إتهام مدير مورغان في جامعة هارفارد ببيع أعضاء الجسم المسروقة

رؤوس تم بيعها، ورؤوس تنتظر على القائمة.

وفقاً لقرار الإدانة الفيدرالية، تم توجيه تهمة بيع الأعضاء البشرية المسروقة لمدير المشرحة في كلية الطب في جامعة هارفارد عبر الإنترنت. فقد زعم وكلاء النيابة أن الموظف سيدريك لودج وزوجته وعدد من التجار المهربين، زعموا أن المذكورين السابقين قد باعوا كل شيء بداية من الرؤوس البشرية، والأدمغة إلى الوجوه، والجلود، والقلوب، وحتى الرضع الذين وُلِدوا مفارقين الحياة وتم اتخاذ جثثهم للبحث العلمي، بما فيهم الجثث الموجودة في المشرحة في أركنساس.

و قامت هيئة المحلفين العظمى بإدانة خمسة من الفرق المتواطئة بما فيها فرقة لودجز وذلك يوم الأربعاء في ولاية بنسلفايا، بما في ذلك أيضاً لوائح الاتهام السابقة، تم اتهام سبعة فرق بالمجمل. ووصف وكلاء النيابة هذا الفريق كطرف من شبكة متصلة بوسائل التواصل الاجتماعي حيث باعت، وشحنت، وتاجرت بالبقايا الجسدية المُستأصلَة عبر البلاد.

و قد كتب عميد كلية الطب جورج ديلي عن حالة الهلع التي يعيشونها خوفاً من حدوث شيء مروع داخل الحرم الجامعي. كما كتب عميد التعليم الطبي إدوارد هانديرت مقالة ذكر فيها: “نحن مدينون لأنفسنا، ولمجتمعنا، ولمهنتنا، ومرضانا، وأحبائهم أن نوثق لهم أن HMS جديرة بالمتبرعين الذين عهدوا إلينا بأجسادهم للنهوض بالبحوث والتعليم الطبي”.

هناك الكثير للإجابة عنه، فكمدير لمشرحة كلية الطب في جامعة هارفارد كان لودج جزء أساسي من المخطط المزعوم، وكان بإمكان هذا الشاب البالغ من العمر 55 عاماً استئصال أعضاء الجسم من الجثث بطريقة مبهمة -والتي ربما لم تكن مصابة بقصور- وقد أُخذت إلى منزله بطريقة مروعة حيث كانت تقوم زوجته بحزمها وشحنها، فكان من وجهة نظرهم مجرد عمل بسيط تديره عائلة، حتى وصل به الحد أن يسمح لبعض العملاء بالدخول إلى المشرحة وتسوّق الأعضاء البشرية بذواتهم.

وبشكل هزلي، تركت بعض إحصائيات الورق الرقمية صدىً فظ، فوفقاً لقرار الإدانة أرسل أحد العملاء المهووسين إلى لودج مبلغاً وقدره 370‪00 دولار عن طريق حساب الباي بال بين عامي 201‪8 و2021. وقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنهم قد ميّزوا الأعضاء البشرية “دون سابق إنذار” بملاحظات توصيفية مثل “أدمغغغغغغة” و”الرأس رقم 7″، ومقابل صفقة بقيمة 600‪ دولار حصل عميل آخر متلبساً على وجهين مُشرحين. ومن ناحية أخرى تم إتهام تلك العميلة التي تُدير متجراً يُدعى “إبداعات كات المخيفة” بإعادة بيع بعض الأعضاء البشرية التي اشترتها سابقاً من لودج إلى شخص آخر، الذي هو نفسه متهم ببيع رفات بشرية للآخرين، وتم أيضاً إتهام أحد الأشخاص المتورطين في هذه القضية بطلب أعضاء من الجسم من موظفة في مشرحة أركنساس التي كانت متهمة سابقاً في تلك البلاد، مستغلةً موقعها، قامت تلك العاملة بالادعاء بسرقة بقايا جثتي رضيعين كانتا على وشك أن تُحرقا ثم قامت ببيعهما إلى عميل آخر.

و قد أدلى بعض المتهمين بأقوالهم بأنهم غير مذنبين، وبحسب تقرير أخبار CBS قام القاضي بإخلاء سبيل أحدهم بعد امتثاله أمام المحكمة الفيدرالية يوم الأربعاء، لكنه ما زال تحت استجواب المحكمة في ولاية بنسلفايا. وتم الإفراج عن كلاً من لودجز بكفالة شخصية.

  • ترجمة: فاتن الديبو
  • تدقيق لغوي: سفوك حجي
  • المصادر: 1