة في البدء بمجموعة لا نهاية لها من المهام دون تقييم كيفية تنفيذها. لقد خرجت بمهمة أخرى: «حدد أولويات قائمة المهام الخاصة بك».
ما إن بدأت، أدركت كم تحملت دون تفكير دون أخذ اعتبار لما استمتعت به حقًا – والأسوأ من ذلك، أنني ما زلت لا أملك أي فكرة عن ماهية تلك الأشياء في الواقع. كل هذا العمل الإضافي لم يترك لي أي وقت للتأمل الذاتي.
لقد أصبحت أفضل في قول «لا». ولكن لا تزال هناك أيام أعاني فيها من ذلك. ما زلت أتعلم كيفية تحديد أولويات نفسي واحتياجاتي بشكل أفضل.
لكن الجزء الأكثر تحررًا من الرحلة هو فهم أن قول «لا» لا يجعل مني شخصًا سيئًا. أرى الآن أنها أداة تمكنني من اختيار المكان الذي أقضي فيه وقتي وطاقتي. أذكّر نفسي بأن قول «لا» يوضح أولوياتي ويساعدني على بناء الثقة مع زملائي في الفريق، بدلًا من إحباطهم.
إذا كنت تعاني أيضًا من هذا الأمر، فاعلم أن هناك طرقًا لرفض الطلبات التي لا تخدمك، دون الشعور بالذنب أو الاعتذار.
- ترجمة: منهل زريقة
- تدقيق علمي ولغوي: بهاء كاظم
- المصادر: 1