بوت ChatGPT ‘للاستخدام المهنيّ’ في طريقه إلينا

أعلن المؤسّس المشارك/رئيس مجلس الإدارة لشركة OpenAI ومدير التكنولوجيا التنفيذيّ، غريغ بروكمان، أنّ نسخةً احترافيّةً تجريبيّةً من ChatGPT، باتت اليوم موجودةً لكن سعرها لم يُحَدَّد بعد.

بدأت شركة OpenAI الناشئة يوم الأربعاء التسجيل على قائمة انتظارٍ لنسخةٍ احترافيّةٍ ومدفوعةٍ من برنامجها ChatGPT، ما أثار نقاشًا حول الذكاء الاصطناعي ومستقبل العمل.

وأفصح المؤسّس غريغ بروكمان المشارك في شركة OpenAI عن نسخةٍ قادمةٍ من ChatGPT “مصمّمةٍ للاستخدام المهنيّ”، حيث أشارت التقارير الإعلاميّة إلى أنّ شركة مايكروسوفت تخطّط لاستثمار 10 مليارات دولار في الشركة الناشئة.

أمّا شركة مايكروسوفت، التي تصنّع مساعدها الرقمي كورتانا، فقد امتنعت عن التعليق.

وقال بروكمان في تغريدةٍ له: “العمل على نسخةٍ احترافيّةٍ من ChatGPT من شأنه أن يوفّر حدودًا أعلى وأداءً أسرع”.

وقد أصدرت شركة OpenAI في أواخر العام الماضي نسختها المجانيّة من روبوت الدردشة ChatGPT القادر على الإجابة عن الأسئلة بشكلٍ جيّدٍ، لدرجة أنّها أعادت فتح النقاش حول المخاطر المرتبطة بتقنيّات الذكاء الاصطناعي (AI).

كما أثار ChatGPT مخاوف من احتماليّة أن يستخدمه الطلّاب لأداء الواجبات المنزليّة أو لاستبدال المؤلّفين أو غيرها من مهمّات الكتابة.

وقالت الشركة إنّ النموذج الاحترافيّ سيأتي مقابل رسوم، وسيكون أسرع من الإصدار المجانيّ الذي سيظلّ متاحًا.

وسُئِل الموجودون على صفحة قائمة الانتظار: ما الأسعار التي يعتقدون أنّها ستكون مرتفعةً جدًا ل ChatGPT، وما الأسعار المنخفضة جدًّا بالنسبة لها، وما الأسعار المناسبة تمامًا لها، وما هو مدى انزعاجهم إذا لم يعد بإمكانهم استخدام روبوت الدردشة.

وأوضحت الصفحة: “إذا تمّ اختيارك، فسنتواصل معك لإعداد عمليّة الدفع ولتحصل على نسخةٍ تجريبيّة”.

“ويرجى أن تأخذ بعين الاعتبار أنّ هذا برنامجٌ تجريبيٌّ، ما زال في مراحله المبكّرة وخاضعٌ للتغيير”.

وقال كلود دي لوبي، رئيس شركة (Syllabs)، وهي شركةٌ فرنسيّة متخصصّةٌ في توليد النصوص التلقائيّة “إنّ استجابة ChatGPT يمكن أن تكون خارجةً عن المألوف”، لكن أداءها العام لا يزال “مثيرًا للإعجاب حقًا”.

ومن خلال المحادثات مع روبوت الدردشة، التي يتمّ نشرها عبر الإنترنت بواسطة مستخدمين مولعين بها، يَظهر الروبوت هذا على أنّه آلةٌ غير محدودة المعرفة؛ حيث له القدرة على شرح المفاهيم العلميّة أو كتابة مشاهد لمسرحيّاتٍ أو حتّى أسطر من الترميز للكمبيوتر.

وقد فتن مستوى تطوّره بعض المراقبين وأقلقهم على حدٍّ سواء، وأعربوا عن مخاوفهم من أنّ هذه التقنيات يمكن أن يساء استخدامها لخداع الناس، عبر نشر معلوماتٍ كاذبة أو من خلال اختلاقٍ متزايدٍ لحيل ذات مصداقيّة.

وبعد السؤال عن هذه المخاطر، جاء ردٌّ من ChatGPT يقول فيه: إنّ روبوتات الدردشة الشبيهة بالإنسان يمكن أن تكون ذات خطرٍ إذا ما أسيء استخدامها.

وقد ذكر (Chatbot) لوكالة فرانس برس: “هناك مخاطر محتملةٌ لبناء روبوتات دردشة متطوّرة للغاية، خاصّةً إذا كانت مصمّمة بحيث لا يمكن تمييزها عن البشر في لغتهم وسلوكهم”.

وتعرض شركة OpenAI في صفحة الترحيب الخاصّة بها إخلاء مسؤوليّتها، ذاكرةً أنّ روبوت الدردشة “قد يقدّم أحيانًا معلومات غير صحيحة” أو “ينتج تعليماتٍ ضارّة أو محتوىً متحيّز”.

وشركة OpenAI، التي شارك في تأسيسها في سان فرانسيسكو عام 2015 الملياردير إيلون ماسك، وترك العمل في عام 2018، قد تلقّت مليار دولارٍ من شركة مايكروسوفت في عام 2019.

  • ترجمة: هبة الزبيبي
  • تدقيق علمي ولغوي: نور الحاج علي
  • المصادر: 1