سرّ الصداع الذي يحدث بعد تناول المثلجات أو ما يسمى بظاهرة “تجمد الدماغ”

لمعرفة سرّ الصداع الذي يحدث بعد تناول المثلجات أو ما يسمى بظاهرة “تجمد الدماغ” تابع قراءة المقال.

موجز المقال:

غالبًا ما تتسبب بعض الأطعمة والمشروبات الباردة في فصلِ الصيف ظاهرة “تجمد الدماغ” المروّعة. ويقول الباحثون إن هذا الألم المفاجئ هو ردة فعل الدماغ إزاء حالة البرودة المفاجئة التي تحدث داخل الرأس، مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى المنطقة المتضررة لتدفئتها مرة أخرى، وتوسع مفاجئ في الأوعية الدموية والذي يسبب الألم الشديد.

ولحسن الحظ، فإن تناول الأطعمة والأشربة الباردة بروّية، يساعد سقف الفم على تسكين الألم الناجم عن البرودة.

عندما يأتي الصيف تبدأ معه النزهات وحفلات الشواء في الهواء الطلق والاستلقاء جانب أحواض السباحة، إلاّ أنه أيضًا يخبئ لنا الكثير من الأشياء التي تعكّر صفو لحظات المرح، مثل النمل والبعوض والحروق الشمسية، حتى الحلويات المرطبة والطازجة مثل المثلجات والمشروبات الغازية المتجمدة قد تحمل مفاجآت غير سارَّة، نذكر منها الصداع المفاجِئ والذي يعرف بظاهرة “الدماغ المتجمد” المروع.

ولكن ماذا نعني بظاهرة “الدماغ المتجمد” ؟ وكيف يمكننا أن نستمتع بالأطعمة الطازجة الباردة من غير أن نصاب بها.

يشرح لنا عالم الأعصاب (Kristofer Rau) من جامعة (Virginia Tech) الحقيقة العلمية الكامنة وراء هذا الصداع المُباغت، وكيف نتجنب حدوثه أو نتخلص منه سريعًا على أقل تقدير.

ماذا نقصد ب “الدماغ المُتجمد” وما أسبابه؟

يُعرف “الدماغ المتجمد” أو “صداع المثلجات” بأنه: ألم عَرَضي حادّ في الرأس يأتي بعد تناول الأطعمة والأشربة الباردة جداً، ولعل أهم وظائف الدماغ الحفاظ على درجات مناطق معينة في أجسامنا ضمن مستويات معينة، ولأن الرأس يتمتع بخصوصية بالغة كانت الاستجابة الطبيعة لمنبهات الإحساس بالبرودة داخل الرأس تتمثل في استعادة درجة الحرارة الطبيعية لتلك المنطقة ثانيةً، ولذلك يتدفق الدم الدافئ بشكل متزايد وسريع في الأوعية الدموية لسقف الفم، وهذا التوسع المفاجئ للأوعية الدموية تستشعره الخلايا العصبية، ولكن لسوء الحظ فإن الدماغ يُفسّر هذا التوسع السريع على شكلِ ألمٍ حاد.

لماذا تكون هذه الظاهرة مصحوبة بالألم الشديد؟

إن توسع الأوعية الدموية بتلك السرعة الخاطفة، يُنشط بقوة النهايات العصبية الموجودة في سقف الفم، والذي يفسره الدماغ على أنه حدث خطير ينبغي أن نوليه اهتمامنا، ونقوم برد فعل فوري حياله، إن غالبية آلام الرأس المنتظمة التي نتعرض لها تكون أيضًا ناجمة عن تغيرات في حجم أوعيتنا الدموية، والتي يمكننا التحكم فيها بشكل مماثل عن طريق النهايات العصبية، إلاّ أنها عادةً ما تكون تغييرات تدريجية لا مفاجئة.

ما حجم الضرر الناجم عن الدماغ المتجمد؟

على الرغم من كونه ألمًا مزعجًا للغاية، إلاّ أنها الطريقة الطبيعية للدماغ الذي يضمن فيها حمايتنا لأجسامنا، وحتى في هذه الحالة فإنّ المنبهات المؤقتة للإحساس بالبرودة لن تتسبب بحدوث أي ضرر فعلي، فظاهرة (الدماغ المتجمد) لا تتسبب بأيّ أضرار ومن المرجح أنها ستختفي خلال بضع ثوان أو دقيقة على أقصى تقدير.

ماذا نفعل لنبطل مفعول “الدماغ المتجمد” ؟

الجميع معرضون للإصابة ب (الدماغ المتجمد)، وإذا ما حدث وأُصبتَ بهذه الظاهرة فما عليك إلاّ أن تشرب شرابًا مقاربًا لدرجة حرارة الغرفة، أو أن تضغط بلسانك على سقف الفم لتعيد الحرارة الطبيعية لتلك المنطقة بسرعة، كما أنه باستطاعتك أن تقلل فرص الإصابة ب (الدماغ المتجمد) من خلال تناول الأطعمة والأشربة الباردة بتروّي وتمهل حتى يأخذ الجسم الوقت الكافي لتعديل درجة الحرارة.

كيف نتفادى حدوث هذه الظاهرة بالمطلق؟

إن الطريقة الوحيدة لضمان عدم حدوث تلك الظاهرة على الإطلاق، هي الإقلاع عن جميع الأطعمة والأشربة الباردة، ولكن صيف خال من المثلجات سيكون مفتقراً لأهم مصادر الاستمتاع والبهجة! فلا بدَّ أنها تجربة تستحق المغامرة.

النتائج الرئيسية للبحث:

  1. تجمد الدماغ: هو ألم مفاجئ في الرأس، يسببه الشعور بالبرد المفاجئ وما يتلوه من ردة فعل الدماغ لتدفئة المنطقة من جديد.
  2. التوسع المفاجئ للأوعية الدموية في سقف الفم نتيجة ردة فعل الدماغ لتدفئة تلك المنطقة يترجم على شكل ألم حاد.
  3. على الرغم من أن ظاهرة “تجمد الدماغ” مزعجة إلاّ أنها لا تتسبب بحدوث أيّ ضرر ويمكن تفاديها بسهولة إما من خلال تناول الأطعمة المجمدة بتمهل، أو عن طريق تدفئة سقف الفم.
  • ترجمة: آلاء نوفلي
  • تدقيق لغوي: غفران التميمي
  • المصادر: 1