ما عدد الأهرامات المصرية القديمة؟

تتضمن أهرامات الجيزة كلًا من خوفو وخفرع ومنقرع ويوجد على الأقل ثمانية أهرامات أصغر منها حجمًا تقع بجانبهم.

رائعة هي الأهرامات المصرية

ومنها الهرم الأكبر في الجيزة على وجه الخصوص إذ يعد آخر العجائب التي لا زالت باقية من العصر القديم حتى يومنا هذا.

ولكن على الرغم من أن العديد من البقايا الأثرية توجد في شتى بقاع الأرض، فهل من المعروف حقًا كم عدد الأهرامات المصرية التي لا زالت باقية حتى الآن؟

إذا بحثت عن إجابة هذا السؤال بمحرك البحث جوجل فستحصل على 118 نتيجة بحثية مباشرة على شاشتك مع إجابة مقتبسة من موقع ويكيبيديا. لكن Live Science تحدثت إلى عدد من الباحثين وتوصلت إلى استنتاج مفاده أن إجابة هذا السؤال معقدة.

تقول آن ميكي روث، الأستاذة في تأريخ الفن والدراسات العبرية واليهودية في جامعة نيويورك في رسالة بريدية إلى Live Science: «لا أعتقد أن هذا سؤال يمكن الإجابة عنه».

كما لاحظت روث أن الباحثين لا يتفقون معه جديًا بشأن ما قاله عن الهرم المصري.

على سبيل المثال، في أثناء حكم السلالات الخامسة والعشرين (قرابة 712 حتى 664 قبل الميلاد)، كانت مصر خاضعة للحكم الفرعوني من النوبة (جزء من السودان وجنوب مصر حاليًا). بنى هؤلاء الحكام النوبيون أهرامات في السودان ولكنهم أيضًا كانوا يحكمون مصر، لذا فقد كان جدلًا بشأن ما إذا كانت الأهرامات التي بنوها في السودان تُعد أم لا.

كانت هناك مشكلة أخرى وهي إذا كان من المفترض أن الأهرامات الأصغر والتي تُسمى أحيانًا (أهرامات الملكات) كانت تقع بجانب أهرامات أكبر منها يمكن عدها في المجمل.

فعلى سبيل المثال يوجد على الأقل ثمانية أهرامات أصغر حجمًا بجانب الأهرامات الثلاثة خوفو وخفرع ومنقرع في الجيزة.

في العصر الراهن، يسمي بعض الباحثين هذه الأهرامات الأصغر باسم أقل اعتبارًا [الأهرامات الثانوية].

ويقول مارك لنر، المتقدم باسم البحوث المتعلقة بالحضارة المصرية القديمة ومؤلف (الأهرامات المكتملة): «حل اللغز القديم [نهري التايمز وهدسون، 1997] أشار بتحديات على المدى البعيد في عد الأهرامات أنها توجد في جزء ما يسمى بالهرم».

أرسل لنر للعلماء بريدًا إلكترونيًا يخبرهم فيه أن مشكلة الأهرامات الوحيدة أنها ليست جميعها مكتملة البناء.

وفي بعض الحالات توقف بناء بعض الأهرامات بعد فترة وجيزة من بدء بنائها، ولهذا يبقى السؤال: «كيف ستعد الأهرامات التي تم الشروع في بنائها؟».

لاحظ لينر أيضًا أنه خلال حكم المملكة الحديثة (قرابة 1550 إلى 1070 قبل الميلاد)، كان الأفراد العاديون أحيانًا يبنون أهرامات صغيرة في قبورهم، وإن احتساب هذه الأهرامات الصغيرة أم لا يعد محل جدل. وقالت روث: «إذا حاولت تضمين الأهرامات غير الملكية في المملكة الحديثة، والتي كانت عادةً صغيرة جدًا وغالبًا ما تكون مدمرة تمامًا، فهناك العديد والعديد من الأمثلة، وربما العديد منها قد فُقد تمامًا، أو مع وجود أساسات لم تُكتشف بعد».

في حين أن عدد الأهرامات المصرية يعد محل جدل، فقد بيّن أحد العلماء إن الرقم 118 قد لا يكون بعيدًا. أعتقد أن هذا الرقم ربما يكون في النطاق الصحيح، رغم أنني لم أحصها جميعًا شخصيًا»، وفقًا لما أوضحه ديفيد لايتبودي، عالم المصريات وأستاذ مساعد في جامعة فيرمونت، لموقع Live Science في رسالة عبر البريد الإلكتروني. وأشار إلى أن العديد منها ستكون أهرامات خاصة صغيرة.

بينما تشتهر مصر بأهراماتها، هناك في الواقع عدد أكبر من الأهرامات في السودان مقارنة بمصر، حسبما قال لايتبودي. في الواقع، لا يزال العثور على أعداد كبيرة من الأهرامات في المقابر القديمة في السودان مستمرًا، على الرغم من أنها أصغر بكثير من تلك التي بنيت في الجيزة.

  • ترجمة: منار عبد المعطي
  • تدقيق علمي ولغوي: بهاء كاظم
  • المصادر: 1