سبعُة أشياء قد لا تكون تعرفها عن تشارلز داروين

ربما أغفلت الكتب التاريخيّة تفاصيلًا مجنونة عن أبو التطوّر.

عندما تسمع بالإسم تشارلز داروين، فما الذي يتبادر إلى ذهنك؟ لنبدأ بأنّه أكثر شخص مشهور قد تعرفه بنظرية التطور، والشخص الذي فسر كيفية تطور ونجاة الكائنات الحيّة من خلال الإصطفاء الطبيعي. في العام 1837، كان داروين في نهايات الثلاثين من عمره عندما أوجد فرعًا جديدًا من فروع علوم الحياة يدعى بعلم الأحياء التطوري. فقد أنهى رحلة على متن سفينة البيغل، إذ أبحرَ حول جنوب أميركا وأمضى مدًّة طويلًة من الوقت؛ يجمع الملاحظات حول أنواع مختلفة من النباتات والحيوانات.

خلال مغامرات الخمس سنوات هذه، أسهم دارون بملاحظات بارزة بينما هو يجمع عينات الطيور من جُزر غالاباغوس. قرر أنّ الشرشوريات على الجزيرة لديها أوجه تشابه مشتركة مع الطيور الموجودة على اليابسة، عدّل بعد ذلك السِمات التي تسمح لهم بجمع الغذاء بسهولة. أختتم دارون أخيرًا أنّ الشرشوريات المختلفة تنتمي إلى نفس المجموعة من الأنواع. هذه الملاحظات في النهاية أعطت سببًا في النظرية المشهورة أنّ التطور يحدث بعملية الانتخاب الطبيعي.

قصة اكتشاف دارون لنظرية التطور من القصص المألوفة لنا جميعًا. لكن ما لا قد نكون نعرفه، ذلك أن دارون حظي بحياة مُفعمة بالمغامرات.

إليك سبعة أشياء ربما أغفلت الكتب التاريخية الإشارة إليها والتي تجعل من أبو التطور شخصًا مرموقًا ومفهومٌ حتمًا.

1. ترك دارون دراسته في مدرسة الطب

ربما كان سيد علم الأحياء التطوري، لكنه للأسف لم يبرع في الطب. وُلِدَ لعائلة من الأطباء، التحق داروين بجامعة أيدنرغ في العام 1825 عندما بلغ السادسة عشر من عمره. كان اهتمامه للأسف في مكان آخر، ولطالما كره منظر الدماء بقدر كرهه لدراسته. فتركها بعد ذلك بسنتين.

2. كان لديه تقدّير للطعام غير المألوف

لم تكن الحيوانات النادرة موجودة في دفتر ملاحظات دارون فقط، بل كانت أيضًا في أطباقه. على ما يبدو أنّ داروين كان عضوًا في نادي الشراهة “Glutton Club” في جامعة كامبريدج، مجموعة مختصة في التهام الحيوانات الغريبة التي لم تكن تُعرف لنطاق البشر. تضمنت القائمة أصنافًا مثل الصقور و البُوم… يمي! أعتقد أنّه بإمكانك إضافة الذوّاق بالتأكيد لقائمة داروين.

3. يوجد جبل سُمي على اسم تشارلز داروين

إليك شيئٌ لا يمكن لمعظمنا أن يقول أنّه حصل عليه في عيد ميلاده كهدية: جبل!

في عيد ميلاده الخامس والعشرين، تلقى داروين هدية كبيرة نوعًا ما بإرتفاع 2488 مترًا أو لأكون أكثر دقة 8163 قدمًا. الهدية مقدمة من كابتن سفينة البيغل، فيتزروي. يتربع الجبل فوق Cordillera Darwin وهي سلسلة جبال تقع في الجزء الجنوبي الغربي لتييرا ديل فويغو، كان جبل داروين هدية رفيعة.

4. عانى من بعض الأمراض الغامضة

للأسف،كان داروين طعمًا للإعتلال الصحي. متنوعٌ بين آلام المعدة المزمن لتحمله الفقد لأطفاله الثلاثة، نال دارون نصيبه بما يكفي من المحنة الجسدية والنفسية. على الرغم من استشارته للعديد من الأطباء لكنه عانى بصمت بدون علاج دائم.

5. كان لديه قائمة من الإيجابيات والسلبيات حول إذا ما كان ينبغي عليه أن يتزوج

أتزوج أم لا أتزوج، هذا كان سؤال تشارلز داروين في نهاية رحلته إذ وازن بين إيجابيات وسلبيات الزواج.

الإيجابيات: الصحبة والأطفال.

السلبيات: الحريّة، السفر، وبالطبع ألا يكون مقيّدًا بزيارة الأقارب.

المُفاجئ بالأمر أنّه في النهاية تزوج ابنة عمه. كان هذا أكثر قبولًا في وقته بالطبع.

6. تعلّم تحنيط الحيوانات

إنّه وللأسف، لم يكن من غير المألوف للناس ذوي البشرة الداكنة أن يختفوا في مجال العلم، خاصًة في زمن داروين. كان الرجل الذي علّم أبو التطوّر فن حفظ أجسام الحيوانات واحدًا منهم. تعلّم دارون تحنيط الحيوانات من جون ايدمونستون، عالم طبيعة ورجل مستبعد سابقًا.

إنتقل إيدمونستون بعد نيله حريته بمدة وجيزة في العام 1817، إلى ايندبورغ ساعيًا وراء لقمة العيش؛ من خلال تعليم الطلاب تحنيط الحيوانات في جامعة ايندبورغ. بعد فترة وجيزة، طلب دارون مُثار الفضول الدروس من ايدمونستون؛ ليتعلم هذه المهارة التي لا تُقدر بثمن.

7. تلقى داروين اعتذارًا من كنيسة إنجلترا بعد مُضي 126 سنة.

واجه داروين العديد من التدقيقات لنظريته في التطوّر، وكانت كنيسة إنجلترا واحدة منهم. الآن، وبعد مُضي أكثر من قرن من الزمن، قدمت الكنسية إعتذارًا علنيًا لسوء الفهم الحاصل لأبو التطوّر.

  • ترجمة: علا عسكر
  • تدقيق علمي ولغوي: حسام عبدالله
  • المصادر: 1