ماذا يتوجب عليك فعله للتواصل مع شخص على لينكد إن؟

يعد النشاط على مواقع التواصل الاجتماعي مهمًّا بالنسبة للشباب الباحثين عن فرص عمل، أو للتعرف على المزيد من الاتجاهات في الصناعة، أو بناء علاقاتٍ مجدية.

بالرغم من أن لينكد إن يشكل مستقبلاً واعدًا بالنسبة لصغار المهنيين من الشباب، فإن القليل يستخدمه بطريقة احترافية، لاسيما في سياق التواصل مع الأشخاص الذين لم يسبق لك التواصل معهم من قبل، حيث قد ينزعج البعض من ذلك.

إذا تواصلت مع أحد الأشخاص على لينكد إن، ولم تتلقَّ الرد، فثمَّة استراتيجيَّات يمكنك اتباعها لزيادة فرص التواصل. فأيًّا كان هدف التواصل سواء لطلب النصيحة حول التخطيط لمسارك الوظيفي أو التحول الوظيفي، فستستدعي الحاجة إلى التواصل مع مختص لينظر في سيرك الذاتيَّة، أو مرشد يعلمك كيف يمكنك أن تصيغ رسالتك حتى تستطيع أن تعبر عن مقصدك من وراء تلك الرسالة، والذي سيحدث فرقًا بالتأكيد.

إذا لم يكن التواصل في مقدمة قائمة أعمالك، يجب أن يكون كذلك، ما لم تكن بيونسيه.

لمن لم يقرأ كتاب “كوين باي”، فإن تدعيم شبكتك يقدم لك الكثير من الفوائد، وهي فرص تعلم أكبر، وآفاق وظيفية أوسع، كذلك تقدم لك فرصَا للتعرف على آراء القادة، وعلى المزيد من الخيارات الوظيفية الفوريَّة، ولكن ما حدث سابقًا خلال اللقاءات الشخصية على المستوى المحلي، خلال حفلات التخرج، أو المؤتمرات الصناعية، أو الساعات السعيدة التي يقتصر قضاؤها على المكالمات الافتراضية نتيجةً لتفشي الوباء العالمي، إلا أنه ما زال النشاط عبر شبكات التواصل الاجتماعي مهمًّا بالنسبة للشباب الباحثين عن ربما وظيفة عن بعد، نظرًا لتوسع اتجاهات الصناعة والحملات الإعلامية بالعمل عن بعد التي تطلقها دائمًا معظم الشركات ك “فيسبوك” و”تويتر”.

إذن، قد يصبح لينكد إن هو أفضل السبل المستخدمة من أجل توسيع شبكتك بينما يعمل الكثير من الناس في منازلهم، وعلى الرغم من كونه مفتقرًا إلى سبل التسلية الموجودة في المواقع الأخرى، فأنه يزودك بالفرص لرصد التطورات، وبناء علاقات مجدية، والحفاظ على سيرة ذاتيَّة رقميَّة منسّقة يمكن لمسؤولي التوظيف وأرباب العمل المحتملين الوصول إليها والنظر فيها بكل سهولة؛ لكن تكمن المشكلة في أنه في حين يتيح لينكد إن مستقبلا واعدًا لصغار المهنيين، فان القليل فقط يستخدمه بصورة احترافيَّة، وخصوصًا من حيث طرق الوصول.

أخطاء شائعة يقع فيها الناس عند بناء العلاقات على لينكد إن:

إن كنت متردِّدًا حول الوصول إلى الأشخاص على لينكد إن، أو كنت قد تواصلت ولكن لم تتلقى الرد، فهناك استراتيجيات يمكنك استخدامها لتعزز فرص التواصل لديك، ولكن أوَّلاً يجب أن تتعرف على الأخطاء الخمسة الشائعة التي قد ترتكبها وهي:

  1. لم تحدد ماذا تريده: هل فكرت في الأسباب التي تدفعك للاتصال بشخص ما؟ هل تبحث عن مزيد من المعلومات حول وظيفة أو شركة؟ هل تسعى لبناء علاقة يمكن أن تنمو مع الوقت؟ أم أنك تبحث عن فرصة للحصول على مرشد مستقبلي أو صاحب عمل؟؟
  2. تفكر في تلبية احتياجاتك أوَّلاً: لا تكن أنانيًّا، فما من شخصِ سيستجيب لتلك العبارة القائلة: “سيكون من الجيِّد التواصل معك”، إلا عندما يعرفون مضمون رسالتك.
  3. رسائلك ضعيفة: يحظى الوضوح والدقة بأهمية خاصَّة في 2020، السنة التي عجت بالفوضى والخسائر على كافة المستويات. لذا، فإن الرسائل المعممة غير المحددة لها فرص أقل من النجاح المحتملة، وقد دلل على ذلك “لاري كيم” بأمثلة لهذا النوع قائلاً “: توجد إحدى عشرة كلمة في اللغة الإنجليزية، والتي تعد أكثر الكلمات سأمًا مثل” أود أن تنضم إلى شبكتي الاحترافية على منصة لينكد ان.
  4. رسالتك لا تتسم باللباقة: قد تستقبل في بعض الأحيان أفضل الرسائل بالصمت أو الحيرة، ويتقرب البعض إلى الآخرين بطرق لا يجرأ التعامل بها شخصيًّا.
  5. رسالتك لا تتسم بقدرِ كافِ من الإقناع: إذا لم تمتلك القدرة على إقناع الآخر عن سبب التواصل معك، لا تتوقع منهم الاستجابة.

رسائل بارعة تستقبل ردودًا

والآن بعد أن عرفت الأخطاء التي من الممكن أن تقع، هيا نلقي نظرة على سبل تفاديها وجعل الاحتمالات لصالحك، إلا أن السبل لا توجد في ثمة دليل أو تستلخص في طريقة مبسطة، ولكن بعيدًا عن ذلك يمكنك الاستعانة ببعض النهج المدعمة بالدراسات البحثية مثل مبادئ سيالديني للإقناعCialdini’s Principles of Persuasion، وكذلك الاستعانة بممارسات مثبتة من أفراد عاديِّين والرواد في مجال الصناعة.

كنت مؤخرًا قد تواصلت مع الخبراء، ورواد الأعمال، والمؤلفين المتخصصين في هذا المقال والمنضمين إلى شبكتي؛ إلا أنني انقطت عن التواصل لفترة حتى يمكنني تعلم المزيد عن كيفية صياغة الرسائل التي:

أ) تعبر عن ماركتك الشخصية بواقعية.

ب) يتردد صداها مع المستلمين على أي مستوى.

فما قالوه لي هنا حول “ما إذا كنت أبحث عن النصيحة حول كيفية التخطيط لمساري الوظيفي أو للتغير الوظيفي، فليس الأشخاص من هم يمتلكون مفاتيح لفك شفرات الوظائف لشغلها، وما هم بمنتظرين الرسائل كي يسدوا إليّ النصائح.

لذا، فكر بعمق عن نوعية التوجيهات التي تريدها وبعدها اتجه إلى للتواصل مع الشخص الأكثر صلة بمقصدك؛ لأن “” الوضوح هو العنصر الأساسي عندما تقوم بالتواصل البارد “،” افترض أن الشخص الذي تتواصل معه مشغول ويرغب في أن يقدم لك أفضل المشورة الممكنة. إذا كنت مباشرًا ومحددًا في طلبك وتوضيح سبب طلبك، فقد تكون قد خلقت بيئة مثالية للحصول على رد واثق ومدروس. “.

إلا أنه في حال إرسال رسالة عامة غير واضحة المعالم مثل “هل يمكنك أن تعيرني انتباهك؟”، ليست هذه الرسالة بمفيدة، وأكد على ذلك “تيم هيريرا”، المحرر المؤسس بمجلة سمارتر ليفنج بجريدة نيويورك تايمز الأمريكية Smarter Living, New York Times، مشيرًا إلى الدقة والشفافية تعززان تحسين فرص الوصول لاستقبال الردود.

“فأيًّا كان السؤال، أفضل تصرف يمكنك القيام به هو عدم اللف والدوران حول طرح الأسئلة التي سوف تبادلها مع المتلقي حتى تصل إلى مرادك؛ مما تزيل الغموض الذي قد يشوب الحوار بينكما وتدخرا على أنفسكما الوقت والمجهود العقلي، وتصبح المناقشة مثمرة وذات مغزي. لذا، يجب أن تتحلى باللطف واللباقة”.

في ما يلي مثال لملاحظة دقيقة لكنها مرنة من حيث التوقيت:

لقد أبهرتني حقًّا رحلتك الاحترافيَّة يا “إيريكا”، وإنني لشديدة الاهتمام لبناء مسيرتي المهنية بعملي ك…..، وبما أنك قد شغلت هذه الوظيفة، أيمكنك أن تعطيني من وقتك لإسداء بعض النصائح حول كيف تحقيق هذا مثلك؟ فسأكون ممتنة لك حقًّا على تقديمك إيّاها بصورةٍ موجزة.

إذا أردت شخصًا أن ينظر في سيرتك الذاتية أو خطابك التعريفي، أرسل طلبك مع وضع نفسك في محل الآخرين، وحاول أن تجيب عن هذا السؤال: لماذا يتواصل معي هذا الشخص؟ أقر أنك تطلب منهم إسداء معروفٍ لك، وها هي الرسالة التي يمكنك إرسالها بالطريقة المقنعة واللبقة مثل:

في حال الاستفسار عن منشور لفرصة عمل أو عملية التوظيف.

مرحبا كريستي، لقد بنيتِ مسيرة مهنية مثيرة للاهتمام في قيادة الفكر، وذكرت لي [الشخص المشترك] أنك تعتبرين مصدرًا رائعًا أثناء مراجعتها لسيرتها الذاتية. نظرًا لأنني آمل في التقدم من [المنصب الحالي]، أود أن أحصل على وجهة نظرك السريعة حول رسالة تغطيتي إذا سمح جدولك بذلك.

تلقي طلب مصاغ بعناية مثل هذا أمر نادر إلى حد ما، حيث لا يفترض أنني قادر على تقديم تحرير مفصل لمواد تقديم الطلبات لشخص ما. مرة أخرى، الاعتراف بأنني أستخدم وقتي للمساعدة يعني الكثير. في الحالات التي تم إحالتي فيها إلى الباحثين عن وظائف من قبل الأشخاص الذين ساعدتهم، فإن احتمالية ردّي تكون أعلى بشكل أكبر. إذا قام شخص أساعده بدوره بمساعدة الآخرين في دوائرهم الخاصة، فإن ذلك يجعل الاستثمار يستحق ذلك.

إذا كنت تسأل عن منشور وظيفي و/أو عملية التوظيف:

“لدينا جميعًا جداول أعمال مليئة ونشعر بالإرهاق قليلًا”، وفقًا لتفسير أمبر ناسلاند، الاستشارية الرئيسية للمحتوى في LinkedIn، وهي الدور الذي حصلت عليه بعد بناء وجود متسق على المنصة. “الرسائل غير المحددة مثل ‘أتساءل فقط إذا كان لديكم أي فرص عمل…’ ليست مفيدة، لأن كل تلك التفاصيل موجودة في صفحة الوظائف في الشركة، وهذا يعني أنك تضع العمل على الشخص الذي تسأله”.

وفقًا لناسلاند، من الأفضل أن تسأل عن دور محدد وترى ما إذا كان شخص ما على استعداد لتقديمك إلى مسؤول التوظيف أو توجيهك لشخص داخلي أو الإجابة على أسئلة لديك حول تلك الوظيفة أو الشركة. قالت لي: “أن تكون محترمًا لوقت الناس وخبراتهم وعلاقاتهم يمكن أن يساعدك كثيرًا عندما تحاول الحصول على وظيفتك التالية”. يمكن أن يكون الشخص الذي تتواصل معه، على سبيل المثال، زميل فريق يعمل بشكل وثيق مع الدور المطلوب، أو الشخص الذي سيكون المشرف الفوري.

يمكنك محاولة رسالة مثل هذه:

مرحبا كاميرون، لاحظت أن شركتكم تبحث عن مساعد تسويق. نظرًا لأنه يبدو أنك ستعمل مباشرة مع هذا الشخص، سيكون من الرائع أن نسمع آراءك حول الدور. أنا أحاول الحصول على بعض الوضوح حول الدور والمسؤوليات قبل تقديم طلب التوظيف. هل لديك بضع دقائق للتحدث معي حول ذلك في الأسبوع المقبل أو الأسبوعين القادمين؟

في حال التواصل مع مرشد محتمل.

قبل أن ترسل دعوتك للتواصل، نقِّب ما إذا كان الشخص المدعو للتواصل مهتمًّا لأن يصبح لك مرشدا، وأشارت “جونسون” أنه عند البحث عن ذلك المعلم فيجب أن تتوافر فيه أ) الخبرة في المجال الذي تريد استشارته فيه وب) أن تتضح عليه علامات أنه يبدو متاح، وعثرت “جونسون” على ذلك المرشد الذي بات معلمها مدى الحياة على لينكد إن، قائلة أنها “قيمت خبرته بمواصلة البحث ومعرفة آراء أصدقائه عن بعد عنه، كذلك توصلت إلى المجموعات المنضم فيها عبر المنصة، فمنها البعض الذي يبدي فيها تفاعله كثيرًا، فاستنتجت من تفاعله أنه مهتم بالحوار وأنه لديه قدر كافٍ من الوقت لمساعدتي، لذا يمكن عمل مثل هذا البحث للعثور على معلمين مذهلين”. ولكن عند مراسلة مرشدك المحتمل، تأكد من قيامك بهذه الخطوات التي تتضح في المثال التالي:

“ديفيا”، لقد كانت مشاركاتك على edtech في منتدى تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات مثيرة للتفكير حقًا! لقد تدربت في عدد قليل من الشركات الناشئة في هذا المجال وأنا متحمس بشأن خطواتي التالية – لكن يمكنني بالتأكيد استخدام بعض الإرشادات من محترف متمرس مثلك. هل ستكون منفتحة للدردشة حول هذا؟

إذا كنت تبحث عن المساعدة بعد فقدان وظيفتك:

عندما تحتاج إلى مساعدة الآخرين، ستكون توصيفاتك للرسائل ذات أهمية كبيرة.

ينبغي على الباحثين عن وظائف أن يحاولوا إثارة محادثة حول خبراتهم وما يبحثون عنه، والأشخاص الذين يعتقدون أنهم قد يكونون مفيدين لهم، وفقًا لناسلاند. “إنها طريقة رائعة لتسخين المحادثة وزيادة احتمالية أن يكون الاتصال الجديد على استعداد لتقديم بعض التعارف المفيدة. شبكات الناس تعتبر مقدسة؛ فمعظمنا عمل بجد لفترة طويلة على مدار سنوات لكسب ثقة شبكاتنا والأشخاص الذين عملنا معهم، لذا فمن غير المرجح أن نفتح ذلك لأي شخص ونقوم بتعارفات عشوائية.”.

فيما يلي مثال على ما يمكنك قوله لإبلاغ الشخص الآخر بسبب تواصلك معه:

إيتان، أبحث عن الانضمام إلى فريق يعمل لتحقيق رؤية، مثل فريقك، وفقط رأيت منشور زميلك عن وظيفة مدير المنتجات. هل أنت الشخص المناسب لأطرح عليه سؤالًا حول أحد المتطلبات التقنية؟ اسمح لي أن أعرف إذا كان بإمكاني أن أرسل إليك بريدًا إلكترونيًا.

ووفقًا لمثلث صيني قديم، فإن أفضل وقت لزراعة شجرة كان قبل 20 عامًا، والثاني هو الآن. إذا لم تكن قد بنيت شبكتك، فيجب أن تبدأ الآن. ولكن لا تنخرط في علاقة جديدة وتطلب مباشرة.

أوصى أندرياس كلينجر، رائد أعمال متسلسل ومستثمر في رأس المال عن بُعد، بأن تخطط للتعاون على المدى الطويل مع شخص ما (مثل التحدث عبر تويتر) قبل أن تحتاج إلى أي شيء. أو يمكنك التفاعل من خلال التسويق عبر المحتوى، وهو مشاركة مقالات مدروسة على وسائل التواصل الاجتماعي قمت بكتابتها أو تعجبك، وهذا سيلفت انتباه الآخرين.

من المهم أنه إذا كنت ترغب في الاتصال ب كلينجر، يجب أن تنتبه إلى النظام المفضل لديه: في ملفه الشخصي في LinkedIn، يوجه إلى التواصل عبر تويتر. قد يشير آخرون أيضًا إلى أفضل طريقة للتواصل معهم، مما يزيد من فرص الحصول على رد.

الآن حان الوقت للبدء. ضع هذه المبادئ في التطبيق وأخبرنا كيف تسير الأمور. فمن الطبيعي أن يشعر الشخص بالرهبة عندما يتواصل مع أشخاص لم يلتق بهم من قبل وأن يواجه احتمال رفض. حاول أن تتذكر أن الرفض أمر طبيعي، ولكنه يشير أيضًا إلى أنك تسعى لتحقيق نجاح أكبر. النمو في أي مجال ينطوي على بعض المخاطر. الميزة هي أنك ستتعلم دروسًا قيمة ويمكنك الارتقاء بنفسك باستمرار على طول الطريق.

  • ترجمة: زينب محمد الأصفر
  • تدقيق علمي ولغوي: حسام عبدالله
  • المصادر: 1