مشاكل القلب ستلاحق معظم الامريكيين مع حلول عام 2050

بحلول تاريخ 4 حزيران /يونيو/ عام 2050، سيعاني أكثر من 6 أفرادٍ أمريكيين بالغين من أصل 10 أفراد من مرضٍ قلبي، وذلك بحسب ما تنبأت به حديثًا The American Heart Association. يتنبأ التقرير الذي نُشِر في مجلة تداول الأخبار والإحصاءات حول العالم بأنّه من غير المُرجّح بالنسبة للأمريكيين أن يقوموا بتغييراتٍ كبيرة على المستوى الصحي ونمط الحياة خلال العقود الثلاثة القادمة لتقليل مخاطر إصابتهم بمشاكل صحيةٍ كالنوبات القلبية، السكتات القلبية، أمراض القلب، فشل القلب، عدم انتظام ضربات القلب، أو مشاكل في أوعيتهم الدموية. تضع الإحصاءات أمراض القلب والسكتات القلبية في قائمةِ أكثرِ الأمراض المسببة للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية.

”تتنبأ خلاصة هذه التحذيرات المهمة بخسائرَ بشريةٍ واقتصاديةٍ مروّعة بسبب أمراض القلب والسكتات القلبية في حال عدم القيام بتغييرات، ” قالت الرئيسة التنفيذية لمكتب The American Heart Association نانسي براون في تصريح. “مع ذلك، ليس من الضروري أن يكون هذا الواقع بالنسبة لمستقبلنا.”.

تقترح The American Heart Association ثمانية أنماطٍ للحياة ونواحي صحيةٍ يُمكن التركيز عليها من قِبل الأشخاص لتقليل مخاطر إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية:

• الحصول على ساعات نوم تتراوح بين 7 إلى 9 ساعاتٍ كلّ ليلة.

• اتّباع حمية غذائية متوسطة أو حمية داش (DASH).

• القيام بأنشطةٍ جسديةٍ معتدلة لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع.

• ضبط نسبة سكر الدم لتجنب مخاطر الإصابة بالسكري.

• الحفاظ على وزنٍ صحي ذي قيمةٍ أقل من 25 على مؤشر كتلة الجسم.

• الحفاظ على مستويات البروتين الدهني غير مرتفع الكثافة تحت ال 130 ملغ/ديسيلتر.

• الحفاظ على ضغط الدم تحت قيمة 80/120 ملم زئبق.

• عدم تدخين السجائر العادية أو التدخين الإلكتروني.

يتنبأ تقرير The American Heart Association بأن ضعف عدد الأشخاص الحالي سيعاني من سكتاتٍ قلبية في عام 2050، مقارنةً بالرقم في عام 2020، والذي يبلغ 10 مليون شخص. سيصيب ضغط الدم المرتفع 61% من الأشخاص البالغين، وسترتفع معدلات الإصابة بمرض السكري من 16% إلى 27%. ستصيب السمنة 61% من الأشخاص في عام 2050 وهذه أعلى من النسبة البالغة 43% لعام 2020.

أشار كتاب التقرير إلى وجود بعض التغييرات الإيجابية في السلوك الخاص بصحة القلب، حيث أنّ عددًا أكبرَ من الأشخاص سيقومون بنشاطاتٍ جسديةٍ كافية على مدى الثلاثين سنةً القادمة. ولكن في عام 2050، سيبقى 1 من أصل 4 أشخاص غير محافظٍ على مستوى نشاطٍ صحي. من المتوقع أن تنخفض نسبة المدخنين، ولكن على الأرجح أن 8% من الأشخاص سيحافظون على عادة التدخين. إنّ التغييرات في النظام الغذائي غير متوقعة على نطاقٍ واسع، وبما يقدر ب 150 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية سيتناولون أطعمة تعتبر غير صحية بالنسبة للمنظمة.

بالتزامن مع شيخوخة السكان، يقول الباحثون أن العنصرية المُمنهجة والقدرة على الحصول على رعايةٍ صحية يُمكن أن تقود إلى الزيادة المتوقعة في أمراض القلب والأوعية الدموية، أو الأمراض القلبية الوعائية.

“وجدنا تزايدًا أكبر في انتشار الأمراض القلبية الوعائية وعوامل الخطورة، وتزايدًا في عدد الأشخاص الذين يعانون من هذه الظروف الصحية والذين ينتمون إلى خلفياتٍ عرقيةٍ متنوعة”.

قالت كارين جوينت مادوكس، طبيبة، ماجستير في الصحة العامة، أستاذة مساعدة في كلية الطب في جامعة واشنطن في سانت لويس في تصريح. “إنّ سبب هذه الأمور يعود إلى التغيُّرات السكانية في الولايات المتحدة الأمريكية، وبوجود توقعاتٍ تقول أنّ عدد السكان الآسيويين والسكان الذين من أصلٍ إسباني سيصل الضِعفَ تقريبًا بحلول عام 2060. وبالتالي، فإنّ أغلب عدم المساواة في نسبة الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية وعوامل الخطورة منسوبةً إلى العنصرية المُمنهجة، وكذلك عوامل اجتماعيةٍ واقتصادية، والقدرة على الحصول على الرعاية”.

مع زيادة انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، نُشرت أيضًا دراسةٌ مستقلة في مجلة تداول الأخبار، وتنبأت بأنّ تكاليف الرعاية الصحية للأشخاص المصابين بالأمراض القلبية الوعائية سيصل إلى ما يقارب 1.5 ترليون دولار، إضافةً إلى أثرٍ اقتصاديٍّ إضافي وهو خسارة 361 مليار دولار في الإنتاجيةِ سنويًا.

  • ترجمة: زينب كندسلي
  • المصادر: 1