زميلُ دراسةٍ يُثيرُ أسئلة جادة: كيف تعامل طلاب الجامعات مع الذكاء الاصطناعي؟ في فصلهم الدراسي الأول باستخدام (ChatGPT)؟

زميلُ دراسةٍ يُثيرُ أسئلة جادة: كيف تعامل طلاب الجامعات مع الذكاء الاصطناعي؟ في فصلهم الدراسي الأول باستخدام (ChatGPT)؟

تم النشر: 23 يونيو، 2023 الساعة 1:45 صباحاً بتوقيت بريطانيا.

جيما سكيات، جامعة ديكن، ناتاشا زيبيل، جامعة ملبورن.

عندما ظَهر، (ChatGPT) على السّاحة في نوفمبر من العام الماضي، كانت هناك تكهُنات مكثفة، حولَ آثار هذه التقنية على تعليم الجامعات والتعلم بها.

كان هناك، حالة من الذعر، والقلق بشأن مدى تأثير تقنية (ChatGPT) على ممارسات الغش، ولكن في الوقت نفسه، شعر البعض بحماس وتشويق حيال فرص استخدام هذه التقنية في تحسين عملية التدريس والتعلم في الجامعات.

لكن ماذا حدث بالفعل عندما عادت الجامعات للتدريس والدراسة؟

تتناول دراستنا الجديدة: رأي الطلاب، والأكاديميين الأستراليين، حول تقنية ChatGPT في الفصل الدراسي الأول في الجامعة وفقًا لهذه التقنية التكنولوجية الجديدة.

القصةُ حتى الآن

عندما تم إصدار (ChatGPT) في نهاية عام 2022، تفاجأ الأكاديميون بسهولة قدرة التقنية على كتابةِمقالاتٕ متقدمةٍ، بشكلٕ يلائمُ مستوى الجامعة، واجتياز بعض الامتّحانات، بطرق ٍتكاد تكون غير قابلةٍللتمييز عن الطلاب البشريين.

أثار ذلك مخاوفًا فورية حول الغش والنّزاهةالأكاديمية، على الرغم من أن بعض الأشخاص أعربوا عن أملهم في أن يؤدي استخدامتقنية: (ChatGPT).

، وتقنيات مشابهة إلى تحسين التعليم والتعلم والتقييم.

أشارَالخبراءإلى أنّ أدوات الذكاء الاصطناعي التي تنتج المحتوى، يمكن أن تدعم التعلم العميق للطلاب وتوفر الوقت للأكاديميين في إعداد الدروس.

وتزايدتْ الدعواتُ في هذا السّياق لإيلاء المزيد من الاهتمام بآراء الطلاب، حيث أنهم في صميم هذا التغيير.

وفي دراستنا:

في الفترة ما بين نهاية أبريل ونهاية مايومن عام 2023، أجرينا استطلاعًا لآراء الأكاديميين والطلاب الجامعيين الأستراليين باستخدام استمارة استبيانية عبر الإنترنت.

أجاب 110 مشاركًا (78 طالبًا و32 أكاديميًا) على الاستبيان، ومثّل هؤلاء المشاركون جميع الولايات والأقاليم في أستراليا، بالإضافة إلى تنوعٍ واسعٍ في التخصصات الجامعية ومجالات الدراسة.

هذا المقال يتحدث فقط عن نتائج الطلاب

نحتاج إلى تغيير طريقة تقييم الطلاب في الجامعات، والبدء بتلك الأمور الثلاثة.

في الفصل الدراسي الحالي، العديد من الطلاب لا يستخدمون (ChatGPT).

في هذه المرحلة المبكرة، لم يُجرّب أو يُستخدم الذكاء الاصطناعي الإبداعي (Generative AI) نحو نصف المشاركين من الطلاب حتى الآن.

من هذه المجموعة، لا يعتزم 85% استخدام هذه التقنية في الجامعة هذا العام. تشير نتائج الدراسة إلى أن الطلاب قد يكونوا قلقين من أن يتم اعتبار استخدام هذه التقنية عملية غش.

ارتبط استخدام الذكاء الاصطناعي الإبداعي (Generative AI) في الأداء التقييمي بالغش في نظر نحو 85% من طلاب المجموعة، الذين لم يستخدموا هذه التقنية، وهو معدل أعلى بشكل ملحوظ مقارنة بنحو 41% من الذين استخدموا الذكاء الاصطناعي.

وفي إجاباتهم الكتابية، أشار بعض الطلاب إلى تجنبهم استخدام الذكاء الاصطناعي الإبداعي (Generative AI) بسبب الأبعاد الأخلاقية المثارة، وكما صرح أحد الطلاب لنا، فعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي الحالي لا يشكل خطراً إلا أنني أعتقد أن هناك أسئلة جدية تُطرح حول مدى سلامة التطورات المستقبلية لهذه التكنولوجيا على الإنسانية.

كما قدم الطلاب مصادر قلق إضافية، مثل عدم الثقة في المعلومات:

قد تكون المعلومات المقدمة ذات تحيز، ويصعب التحقق من صحتها، حيث أن الذكاء الاصطناعي الإبداعي (Generative AI) غالباً ما يفتقد القدرة على تحديد مصدر المعلومات بشكل دقيق. ولنفس الأسباب، يمكن حدوث الإقتباس غير المشروع وانتهاك حقوق النشر.

إنها مفيدة جدًا

تحدث الطلاب الذين استخدموا الذكاء الاصطناعي الإبداعي (Generative AI) عنه ك “منصة إنطلاق”، حيث يمكن استخدامه لوضع الأفكار، وتحسين فهمهم لموضوع محدد، أو لتنظيم بنية العمل الأكاديمي.

أستخدمها لتلخيص المقالات الطويلة […] وأستخدمها للحصول على ملاحظات واقتراحات للتحسين.

شددوا على الطابع التفاعلي للبرامج مثل ChatGPT، حيث أشاروا إلى أنه يشبه وجود “شريك” في عملية التعلم. كما صرح أحد الطلاب: “أشعر بأنه مفيد للغاية، خاصةً في ظل جائحة COVID-19 التي أثّرت على التعلم المباشر وعمليات دراسة المجموعات النظيرية وما إلى ذلك. إنه شريك دراسة أو داعم رائع”.

قال أحد الطلاب: “إن استخدامها يؤدي إلى استغلال الوقت والطاقة بشكل أكثر فعالية، كما يجعلني أشعر بأنني أقل قلقًا وتوترًا بشأن التقييم، إذ يشعرني بأنني أمتلك شريك دراسة أو أصدقاء يساعدونني في تخطي التحديات الدراسية”.

لكن الطلاب محتارون

وبهذه الطريقة، يمكننا رؤية استخدام الذكاء الاصطناعي الإنتاجي، كوسيلة للمساعدة في إدارة التوتر. وهذا أمر مهم، حيث أشارت الأبحاث سابقًا إلى أن زيادة التوتر يمكن أن تزيد من رغبة الطالب في الغش.

أفاد الطلاب بوجود بعض الارتباك أو الخلط حول كيفية استخدام التكنولوجيا والطريقة المناسبة لاستخدامها. كما أفاد رُبع الطلاب تقريباً، بشعورهم بالتردد بشأن استخدام، الذكاء الاصطناعي، التوليدي في سياقات الجامعة بشكل عام، وأبدى فقط 8% تفاؤلهم الكبير به.

ليس من المستغرب رد الفعل المتشعب بشأن هذا الموضوع، حيث أن العديد من الجامعات لم تقدم توجيهات واضحة بهذا الخصوص بعد. فقط ثلث واحد أو أقل من أفضل 500 جامعة في العالم كان لديها استجابة واضحة (سواء كانت إيجابية أم سلبية) لتوفر: ChatGPT عندما تمت مراجعة سياساتها في مايو من هذا العام.

ماذا يحدث الآن؟

مع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي التوليدي، يمثل فرصة لاستكشاف حدود جديدة في التعليم العالي. وتشير الدلائل الأولية إلى أنه ليس كل شيء مخيف أو سيئ.

ومع ذلك، تشير أبحاثنا إلى أن بعض الطلاب قد لا يرغبون في التفاعل مع التكنولوجيا ما لم يتم تحديد “الطريق الصحيح” بشكل واضح، ويكون الوصول إليها واستخدامها عادلًا وأخلاقيًا.

مع استمرار التطور التكنولوجي، سيكون من المهم الاستماع لآراء الموظفين أثناء دخول خريجي الجامعات سوق العمل في عصر الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، يجب أن نستمر في الاستماع إلى آراء الطلاب أيضاً.

ستستمر دراستنا في مراقبة كيفية استخدام الطلاب والأكاديميون للذكاء الاصطناعي التوليدي مع بداية الفصل الدراسي الثاني.

ندعو الطلاب والأكاديميين للمساهمة بآرائهم. يتميز استبياننا بالسرية التامة ويمكن الوصول إليه عبر الرابط هنا👈👈https: //cutt.us/KwC1 q.

  • ترجمة: نور بكداش
  • تدقيق علمي ولغوي: احلام جمعة
  • المصادر: 1