مبرمج يبتكر أداةً مروّعة لاستنساخ أي شخص ك “رفيقة من ابتكار الذكاء الاصطناعي”

“ساشا” جي بي تي

إليك استخدام جديد ومروّع على وجه الخصوص للذكاء الاصطناعي، حيث تقول مجلة فايس ‘Vice’ إنّ هناك أداة جديدة لاستنساخ شخصٍ حقيقي كرفيقٍ رومانسي آلي مّبتكر بواسطة الذكاء الاصطناعي، وذلك مع أو بدون موافقة الشخص الحقيقي.

وهذا ما أخبره ‘إينياس كايليو Enias Cailliau’ المبرمج المسؤول عن المشروع الذي أطلق عليه اسم ‘GirlfriendGPT’ لمجلّة فايس: “لقد كنت مهووساً بنموذج اللغة الواسع من ‘OpenAI’ وبما يمكن أن يفعله، وبقيت أفكر في القدرة على خلق عوامل تشبه الإنسان وتتصرف كما يفعل البشر إلا أنني وجدت صعوبةً كبيرة في تقييمها، ثمّ رأيت كيف أنّ الكثير من مشاريع ابتكار الصديقات بواسطة الذكاء الاصطناعي ظهرت مع بعض الميزات المثيرة للاهتمام، وقد كان أغلبها من المصادر المغلقة، هذا جعلني أرغب في إنشاء نسخةٍ مفتوحة المصدر منها حتى يتمكن الجميع من إنشاء نسخهم الخاصة”.

هذا ما فعله كايليو ظاهريًّا، وتبعًا لمجلة فايس فإنّ المبرمج استخدم نموذج ‘GPT’ من ‘OpenAl’، بالإضافة إلى ‘Google chatbot Bard’، وشركة ‘ElevenLabs’ لتوليد الصوت، ومولّد ‘Stable Diffusion’ لتحويل النص إلى صورة، بهدف إنشاء قالبٍ مفتوح المصدر بفعالية لابتكار حبيبتك الخاصة عند الطلب، مستندًا في النسخة الأولى من الجهاز على شخصٍ قريب منه وهي ‘صديقته الحقيقية’.

أسئلة القبول

وصرّحت صديقته ‘ساشا لودفيغ Sacha Ludwig’ عند سؤالها عن الموافقة لفايس أنّها كانت على دراية كاملة بالمشروع.

وقالت: “يتحدث إينياس عن رفاقه في الذكاء الاصطناعي منذ أسابيع حتى الآن، لذلك وجدت أنه من الرائع أن يحاول استنساخي بدلًا من مؤثّرٍ عشوائي على الإنترنت”.

يشعر حبيبك الذي يختار استنساخك على مؤثّر عشوائي وكأنه في علاقة سطحية وغريبة، لكننا نسينا الأمر.

وسنكون سعداء حقًا إن وافق كايليو على صناعة نسخٍ لأشخاصٍ حقيقيين من ابتكار الذكاء الاصطناعي.

ويبقى في الاعتبار أنّه مع الاستعانة بوسيلة مفتوحة المصدر لإيقاع أي شخص تقريباً في شباك الذكاء الاصطناعي، فإنّ ورقة الموافقة لابدّ أن تكون وبكل تأكيد من الأولويات.

ولكن في حين نال كايليو ذاته الموافقة من لودفيج، فإنّ ضمان وجود الورقة السابقة يكاد يبدو غيرَ قابلٍ للتنفيذ.

ففي نهاية المطاف، وبالاستعانة بالمعرفة والمعلومات الكافية، يصبح بوسعك حقاً أن تصنع نسخةً من كل شخص تريده تحت الطلب وبلا حماية من الذكاء الاصطناعي، مثل: (الشركاء)، ولكن من ناحيةٍ أخرى أكثر ترويعاً، يزداد الناس مثل المشاهير والزملاء.

وفي نهاية المطاف، قد تكون تكنولوجيا مثل هذه ‘اجتياحيّة’ للغاية، خاصة بالنظر إلى قلة ما هو موجود في طريق اللجوء للحماية.

ومع ذلك، يبدو أن هناك طريقٌ طويلٌ يتوجب قطعه أمام إتقان التكنولوجيا. تقول ‘فايس’: “إنّ عنصر الصوت ما زال يبدو أمرًا مقبولًا، بينما الصور التي أنشأها الذكاء الاصطناعي لبعض هذه الصديقات التي أنشأها كايليو على تويتر مروّعة”.

ومع ذلك فإنه من المؤكد أن المشروع يستحق الاهتمام، وخاصة إذا ما وضعنا في الاعتبار مدى خطورة العواقب المترتبة عليه.

  • ترجمة: حنان الميهوب
  • تدقيق علمي ولغوي: روان نيوف
  • المصادر: 1