زحل يمتص حلقاته

حلقات القوة

تظهر التقارير التي نشرت في موقع Space. com أن حلقات زحل الأقرب للكوكب تختفي تدريجيًا إذ تُسحب باتجاه غلافه الجوي العلوي، ولا يزال العلماء يحاولون معرفة السبب باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي.

تنهار حلقات الكوكب الجليدية داخل الكوكب على شكل مطر جليدي نتيجة لجاذبيته الشديدة.

ولكن لا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه عن هذه الظاهرة الكونية. على سبيل المثال، ليس لدينا أي فكرة عن مدى عمر الحلقات — ومن الممكن حتى أنها قد تكون شابة نسبيًا: يعتقد بعض العلماء أن حلقات زحل قد تبلغ أقصى عمر لها 100 مليون عام فقط، مما يعني أنها لم تكن موجودة في أثناء عصر الديناصورات.

الموت السريع

لا يزال هناك الكثير من الأسئلة، إذ يحاول الباحثون معرفة مدى استمرارية وجود هذه الحلقات وإمكانية عودتها لاحقًا.

قال جيمس أودونوهيو الباحث في JAXA خلال تتبعه زوال الحلقات باستخدام تلسكوب كيك في هاواي وجيمس ويب، في بيان: «لا زلنا نحاول معرفة مدى سرعة تآكلها بالضبط».

«قد يبدو ذلك وكأنه فترة زمنية طويلة، ولكن في تاريخ الكون، يعد هذا موتًا سريعًا نسبيًا»، وأضاف: «قد نكون محظوظين لأننا نعيش في وقت وجود الحلقات».

للعثور على إجابة أكثر دقة، يأمل أودونوهيو وفريقه في إجراء عمليات مراقبة طويلة المدى لرصد كيفية تباين اتجاه الحلقات على مر الزمن.

في الداخل والخارج

يشتبه الفريق في أن إشعاع الشمس المتغير خلال مدار زحل البالغ 29.5 سنة قد يؤثر في كمية المواد الجليدية التي تسقط باتجاه الغلاف الجوي العلوي للكوكب.

قال أودونوهيو لموقع Space. org: «نشك في أنه عندما تكون الحلقات موازية للشمس، ستبطئ هطول الأمطار الحلقية (الموجودة في الحلقات)». «وعندما تميل لمواجهة الشمس، سيزداد تدفق المطر الحلقي».

إنه لغز مثير للاهتمام حير علماء الفلك لسنوات.

وأضاف قائلًا للموقع: «يروق لي فكرة أن يكون عمر الحلقات لا يتجاوز ال100 مليون عام، في حين أن عمرها الفعلي يقدر بمليارات السنين. يُضيف أن هذا السيناريو سيكون مثيرًا بالفعل، وذلك لأننا وجودنا في الزمن المناسب لنتمكن من رؤية هذه الحلقات قبل أن تختفي تمامًا من الوجود».

  • ترجمة: عبير زبون
  • تدقيق علمي ولغوي: بهاء كاظم
  • المصادر: 1