ما هو الهدف من موقع LinkedIn في نهاية المطاف؟

هل ملفك الشخصي موصول بهِ فعلًا؟

حوار أدارتهُ كريستين ليو.

على الرغم من أَن LinkedIn هو موقع رئيسي تدور حوله المواقع المهنية الأُخرى عبر الإنترنت، إِلا أَنهُ قد يكون أيضًا مكانًا لا يحقق لك الفائدة المرجوة وقد يكون مُربكًا.

كيف يجب أَن تُدير ملفك الشخصي ونشاطك على LinkedIn

ولماذا من المهم إعطاء الأولوية لوقتك على هذهِ المنصة؟

تتحدث كريستين ليو (CHRISTINE LIU)، محررة الابتكار، إلى مادلين مان (MADELINE MANN) قائدة فريق الموارد البشرية ومضيفة برنامج “Self Made Millennial” على منصة اليوتيوب، والتي تشرح سبب أهمية LinkedIn وكيفية الحفاظ على شبكتك وتنميتها، وأَفضل طريقة لاستخدام هذه المنصة لتحقيق النمو الشخصي والمهني.

ما يلي نص الحوار:

كريستين ليو: كنت أتصفح موقع LinkedIn اليوم، وكان عليَّ أَن أتساءل: لحظة! لماذا أنا على هذه المنصة؟ أخبريني أنتِ.

ما هذا؟ ماذا أفعل هنا؟

لا أحصل على أي متعة هنا.

أرى شخصًا ما يتابع شركة أخرى.

أنا هنا كل يوم وطوال الوقت.

هناك إعلان برعاية شركة. لماذا كل هذا؟

إذا تمعنتِ في هذا الأمر، فإن LinkedIn هو نوع من وسائل التواصل الاجتماعي المشابهة لجميع المنصات الأُخرى، لكنّه المكان الذي تكون فيه مُحترفًا، حيث يمكنك الاتصال والتواصل. وربما تجد أشياء حول الوظائف.

إِنهُ مكان سيرتك الذاتية. ولكن يجب أَن أسأل نفسي فقط: هل أفعل هذا بشكلٍ صحيح؟

هل أستخدم LinkedIn بشكلٍ صحيح؟

لذلك عندما أنظر إلى ملف التعريف الخاص بي، هناك بعض الأفكار.

أنا لا أقرأ هذا عن كثبٍ; لأَنني أعتقد أنني قد [تتردد كريستين في متابعة كلامها وتضحك].

صوت من الخلفيّة يحثّها على المتابعة: اقرئيها بصوتٍ عالٍ.

تقول كريستين ليو: لا لا، لا يمكنني قراءته بصوتٍ عالٍ.

تتشجّع كريستين وتتابع قراءة ملفّها الشخصي: حسنًا، بالنسبة لي، فإِني أضع كل الأشخاص والأجزاء في مكانها المناسب; لإنتاج محتوى مُمَيز ليطَّلع عليه جمهور مستهدف بعمق. وبالتالي أُنَمّي وأَزيد معرفة ذلك المجتمع المتفاعل مع منشوراتي والمخلص في متابعتي.

أيضًا، أعمل بشكلٍ أفضل في فرقِ التفكير العميق وفرق الحركة السريعة وفرق المهمّات.

هذه هي الفقرة الأولى من أربع فقرات أخرى أتحدث بها عن نفسي في LinkedIn والتي سأكتفي بها حاليًا.

تُتَمتم كريستين وهي تَحصي ما كتبته من خبراتٍ في ملفها الشخصي:

كم عدد الخبرات التي أمتلكها؟

حسنًا، واحد، اثنان، ثلاثة، 15، 16، 17، 18، 19. هناك أيضًا المزيد الذي لَمْ أضعه هنا. أحتاج إلى مساعدة بشأن LinkedIn أحتاج إلى خبير يمكنه الإجابة على جميع أسئلتي. إنني نشطة على هذه المنصة، لكن من الواضح أَنني لا أفهمها.

تبدأ هنا مادلين مان بالتحدث وتقول: إِنَّ LinkedIn هو المكان الذي تصل فيه إلى علاقات من الدرجة الثانية والثالثة وهكذا، دون أن يكون لديك متابعون كثيرون.

فإذا كُنتَ تقارن LinkedIn بمنصاتٍ أُخرى، ستؤكد سهولة اكتساب ذلك الزَخم عليه.

تُعرّف كريستين ليو ضيفتها للجمهور:

هذه مادلين مان، قائدة فريق موارد بشرية ومضيفة برنامج “Self Made Millennial” على منصة اليوتيوب. وتقوم بتدريس إدارة العلامات التجارية الشخصية وتقنيات القيادة الفكرية على LinkedIn.

ويجب أن أَخلي مسؤوليتي وأقول أَن هذهِ المقابلة لا تتم رعايتها بأَي شكلٍ من الأشكال من قبل LinkedIn.

يبقى السؤال الأهم الآن: لماذا يجب أَن أكون على LinkedIn؟

تردّ مادلين مان: إنّ LinkedIn هو مكان للعلامات التجارية الشخصية، لذا فهو مكان تقول به “هذه هي القيمة التي أضيفها للعالم” وهذا يجعلك قابلًا للاكتشاف، وتتواصل مع العديد من الأشخاص لَمْ تكن قادرًا على الاتصال بهم قبل LinkedIn.

كريستين ليو: أعتقد أن LinkedIn بالنسبةِ لمعظم الناس هو المكان الذي تذهب إليه عندما تبحث عن وظيفة أو عندما تقوم بالتوظيف.

وهذه بالتأكيد هي الطريقة التي رأيتُ بها الأمر، لكن مادلين تعارض ذلك بشكلٍ متوقّع.

تقول مادلين مان: هناك أشخاص يجوبون LinkedIn باستمرار ويريدون منحك فُرَصًا، أو يريدون أن تزور قناتهم على اليوتيوب أو يرغبون في منحك وظيفتك التالية. بالمناسبة، كان الكثير من طلابي شهودًا خبيرين في المحاكمات بسبب وجودهم على LinkedIn وأحدهم قدّم لهم هذه الفرصة.

إنّها فرص رائعة حقًا. ونظرًا لأَن LinkedIn هو محرك بحث، فأنت تفوت الكثير إِن لَم تكن جُزءًا منه وتتصفّحه بسهولة وأنت تشاهد التلفاز وتحصل على الفرص التي تأتي إليك دون أَي جُهد منك.

سألت كريستين ليو: لقد قمتِ يا مادلين بالفعل بتدقيقِ ملفي الشخصي، كيف بدأ لكِ من وجهة نظر مُحترفة؟

جاوبيني بصراحة.

قالت مادلين مان: حسنًا، إِنهُ سؤال جيد. صورتكِ والتعريف الرئيسي لملفكِ الشخصي هي أَهم الأجزاء التي تريدين حقًا التأكد من وجودها أولاً; لأنها تجعل الشخص ينقر لزيارة ملفك الشخصي.

فالصور التي تقدم أفضل أداء على LinkedIn والتي تجذب معظم الفرص، هي تلك التي تنظر فيها مباشرةً إلى الكاميرا وتبتسم.

تقول كريستين ليو: تقترح مادلين بشدةٍ أَيضًا التحقق من إعدادات الخصوصية الخاصة بك، وخاصة رؤية صورة ملفك الشخصي. حيث أَنك تُريد أَن تكون مَرئيًا للجمهور، وليس فقط لمجموعةٍ فرعية أو متابعينك المُتَصلين بك فقط.

تُضيف مادلين مان وتقول: يكون التعريف الرئيسي لملفك الشخصي فعالًا عندما تذكر ما تفعله حاليًا. لكنني أرغب في رؤية بعض الكلمات الرئيسية الإضافية.

بعض الكلمات الرئيسية التي يمكنك اضافتها، هي الصناعة التي تعمل بها، ربما تكون “الصحافة” هي الكلمة المطلوبة، أو أي شيء آخر يتعلق بما تفعله.

ثم ما أحثّك أيضًا على اضافته في نهايةِ التعريف، هو قيمة فريدة خاصّة بك، كأن تذكر أَنك مُنشِئ هذه البرمجة أو قائد فريقها، أو شيء من هذا القبيل يكون حقًّا فريدًا بالنسبةِ لك.

وبالنسبةِ إلى قسم “نبذة عني” يجب أَن تكون كُل جملة فيه مَصوُغة بشكلٍ جذاب، بحيث لا يستطيع شخص آخر أَن يكتبها عن نفسه أبدًا.

لذا بدلًا من قول “أنا أعمل بشكلٍ أفضل في بيئاتِ التفكير العميق” ربما تستطيع أَن تقول “عندما كنت في المكان X، كانت لدينا بيئة تفكير عميقة حيث تمكنت من بناء هذا وذاك”.

كريستين ليو متصفحة ملفّها الشّخصي مرة أخرى ومَحصيّة عدد خبراتها التي دونتها: كم عدد الخبرات التي أمتلكها؟ حسنًا، واحد، اثنان، .

قاطعتها مادلين مان: حسنًا أجل، عليك النَقر عدة مرات لرؤيةِ جميع الخبرات التي دوّنتيها.

يا إلهي، إِنها قائمة طويلة، يا لها من مغامرة.

حسنًا عظيم. لَن أعارضك كريستين، لكني أود أَن أخبرك أَنهُ كان لدي أكثر من 15 وظيفة في حياتي، لقد حَذفتُ جميعها تقريبًا من ملفي الشخصي، لماذا؟

لأَنكِ تريدين أن تروي خبراتك عَبّرَ رواية متماسكة، عَبّرَ قصة.

كريستين ليو مخاطبة الجمهور: قالت مادلين إِن ملفي الشخصي بشكلٍ عام لَمْ يكن سيئًا للغاية، ولكنه كان مُثقلًا بالمعلومات.

وأخبرتني أَنهُ لا ينبغي استخدام الملف الشخصي لإخبار قصة حياتك الكاملة; بل لاخبار أَفضل قصة لك.

حسنًا، لديَّ الكثير من العمل لأقوم به.

لقد تَلقيت نصائحها وقسمتها إلى سبع خطوات.

أولًا، استبدلت صورتي بأُخرى، أَنظُر فيها إلى الكاميرا، وسأضيف أيضًا خلفية لافتة بسيطة.

ثانيًا، سأعيد كتابة التعريف الرئيسي لملفي الشخصي الذي يتضمن المسمى الوظيفي والشركة والكلمة الرئيسية حول مجال عملي وتخصصي.

ثالثًا، كُن مُحَددًا جدًا في قسم “نبذة عني”، ولأننا نُريد أَن نكتب شيئًا لا يمكن لأَي شخص قوله، لذا تجنب العبارات المُبتذلة مثل “أَنا أَعمل بشكلٍ رائع ضمن فرق العمل”.

رابعًا، صياغة قصة مميزة عنك.

تكلّم عن أفضل قصة لديك، وليس قصتك الكاملة.

خامسًا، النشر مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، وعندما تفعل ذلك، حاول الاستفادة من تجاربك الشخصية، وربما تطرح مواضيع تحتمل الجدل قليلًا لإثارة المناقشة ومشاركتها مع الآخرين.

سادسًا، كن مُعطيًا، لا تطلب. أَي أَعطِ توصيات.

سابعًا، قم بمراجعة وتحديث ملفك الشخصي كل ثلاثة أشهر; لأَن أهدافك أو تركيزك قد يتغير.

هذا صعب حقًا، التواجد على LinkedIn يعني البحث عن فرص، وإذا لَمْ تكن هناك، فلن يؤذيك ذلك. ولكن قد تخسر تلك الفرص.

أنا مُنهَكة، لَن أَكذب عليكم.

سأشعر بالارتياح والرّضا حقًا عند إتمامي الخطوات المذكورة، لكنني أعلم أَنني لن أرى النتائج أو تحولًا كبيرًا لفترة من الوقت.

إنها لعبة طويلة المدى، لدي الكثير من المعرفة حول هذا، آمل أَن تجد هذا مُفيدًا لكَ أيضًا.

وربما يمكننا أَن نعتمد على بعضنا البعض وندعم بعضنا البعض ونتبادل النصائح. يمكنك متابعتي على LinkedIn حسابي القديم.

  • ترجمة: وجيه الشبعان
  • تدقيق علمي ولغوي: فاطمة قائد
  • المصادر: 1