ما هي قيمة المخلفات الإلكترونية (غير المرئية) التي يلقيها الناس سنويًا؟

حذر الخبراء من تخلص الناس غير الملائم من الأشياء مثل كوابل USB، سيارات التحكم عن بعد والسجائر الإلكترونية.

(توجد لعبة إلكترونية لكل شخص على وجه الأرض)، هذه الكمية الهائلة من القطارات الالكترونية، طائرات بدون طيار والدمى المتحدثة وسيارات التحكم عن بعد وغيرها من منتجات أخرى للأطفال يتم التخلص منها سنوياً.

يعتقد بعض المستهلكين أن المخلفات الإلكترونية تقتصر على أجهزة الحاسوب الأجهزة الذكية وأجهزة التلفاز وأجهزة الصوت.

بينما يعتقد البعض الآخر أنها أدوات الشحن، السجائر الالكترونية، معدات الإضاءة LED ووصلات USB وكل ما يتعلق ببطارية الشحن الليثيوم القابلة للشحن والعديد من الأمور المماثلة.

تحتاج هذه المخلفات غير التقليدية إلى رميها في مكبٍ خاص بها.

وفي العموم، يرمى الناس ما يتجاوز التسعة مليارات من الكيلو غرامات من النفايات الالكترونية (19.8 مليار جنيه إسترليني) حول العالم والتي لا يصنفها المستخدمين كنفايات إلكترونية.

تعتبر هذه المخلفات محط الأنظار في الحدث السنوي السادس للمعهد الدولي للتدريب وأبحاث الأمم المتحدة المقام في الرابع عشر من تشرين الأول والذي تنظمه منظمة “النفايات الإلكترونية والمعدات الإلكترونية”.

للتجهيز للحدث كلفت المنظمة مؤخراً معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث بالتعمق في الكم الهائل من النفايات الإلكترونية التي يتم التخلص منها سنوياً. وأعداد السكان العالمية ليس سوى طريقة لتصور حجم هذه المسألة.

بحسب المعهد الدولي للأبحاث والتدريب التابع للأمم المتحدة، نجد أن كمية السجائر الالكترونية التي يتم التخلص منها سنويًا تعادل حجم برج إيفل ستة مرات، وفي الوقت نفسه يصل الحجم الكلي لجميع المخلفات ما يعادل شحنة نصف مليون شاحنة (وزن شحنتها أربعين طنًا) كافية لإحداث ازدحام مروري كبير يمتد لمسافة تعادل ثلاثة آلاف وخمسمئة وأربعة أميال وهي المسافة بين روما ونيروبي عاصمة كينيا.

ومن وجهة نظر اقتصادية بحتة تقدر قيمة إجمالي ما يتم التخلص منه من المواد الخام الأساسية بعشرة مليار دولار.

تقتصر معرفة الناس على الأجهزة الكهربائية المنزلية التي يوصلوها إلى الكهرباء ويستعملونها.

لكن غالبية الناس لا تجيد معرفة فئة النفايات التي تتناسب معها المنتجات الإضافية والطرفية والمتخصصة والترفيهية وكيفية إعادة تدويرها.

قال باسكال ليوري المدير العام لمنظمة النفايات الكهربائية والمعدات الالكترونية في بيان قبل اليوم العالمي للنفايات الإلكترونية.

عوضًا عن رمي الناس لهذه النفايات يمكنهم إحضارها إلى منشأة إعادة التدوير المتواجدة في مناطقهم.

وبالمقابل صرحت المنظمة بأن النفايات الالكترونية هي الأسرع نموًا وللتعامل معها بشكلٍ ملائم يجب على معظم الناس أن يدركوا أنواع هذه المخلفات المختلفة.

صرحت السيدة ماجدولينا تشاريتانوفيتش وهي عضو بالمنظمة بأنه “يتم إخفاء كمية كبيرة من النفايات الإلكترونية على مرأى من الجميع “.

“للأسف، غالبًا ما تتجاوز مخلفات التكنولوجيا غير المرئية مفهوم إعادة التدوير لدى الأشخاص الذين يتخلصون منها لأنها لا تُعتبر مخلفات إلكترونية بالنسبة لهم”.

علينا أن نغير هذا المفهوم وزيادة الوعي هو جزءٌ كبيرٌ من الحل.

تستشهد تشاريتانوفيتش بالحملات الإعلانية السابقة التي لاقت رواجاً في زيادة الوعي حول المشكلات المتعلقة بالتلوث البلاستيكي وأشارت إلى اتفاقية الأمم المتحدة بشأن البلاستيك المقررة في العام القادم.

وأضافت قائلة: “نأمل أن يحدث الأمر نفسه في مجال مخلفات التكنولوجيا”.

  • ترجمة: زينب المهباني
  • تدقيق علمي ولغوي: حسام عبدالله
  • المصادر: 1