إيلون ماسك يدخل موسوعة غينيس كأكبر خاسر في التاريخ

رسميَّاً، يدخل إيلون ماسك موسوعة جينيس للأرقام القياسيّة بأكبر كميَّةٍ من الأموال التي يخسرها شخصٌ واحد على الإطلاق.

إنّ هبوط صافي ثروته بمقدار 182 مليار دولار منذ شهر نوفمبر العام الماضي، جعلَ ماسك قطبَ الأعمال المثير للجدل يسجّل رقماً قياسياً كأكثر فرد يخسر ثروةً شخصيةً في التّاريخ.

يأتي ذلك وفقاً لتقديرات فوربس في الحدّ الأدنى، حيث قامت بلومبرج بوضعه على ارتفاعٍ يصل إلى 200 مليار دولار، والذي يمثّل انخفاضاً قدره 57 بالمئة. هبطَ من 320 مليار دولار في شهر نوفمبر إلى 138 مليار “فقط” في وقتٍ سابق هذا الشّهر.

في بيانها الصحفيّ، صرّحت موسوعة غينيس أنّ “الرّقم الفعلي لا يُصدَّق”. وحتى لو أضفتَ أو أنقصتَ بضعة مليارات، فإنّ خسارة ماسك التي بلغت عنان السّماء تبدو جليّة بالنسبة لحامل اللّقب السّابق المستثمر الكوري-الياباني والرّئيس التنفيذي ل softbank ماسوييشي صاحب ال 58.6 مليار دولار.

مشكلات في تسلا:

ما الذي يمكن أن يسبّب هذا الهبوط الحادّ؟ حسناً، إن أكثرية ثروة ماسك مرتبطة بأسهم شركة تيسلا الكهربائية خاصته.

بدأ رصيده بالتّناقص منذ الخريف الماضي وهبط مرَّةً أخرى بشدّة الأسبوع الفائت، إنّه أسوأ وقت لصناعة السّيارات هذه خلال عامين.

حاول المدير التنفيذيّ تخفيف الخسائر من خلال قيامه بتفريغ أسهمه في تسلا بقوّة، والتي تقدّر قيمتها بمليارات الدولارات ولكن من الواضح أن هذا لم يكن كافياً لمنعه من الهبوط في سجل الأرقام القياسيّة.

كانت أسهم تسلا تميل فعلاً نحو الانخفاض وسط تتبّع الناس والحكومة على حدّ سواء فيما يتعلّق بكلّ من سلامة وتسويق المركبات، وعندما قام ماسك بشراء تويتر في أكتوبر اعتُبِر ذلك حركة خبيثة أتت مع أكداس مكدّسة من الخلافات وانطلاقاً من هناك تابعت تسلا دوّامة الهبوط المتعاقب.

إجمالاً، أثبتت 2022 أنّها أسوأ سنة في تاريخ أسهم تسلا بانخفاض سنويّ بلغ قدره 65 بالمئة أي بمجموع 700 مليار دولار من تقييم السوق قد تلاشت بالكامل.

من الإنصاف القول أنّ العام الفائت كان سيئاً للكثير من أثرياء العالم مثل سام بانكمان، فريد ومارك زوكربيرغ.

ووفقاً لفوربس فإنّ ثروة أصحاب المليارات حول العالم قد هبطت بما يقارب 2 تريليون دولار في 2022.

على الرّغم من سلسلة المصائب هذه، فإنّ ماسك يجد العزاء في حقيقة أنّه لا يزال ثاني أغنى شخص في العالم، ناهيك عن أنّه ثريّ بشكلٍ لا يمكن تصوّره.

  • ترجمة: إيلين فرح
  • تدقيق علمي ولغوي: نور الحاج علي
  • المصادر: 1