ثمان خطوات لتعلم مهارة جديدة

  • وضع هدف محدد وتقسيم المهارة إلى أجزاء أصغر، يساعد الناس على تعلم مهارات جديدة.
  • يجب أن يتم التدرب على مهارات جديدة بطريقة مدروسة وبطيئة ومتعمدة، وليس بطريقة متسرعة.
  • إن النضوج العقلي هو الاعتقاد بأن تلك القدرات يتم تطويرها من خلال الجهد.

من الممكن أن يكون تعلم مهارات جديدة طريقة رائعة للحفاظ على لياقة الدماغ عند التقدم بالسن. هناك متعة كبيرة في إعادة تشكيل ذاتك من خلال اكتشاف مجالات الخبرة الغير مألوفة. فيما يلي بعض الإرشادات العامة لتعلم مهارة جديدة (فاندربيلت 2021).

1-وضع أهداف التعلم:

يعتبر وجود هدف واضح في الاعتبار، أمر جوهري قبل البدء برحلتك. يعتبر منح نفسك شيئاً للعمل عليه، طريقة رائعة لإضفاء معنى على دراستك. كما أنّ وجود أهداف وأسئلة محددة بشكل دقيق، أفضل بكثير من الأهداف والأسئلة المحددة على نطاق واسع. الأهداف المحددة بشكل جيد والقابلة للتحقيق، تغذي الدافع.

2-ابدأ بشكل صغير:

إن تقسيم المهارة إلى أجزاء صغيرة، وإتقانها واحدة تلو الأخرى يؤدي إلى أن يصبح العمل تلقائياً طريقة فعالة للتعلم. تحقيق الأهداف الصغيرة أسهل، كما أنها تزيد دافعك. فالخطوات الصغيرة تجعل المهارة تبدو أسهل في البداية.

3-تذكر سبب قيامك بذلك:

من المهم أن يقوم الناس بحماية أهدافهم الحاسمة من الأهداف المنافسة، أثناء سعيهم لتحقيق الهدف. إحدى طرق القيام بذلك، هي من خلال تذكير نفسك بأهمية هدفك. قد تمنع العقبات، كالشك بالنفس، الأشخاص من القيام بمساعي جديدة كأشخاص بالغين. قد يتجلى الحديث السلبي عن الذات بطرق مختلفة (على سبيل المثال، ما الفائدة من البدء بشيء جديد بينما أنت تعلم بأنك لن تكون جيداً فيه أبداً؟ أو بأنه قد فات الأوان). أنت تتعلم مهارة جديدة من أجل تنمية ذاتك (بينتر 2019). إن تعلمك لمهارات جديدة، يغير طريقة تفكيرك ونظرتك للعالم. على سبيل المثال، تعلم العزف على آلة موسيقية، يغير طريقة استماعك للموسيقا.

4-قوة التحفيز الداخلي:

قم بفعل شيء لأنك تحبه. يشير التحفيز الداخلي إلى الرغبة بالقيام بشيء ما بحدّ ذاته. يكون التركيز على المتعة التي سوف تنتج عن القيام بشيء ما، بدلًا من الوصول للهدف النهائي. إن الأنشطة، على سبيل المثال الموسيقا، والفنون، والقراءة، والاكتشاف الفكري، والرياضة، ونشاطات مرضية، غالبًا ما تكون مدعومة بمتعة النشاط نفسه.

5-التمثيلات العقلية:

يُظهر التمثيل العقلي لك، الشيء الذي يفترض القيام به. تتيح التمثيلات العقلية إمكانية مراقبة أداء الفرد، سواء في الممارسة العملية أو في التنفيذ الفعلي. في الموسيقا، على سبيل المثال، تتيح التمثيلات العقلية (كيف يجب أن تبدو المقطوعة) للخبراء الموسيقيين تكرار الأصوات لمقطوعة يريدون إنتاجها أثناء العزف. فالطلاب الذين يمتلكون تمثيلات عقلية هم أفضل في تصحيح الأخطاء في الممارسة العملية.

6-الممارسة المدروسة:

إن الممارسة المدروسة هادفة، وتدرك إلى أين ستذهب وكيف تصل إلى هناك. إن ممارسة تقنية دون الحد الأمثل، تؤدي إلى نتائج لا ترقى إلى الحد الأمثل. أن تكون متأن، يتطلب منك الإبطاء في ذلك. فعندما تعمل ببطء، تصبح الأشياء أبسط. تتطلب المعلومات الجديدة، أن يتم تعلمها ببطء. فالإسراع بالتعلم، لن يمكنك من الإنجاز بشكل أفضل خلال الدورة التدريبية.

7-اعتماد عقلية متنامية:

تشير العقلية المتنامية إلى الاعتقاد بأن القدرات ليست ثابتة، لكن يمكن تحسينها بالجهد (دويك 2006). أن لا تكون ماهراً بشيء ما بشكل مباشر، لا يعني عدم قدرتك على القيام به في النهاية. فنحن سيئون في كل شيء، قبل أن نكون جيدين فيه.

8-استفد من كونك بالغ متعلم:

من المرجح، عندما نتقدم في العمر، أن نعود خطوة إلى الوراء لرؤية الصورة بشكل كامل. ومع تقدمنا بالعمر، نميل إلى نسيان تفاصيل الأحداث بسرعة أكبر مما كنا عليه في سن أصغر. وفي الوقت ذاته، نقوم بشكل ممتاز باستخلاص المغزى، أو الموضوع العام لنفس هذه الأحداث. بينما يتعلم اليافعون المهارات بشكل أفضل، يواجهون صعوبة في رؤية الصورة بشكل كامل، والتحكم بدوافعهم.

الدرس المستفاد هو أنه إذا أردنا المحافظة على ذهن حاد عند التقدم بالسن، يجب علينا الانخراط في تحديات جديدة. يحصل المتعلمون مدى الحياة على رضىً كبير من خلال دفع أنفسهم لتطوير مهارات جديدة.

  • ترجمة: زينة المللي
  • تدقيق علمي ولغوي: حلا سليمان
  • المصادر: 1