هرمون التستوستيرون يعزّز النرجسية لدى الرجال، بحسب دراسةٍ حديثة
وجدت دراسة جديدة نُشرت في مجلة علم النفس أنّ النرجسية الفاعلية ترتبط بشكلٍ إيجابي بمستويات هرمون التستوستيرون المُبلغ عنها ذاتيًا، والمقيسة بشكلٍ موضوعي.
قال مؤلف الدراسة مارسين زاجينكوفسكي، الأستاذ في جامعة وارسو: “لقد درستُ النرجسية كصفة شخصية لعدة سنوات. إنّ النتائج الأخيرة تشير إلى أن النرجسية قد تكون بناء متعدد الأبعاد”.
“لقد كنت مهتمًا بالارتباطات البيولوجية لمختلف أبعاد النرجسية، وتوقعت أن ما يسمى بالنرجسية الفاعلية فقط هو الذي سيرتبط بشكل إيجابي بمستوى هرمون التستوستيرون”.
يمكن تقسيم النرجسية المتضخمة إلى جانبين: النرجسية الفاعلية (التأكيد، والعظمة، ومشاعر التفوق)، وهي ميل إلى الترويج للذات لكسب إعجاب الآخرين و/أو أن تصبح مؤثرًا اجتماعيًا، والنرجسية العدائية (الغطرسة، والمشاكسة، والاستغلال)، والتي تشير إلى استراتيجية رد الفعل ردًا على التهديدات التي تتعرض لها الأنا أو المكانة، كوسيلة لاستعادة ما تمّ تهديده.
شملت هذه الدراسة المسجلة مسبقًا 283 رجلاً بولنديًا بمتوسط عمر 22.84 عامًا. تمّ تقييم مستويات هرمون التستوستيرون عن طريق أخذ عينات من الدم. وصل المشاركون إلى المختبر بين الساعة 7:30 صباحًا و9:30 صباحًا. وصدرت لهم تعليمات بالامتناع عن تناول الكحول لمدة 24 ساعة على الأقل قبل أخذ عينة الدم؛ أو أي مشروب أو طعام أو دواء يحتوي على الكافيين بالإضافة إلى التمارين البدنية لمدة 15 ساعة على الأقل قبل ذلك؛ أوالتدخين لمدة 3 ساعات على الأقل قبل ذلك. وحصل الباحثون على مؤشرين لهرمون التستوستيرون القاعدي، بما في ذلك مستويات هرمون التستوستيرون الكلي والحر.
انتقل المشاركون إلى استطلاع Qualtrics بعد أخذ عينات الدم. لقد أكملوا العديد من استبيانات النرجسية، بما في ذلك التعديلات البولندية ل.
- جرد الشخصية النرجسية، مع التركيز على النرجسية الفاعلية.
- استبيان الإعجاب والتنافس النرجسي الذي يقيس النرجسية الفاعلية والعدائية.
- النسخة القصيرة من جرد النرجسية ذو العوامل الخمسة الذي ينتج درجات للنرجسية الفاعلية والعدائية والعصبية.
- مقياس النرجسية المفرطة الحساسية، الذي يجسّد النرجسية العصبية. قدّم المشاركون أيضًا تقييمات ذاتية لهرمون التستوستيرون، مما يشير إلى كيفية مقارنتهم بالرجال الآخرين على مقياس من 1 (منخفض جدًا) إلى 25 (مرتفع جدًا).
وقال زاجينكوفسكي لموقع PsyPost “لقد درسنا كيف ترتبط جوانب النرجسية التي تمّ تحديدها في الأبحاث السابقة بهرمون التستوستيرون الذي يُعتبر” هرمونًا اجتماعيًا “يقود سلوكيات ودوافع الهيمنة”.
“وفي عينة من الرجال وجدنا أن أحد جوانب النرجسية – الفاعلية – يرتبط بارتفاع معدلات هرمون التستوستيرون. بالإضافة إلى ذلك، وجدنا أن الرجال لديهم بعض المعرفة حول معدلات هرمون التستوستيرون لديهم. أولئك الذين لديهم نرجسية فاعلية أعلى قاموا بتقييم مستوى هرمون التستوستيرون لديهم بشكل إيجابي”.
لم تكن النرجسية العدائية والعصبية مرتبطة بأي من مقاييس التستوستيرون.
هل هناك أسئلة لا تزال بحاجة إلى إجابات؟
قال زاجينكوفسكي: “لقد اختبرنا الرجال فقط وهرمون التستوستيرون الذكري. قد تدرس الدراسات المستقبلية ما إذا كان هرمون الاستراديول – الهرمون التناسلي الأنثوي – مرتبطًا بالنرجسية والسلوك النرجسي”.
- ترجمة: نغم تركية
- تدقيق علمي ولغوي: حسام عبدالله
- المصادر: 1