اكتشاف “مركب القنّب” في نبات آخر!

أفاد كبار الباحثين أن العلماء قد كشفوا عن وجود مركب الكانابيديول الذي يتكون منه نبات القنب الهندي والمعروف بإسم CBD، في نبات برازيلي شائع، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة محتملة لإنتاج هذه المادة خاصة مع تنامي شعبيتها.

وقد وجد الباحثون مركبCBD في ثمار وأزهار نبتة تعرف باسم “تريما ميكرانتا بلوم”، وهي شجيرة تنمو في أغلب مناطق دولة أمريكا اللاتينية (البرازيل) وغالبًا ما تُصنّف على أنها “حشيش”، وفقًا لما صرّح به “جرودريجو مورا نيتو”، عالم البيولوجيا الجزيئية في الجامعة الفيدرالية بريو دي جانيرو لوكالة فرانس برس.

هذا المركب الذي أصبح يُستخدم في علاج بعض حالات الصرع والقلق ومتلازمة الألم المزمن، يمثّل أحد أكبر المركبات الأساسية النشطة في نبات القنب، إلى جانب رباعي هيدرو كانابينول (THC) الذي يعزز لدى من يتعاطونه الشعور بالغبطة والاسترخاء. رغم هذا، لا تزال فاعلية هذا المركب كعلاج طبي قيد الدراسة.

وأضاف نيتو أن التحليل الكيميائي قد كشف أن نبتة “تريما” تحتوي على مركب الكانابيديول CBD دونًا عن رباعي هيدرو كانابينولTHC، مما يعزز من إحتمالية وجود مصدرٍ جديد وفير لل CBD.. مصدرٌ لا يواجه العقبات القانونية والتنظيمية للقنب، الذي لا يزال محظورًا في العديد من الدول، بما في ذلك البرازيل. وهذا ما يجعله “بديلًا قانونيا لاستخدام الحشيش” وفق تعبيره.

كما تابع عالم البيولوجيا الجزيئية: “ينمو هذا النبات في جميع أنحاء البرازيل تقريبًا. وهذا ما سيجعل منه مصدرًا سهلًا ورخيصا للكانابيديول”. وأشار أن العلماء سبق وأن عثروا على هذا المركّب في نبات مشابه في تايلاندا.

نيتو الذي لم ينشر نتائج بحثه بعدُ، كشف أنه يعتزم توسيع نطاق بحثه لتحديد أفضل الطرق لاستخراج مركب الكنابيديول من نبتة “تريما” ودراسة تأثيرها على المرضى الذين يعانون من حالات تعالج حاليًا بالقنب الطبي.

ويجدر بالذكر أن فريقه قد فاز مؤخرًا بمنحة قيمتها 500 ألف ريال (104 ألف دولار أمريكي) من الحكومة البرازيلية بهدف تمويل البحث، الذي قدرت مدة إجرائه خمسُ سنواتٍ على الأقل.

قدرت دراسة أجرتها شركة “فنتاج” لأبحاث السوق (vantage Market Research) العام الماضي، السوق العالمية للكانابيديول بحوالي 5 مليارات دولار أمريكي. كما توقعت أن ترتفع قيمتها إلى أكثر من 47 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2028، تحركها بشكل أساسي الدوافع الصحية.