دراسة جديدة تقول أن مستوى الكورتيزول في شعرك يشير إلى كم الضغوط التي تعرضت لها
اكتشف فريق من الباحثين في جامعة ايسلندا والمعهد القومي للصحة العامة بمكسيكو سيتي خلال عملهم مع زملاء من جامعة دريسدن التقنية، دليلًا يشير إلى قدرة الأطباء مستقبلًا على قياس مستويات الضغوط التي مر بها المرضى مؤخرًا وذلك عن طريق قياس نسبة الكورتيزول في شعرهم، وقد كتب الفريق ورقة بحثية توضح ذلك وتم نشرها على موقع plos Global public health.
الكورتيزول والذي يعرف أيضًا بالهيدروكورتيزون هو نوع من السيترويدات تفرزه الغدة الكظرية، له وظائف عدة، ويفرز بكثرة عند تعرض الأشخاص للضغوط، ولذا يشار إليه أحيانًا بهرمون الضغوط.
فى هذه الدراسة الحديثة، يريد العلماء التوصل لمعرفة هل ينتهي المطاف بالكورتيزول فى الشعر أثناء نموه؟ وإذا صح ذلك؛ هل هذه الكمية مرتبطة بمستويات الإجهاد والضغوط؟ ولكي يجدوا إجابات هذه التساؤلات درسوا مجموعة من العينات لدى سكان المكسيك وايسلندا وقاموا بتحليلها،
وهي تضم بيانات لعينات من شعر 88 امرأة يسكنون أجزاء في المكسيك و398 في ايسلندا. جميع العينات تم انتزاعها من جذورها وليس قصها ولذا يمكن أن يتم اختبار جذور الشعر أيضًا، كل شعرة طولها لا يزيد عن 3cm، لاحظ الباحثون أيضًا أن الشعر ينمو بمعدل 1cm كل شهر، ما يعني أن كل شعرة تمثل نمو ثلاثة شهور سابقة.
كل امرأة تطوعت لهذه الدراسة قامت بالإجابة على استبيان حول الضغوط التي عايشتها فى الشهور الثلاثة الأخيرة.
بعد اختبار عينات الشعر وتحليل الاستبيان قسم الباحثون النتائج إلى خمس مجموعات تمثل مستويات الضغوط للمشاركين مع إعطاء نقاط تمكن من المقارنة بين المجموعات.
وبذلك وجد الباحثون علاقة طردية بين كمية الضغوط التي صرحت عنها السيدات وكمية الكورتيزول التي وجدت في شعرهن، حيث كلما زادت الضغوط زاد مستوى الكورتيزول في الشعر.
أشار العلماء في نتائجهم إلى أن مستويات الكورتيزول في شعر الأشخاص يمكنها أن تستخدم كمؤشرات حيوية لتدل على مستويات الضغوط التي تعرضوا لها في الماضي القريب.
ونوهوا إلى وجوب أخذ باقي العوامل في الاعتبار ضمن هذا الاختبار، العوامل التي من شأنها أن تزيد من إفراز الكورتيزول، مثل استخدام بعض الأدوية أو وجود أورام حميدة.
- ترجمة: نهى علي
- تدقيق علمي ولغوي: نور الحاج علي
- المصادر: 1