
كيف نعالج احتقان الأنف وضغط الجيوب الأنفيّة ؟
ما هو احتقان الأنف وضغط الجيوب الأنفيّة؟
إنّها من المنغّصات الشّائعة في الحياة؛ أنفك مسدود، ووجهك يؤلمك، قد تشعر بضغط حول الأنف، والعينين، والجبهة، وربّما حتّى في فروة الرّأس.
لهذا النّوع من الاحتقان والضّغط الجيبيّ أسباب متعدّدة، مثل: نزلات البرد، والإنفلونزا، والتهابات الجيوب الأنفيّة، والحساسيّة، وغيرها… أيًّا كان المُسبّب، يمكن أن تكون الأعراض مزعجة للغاية.
لكن ما الّذي يُسبّب هذا الشّعور بالانسداد في الأنف؟
عند الإصابة بعدوى تنفّسيّة أو حساسيّة، تلتهب الأغشية المُخاطيّة المبطِّنة للممرّات الأنفيّة، وتنتفخ، وتتهيّج، ممّا يؤدّي إلى زيادة إنتاج المخاط من أجل طرد المهيّجات مثل مسبّبات الحساسيّة، وفي بعض الحالات، مثل التهاب الأنف غير التّحسّسيّ، قد يؤدّي الدّخان أو أيّ من ملوّثات الهواء الأخرى أو حتّى الرّوائح القويّة إلى تهيّج الأنف.
بغضّ النّظر عن السّبب، فإنّ تراكم المخاط والتّورّم يمكن أن يؤدّي إلى الشّعور بالضّغط والألم.
إليك بعض الطّرق الّتي تساعدك على الشّعور بتحسّن والتّنفّس بسهولة:
1.الأدوية المتاحة دون وصفة طبّيّة لعلاج احتقان الأنف وضغط الجيوب الأنفيّة.
غالبًا ما يزول الاحتقان وضغط الجيوب الأنفيّة النّاتجان عن نزلات البرد والالتهابات العابرة في غضون أيّام قليلة، بينما الأعراض النّاتجة عن الحساسية أو المهيّجات المحمولة في الهواء تكون مُزمنة. وفي أثناء انتظار التّحسّن، يُمكنك السّيطرة على الأعراض باستخدام بعض العلاجات غير الموصوفة طبّيًّا.
**مزيلات الاحتقان
تعمل هذه الأدوية على تقليل التّورّم في الممرّات الأنفيّة، ممّا يساعد في تخفيف الانسداد وضغط الجيوب الأنفيّة.
وتتوفّر على شكل بخّاخات أنفيّة، مثل:
* «نافازولين – Naphazoline»، ويتوفّر بالاسم التّجاريّ «بريفين – Privine».
* «أوكسي ميتازولين – Oxymetazoline»، ويتوفّر بالأسماء التّجاريّة: «آفرين – Afrin»، «دريستان – Dristan»، «نوستريلا – Nostrilla»، و«رذاذ فيكس للجيوب الأنفيّة – Vicks Sinus Nasal Spray».
* «فينيليفرين – Phenylephrine»، ويتوفّر بالأسماء التّجاريّة: «نيو سينِفرين – Neo-Synephrine»، «رينال – Rhinall»، «سِينِكس – Sinex».
كما تتوفّر على هيئة أقراص، مثل:
* «سودوإيفيدرين – Pseudoephedrine»، ويتوفّر بالاسم التّجاريّ «سودافِد – Sudafed».
* وقد بيع «فينيليفرين – Phenylephrine» باسمه التّجاريّ «سودافِد بي إي – Sudafed PE» وغيره لفترة كمضادّ احتقان ثمّ أفادت إدارة الغذاء والدّواء (FDA) بأنّه غير فعّال عند تناوله على شكل أقراص أو سوائل.
يجب اتّباع التّعليمات الخاصّة باستخدام هذه الأدوية، وتجنّب استخدامها لأكثر من أسبوع دون استشارة الطّبيب.
كما لا ينبغي استخدام بخّاخات مزيلات الاحتقان لأكثر من ثلاثة أيّام، لأنّها قد تؤدّي إلى تفاقم الاحتقان.
كذلك يجب الانتباه إلى أنّ مزيلات الاحتقان قد ترفع ضغط الدّمّ، لذا يُفضّل استشارة الطّبيب إذا كنت تعاني من أيّ مشكلات صحّيّة أو تتناول أدوية أخرى، ولا يُنصح بإعطاء هذه الأدوية للأطفال دون سنّ الرّابعة.
**مضادّات االهيستامين
إذا كان الاحتقان ناتجًا عن الحساسيّة، فقد تساعد أدوية الحساسيّة الّتي تحتوي على مضادّات الهيستامين في تخفيف الأعراض كالعطس وسيلان الأنف، ويمكن استخدامها مع مزيلات الاحتقان.
يمكن لمضادّات الهيستامين أيضًا أن تساعد في علاج التهاب الأنف غير التّحسّسيّ.
تسبّب بعض مضادّات الهيستامين -الّتي لا تحتاج إلى وصفة طبّيّة- النّعاس، بينما البعض الآخر لا يؤثّر على اليقظة. يمكنك اختيار النّوع المناسب وفقًا لاحتياجاتك خلال النّهار أو اللّيل، وغالبًا ما تحتوي أدوية البرد اللّيليّة على مضادّ هيستامين مهدّئ.
يجب قراءة التّعليمات بعناية واستشارة الطّبيب أو الصّيدليّ عند الحاجة.
**بخّاخات الأنف السّتيروئيديّة
يُمكن لهذه الأدوية أن تساعد في تقليل الالتهابات والاحتقان النّاتج عن الحساسيّة أو التهاب الأنف غير التّحسّسيّ، ولكن قد تحتاج إلى بضعة أيّام حتّى تبدأ في ملاحظة تأثيرها، لذا يُفضَّل استخدامها قبل بدء موسم الحساسيّة والاستمرار بها طوال فترة التّعرّض للمهيّجات.
**المِنثول
لا تُزيل المراهم الطّبّيّة المحتوية على المنثول أو الكافور الاحتقان فعليًّا، لكنّها قد تخدع عقلك وتمنحك شعورًا وهميًّا بتحسّن التّنفّس عند استنشاق رائحتها القويّة بعد وضعها على الصّدر أو الحلق، ومع ذلك، لا يُنصح بوضعها مباشرة على الوجه.
**مُسكّنات الألم
على الرّغم من أنّها لا تزيل الاحتقان، إلّا أنّ مسكّنات الألم مثل الأسيتامينوفين، والإيبوبروفين، والنّابروكسين قد تساعد في تخفيف الألم النّاتج عن ضغط الجيوب الأنفيّة، ويُنصح باتّباع الجرعات الموصى بها على العبوة.
**علاج احتقان الأنف أثناء الحمل
يجب استشارة الطّبيب قبل استخدام أيّ دواء أثناء الحمل، وبينما قد تُقترح بعض العلاجات الّتي لا تستلزم وصفة طبّيّة، فإنّ هذه التّوصيات قد تختلف حسب صحّة الحامل ومرحلة الحمل.
على سبيل المثال، لا يُنصح باستخدام سودوإيفيدرين -المادّة الفعّالة في سودافِد- خلال الأشهر الثّلاثة الأولى بسبب ارتباطه ببعض العيوب الخلقيّة المُحتملة. قد يوصي الطّبيب بغسول الأنف أو علاجات أخرى آمنة غير دوائيّة.
2.الأدوية الّتي تحتاج وصفة طبّيّة من أجل علاج احتقان الجيوب الأنفيّة.
يعتمد قرار الطّبيب بوصف أدوية معيّنة لعلاج احتقان الأنف وضغط الجيوب الأنفيّة على السّبب الكامن وراء الحالة، ومدّة استمرارها، وشدّة الأعراض.
لا يوجد دواء موصوف خصّيصًا لعلاج نزلات البرد، لأنّها ناتجة عن الفيروسات. ومع ذلك، إذا اشتبه الطّبيب في أنّ الأعراض المشابهة للبرد لدى المريض ناتجة عن عدوى جرثوميّة، فقد يصف مُضادًّا حيويًّا.
معظم التهابات الجيوب الأنفيّة أيضًا ناتجة عن الفيروسات، لذا فإنّ المضادّات الحيويّة (الّتي تستهدف الجراثيم) لا تكون فعّالة في هذه الحالات.
تختفي عادةً معظم حالات التهاب الجيوب الأنفيّة من تلقاء نفسها خلال أسبوعين دون الحاجة إلى مضادّات حيوية، لكن إذا استمرّت الأعراض لأكثر من أسبوع، أو ساءت بعد أن بدت في تحسُّن، أو كانت مصحوبة بمخاط كثيف أخضر أو أصفر، فقد يكون الطّبيب أكثر ميلًا لوصف مضاد حيويّ.
أمّا إذا كان المريض يعاني من التهابات مُزمنة في الجيوب الأنفيّة، فقد يحتاج إلى علاجات إضافيّة أو حتّى تدخّل جراحيّ لمعالجة الأسباب الجذريّة للحالة.
وقد يصف الطّبيب في حال الإصابة بالإنفلونزا أو كوفيد-19 دواءً مضادًا للفيروسات لتسريع الشّفاء وتخفيف الأعراض.
أما إذا كان الاحتقان ناتجًا عن الحساسيّة، فقد يوصي الطّبيب بأشكال موصوفة طبّيًّا من بخّاخات الأنف السّتيروئيديّة أو مضادّات الهيستامين.
3.العلاجات الطّبيعيّة لاحتقان الأنف وضغط الجيوب الأنفيّة.
أحد أفضل الطّرق للشّعور بالتّحسّن هو الحفاظ على ترطيب الممرّات والجيوب الأنفيّة؛ إذ يعتقد البعض أنّ الهواء الجافّ قد يساعد في تجفيف الأنف، لكنّه في الواقع يؤدّي إلى تفاقم التّهيّج.
للحفاظ على ترطيب الأنف، يمكنك:
* شرب الكثير من السّوائل، إذ يساعد ذلك في تخفيف سماكة المخاط ويقلّل من انسداد الجيوب الأنفيّة.
* استخدام بخّاخ محلول ملحيّ للحفاظ على رطوبة الممرّات الأنفيّة، وهو آمن للاستخدام اليوميّ.
* تجربة غسيل الأنف بالماء المُقطّر أو المغليّ والمُبرّد باستخدام «وعاء نيتي – Neti Pot»، أو «جهاز غسل الأنف – Nasal Irrigator»، أو «المحقنة الكرويّة – Bulb Syringe» مع التّأكّد من تنظيف الأداة بعد كلّ استخدام.
* استنشاق البخار من حمّام ساخن أو وعاء ماء دافئ (مع الحذر من درجات الحرارة المرتفعة).
طرق أخرى لتخفيف احتقان الجيوب الأنفيّة:
* التّنظيف الصّحيح للأنف: استخدم منديلًا وقم بإغلاق إحدى فتحتيّ الأنف أثناء النّفخ بلطف من الفتحة الأخرى.
* استخدام جهاز الجيوب الأنفيّة الإلكترونيّ الحيويّ: يوضع الجهاز على الوجه ويستخدم تيّارات كهربائيّة صغيرة جدًّا لتحفيز الأعصاب، ممّا يساعد على تقليل الألم والاحتقان.
* وضع منشفة دافئة ورطبة على الوجه لتخفيف الألم وفتح الممرّات الأنفيّة.
* تجنّب حمّامات السّباحة المُعالَجة بالكلور، لأنّها قد تسبّب تهيّج الممرّات الأنفيّة.
علاج احتقان الأنف أثناء اللّيل
يمكن أن يكون احتقان الأنف مزعجًا بشكل خاصّ في اللّيل؛ إذ يمكن أن يؤثّر على النّوم. لذا، قد يكون الاستحمام بماء ساخن قبل النّوم مباشرةً أحد الحلول الفعّالة، ومن بين الحلول الأخرى:
1- استعمال جهاز ترطيب أو جهاز تبخير
يستخدم جهاز التّرطيب الماء البارد لإطلاق رذاذ ناعم في الهواء، إذا كنت تستخدم جهاز ترطيب، فاستخدم فقط الماء المُنقّى أو المقطّر واتّبع التّعليمات للحفاظ على نظافة الجهاز.
أمّا جهاز التّبخير فهو يغلي الماء ويطلق البخار. إذا كان لديك طفل في منزلك، تجنّب أجهزة التّبخير، لأنّها تشكّل خطر الاحتراق.
2- استعمال شرائط الأنف اللّاصقة، فهي تساعد على توسيع فتحتي الأنف، ممّا قد يساعد على التّنفّس والنّوم بشكل أفضل.
3- رفع الرّأس عند النّوم. يُمكن الاستلقاء ورفع الرّأس على وسادتين؛ إذ قد يساعد إبقاء الرّأس مرتفعًا على التّنفّس بشكل أكثر راحة.
علاج احتقان الجيوب الأنفيّة عند الأطفال
تذكّر أنّه لا ينبغي أبدًا إعطاء مزيلات الاحتقان أو أيّ من أدوية نزلات البرد الأخرى الّتي تُصرف دون وصفة طبّيّة للأطفال الّذين تقلّ أعمارهم عن أربع سنوات، وإذا كان عمر الطّفل بين 4 و6 سنوات، فمن الضّروريّ استشارة الطّبيب قبل استخدام هذه الأدوية.
يمكن للعديد من العلاجات المنزليّة الّتي تُخفّف الأعراض لدى البالغين أن تساعد أيضًا الأطفال الّذين يعانون من احتقان الأنف وضغط الجيوب الأنفيّة.
احرص على تزويدهم بكمّيّات كافية من السّوائل، ويمكن أيضًا تجربة ما يلي:
* استخدام أجهزة ترطيب الجوّ
* قطرات الأنف الملحيّة
* رفع رأس الطفل على وسادة أثناء النّوم (باستثناء الرّضّع؛ إذ لا ينبغي استخدام الوسائد لهم).
* الجلوس مع الطّفل في حمّام مُشبّع بالبخار في أثناء تدفّق الماء السّاخن من الدُّش.
قد يتمكّن الأطفال الأكبر سنًّا من استخدام بعض العلاجات الّتي تُصرف دون وصفة طبّيّة، لكن من الأفضل استشارة الطّبيب لتحديد الخيارات الأكثر أمانًا وفعاليّة لهم.
أما إذا كان المُصاب بالاحتقان رضيعًا، فيُمكن محاولة شفط المُخاط باستخدام محقنة أنفيّة كرويّة، ولكن لا تحاول جعله ينام في مقعد السّيّارة أو الأرجوحة كي يظلّ في وضعيّة مستقيمة، ويُعدّ سريره المكان الأكثر أمانًا.
كيفيّة تخفيف ضغط الجيوب الأنفيّة في الأذنين
ترتبط الجيوب الأنفيّة والأذنان داخليًّا في الرّأس، لذا فإنّ احتقان الجيوب الأنفيّة وانسدادها يمكن أن يؤثّر على الضّغط في الأذنين، ممّا قد يُسبّب ألمًا في الأذن، أو ضعفًا في السّمع، أو حتّى دوارًا. قد يساعد علاج احتقان الجيوب الأنفيّة في التّخفيف من هذه الأعراض، وإلى جانب ذلك، يمكن اتّباع النّصائح التّالية:
* تجنّب الحركات السّريعة، مثل الوقوف بسرعة أو هزّ الرّأس بقوّة.
* الحدّ من استهلاك الكافيين والملح والكحول ومنتجات التّبغ؛ لأنّها قد تؤثّر على الدّورة الدّمويّة، ممّا يؤدّي إلى تغيّرات طفيفة في تدفّق الدّمّ قد تؤثّر على الأذنين.
* تجنّب التّعرّض لدرجات الحرارة الشّديدة، لأنّ ذلك قد يزيد من مشاكل الأذن المرتبطة بالجيوب الأنفيّة. إذا كنت تعاني من ألم في الأذنين، فليس الوقت مناسبًا للجري في يوم حارّ أو اللّعب في الثّلج مع الأطفال.
* جرّب البلع، أو التّثاؤب، أو مضغ العلكة الخالية من السّكّر، فهذه الحركات الّتي تساعد على معادلة الضّغط في الأذنين أثناء السّفر بالطّائرة قد توفّر راحة مؤقّتة عند انسداد الأذنين لأسباب أخرى.
كيف تتخلّص من الصّداع النّاجم عن ضغط الجيوب الأنفيّة؟
إذا كان الصّداع ناتجًا عن التهاب الجيوب الأنفيّة، فإنّ أفضل علاج هو التّخلّص من العدوى، سواء طبيعيًّا بمرور الوقت أو عبر استخدام الأدوية… وفي هذه الأثناء، قد تساعد بعض العلاجات المنزليّة، مثل:
* الكمّادات الدّافئة
* مزيلات الاحتقان
* بخّاخات الأنف المالحة
لكن يجدر التّنويه إلى أنّ العديد من الصّداع الّذي يُشبه صداع الجيوب الأنفيّة قد يكون في الواقع نوبات «صداع نصفيّ – Migraines» أو «صداع توتُّريّ – Tension Headaches»، وهي ليست ناتجة عن عدوى، لذلك قد تستجيب بشكل أفضل لمسكّنات الألم أو أدوية أخرى أكثر استهدافًا، يصفها الطّبيب.
من المرجّح أن يكون الصّداع لديك صداعًا نصفيًا إن كان يتحفَّز بالضّوضاء أو الأضواء السّاطعة، أو كان مصحوبًا بالغثيان والقيء.
أما إذا كان الصّداع ناتجًا عن التهاب الجيوب الأنفيّة، فمن المرجّح أن تصحبه أحد الأعراض التّالية:
* الإصابة بنزلة برد أو حدوث الصّداع بعد الشّفاء منها بفترة قصيرة.
* إفرازات مخاطيّة سميكة ومتغيّرة اللّون
* ضعف أو فقدان حاسّة الشّمّ
* ألم في أحد الخدّين أو الأسنان العلويّة
متى يجب زيارة الطّبيب؟
يجب استشارة الطّبيب في الحالات التّالية:
* استمرار الاحتقان أو الضّغط الجيبي لأكثر من 10 أيام.
* الإصابة بحمّى عالية (39.5 درجة سيليزيّة) أو أعلى عند البالغين، وأقلّ من ذلك عند الأطفال (وفقًا لإرشادات طبيب الأطفال).
* التهاب الحلق.
* مُخاط ذو لون غير طبيعيّ.
* صُداع شديد أو أيّ ألم لا يزول مع المسكّنات.
*خُلاصة
يمكن أن يجعلك احتقان الأنف وضغط الجيوب الأنفيّة تشعر بالإرهاق وعدم الرّاحة، لكنّ العناية الذّاتيّة الجيّدة، إلى جانب استخدام الأدوية الّتي تُصرف دون وصفة طبّيّة عند الحاجة، يمكن أن تساعدك كثيرًا في الشّعور بالتّحسّن. إذا كانت الأعراض ناتجة عن نزلات البرد أو التهابات عابرة أخرى، فعادةً ما تختفي في غضون أيّام قليلة. أمّا إذا كانت ناجمة عن الحساسيّة أو التّحسّس من مهيّجات شائعة، فقد تحتاج إلى استراتيجيّة طويلة الأمد للحفاظ على الرّاحة خلال التّنفّس.
**أسئلة شائعة**
هل يمكن أن يسبّب احتقان الجيوب الأنفيّة ألمًا في الأسنان؟**.
نعم، يمكن أن يؤدّي احتقان الجيوب الأنفيّة إلى حدوث ضغط يمتدّ إلى الفكّ والأسنان، ويكون الشّعور بالألم أكثر وضوحًا في الأسنان العلويّة الخلفيّة، نظرًا لوجود أكبر الجيوب الأنفية فوقها مباشرة. ومع ذلك، من المهمّ مراجعة طبيب الأسنان إذا كنت تعاني من ألم مستمرّ في الأسنان، للتّأكّد من عدم وجود سبب آخر.
**هل يمكن أن يؤدّي احتقان الجيوب الأنفيّة إلى الدّوار؟
نعم، قد تشعر بالدّوار عند الإصابة باحتقان الجيوب الأنفيّة، ويعود ذلك غالبًا إلى الالتهاب والتّورّم وتجمّع السّوائل في نفير أوستاش، وهي القنوات الّتي تربط الأذن بالجيوب الأنفيّة. يمكن لهذا السّائل والضّغط أن يؤثّرا على هياكل الأذن الدّاخليّة المسؤولة عن التّوازن، ممّا يؤدّي إلى الشّعور بالدّوار.
- ترجمة: نِهال عامر حلبي
- تدقيق علمي ولغوي: حلا سليمان
- المصادر: 1