جهاز (هالو) – وهي خوذة رأس مبتكرة – سيحط رحاله بيننا في عام 2025 لتمكيننا من التأثير على مجرى أحداث حلم مفهوم في أثناء نومنا
فقد أوردت مجلة فورتشين تقارير مفادها أن هناك مشروعًا علميًا تقوم به شركة ناشئة جديدة يزيد من الإنتاجية داخل أحلامنا المفهومة في أثناء وجودنا في الحلم نفسه.
يختبر الشعورَ بهذا النوع من الأحلام 70% تقريبًا من الأشخاص مرة واحدة على الأقل في حياتهم، وهو شعور قائم على معرفتهم أنهم يحلمون في أثناء حلمهم، بل وقد يستطيعون التحكم بقصة الحلم أو التأثير في بعض أحداثه.
تدخل شركة بروفيتكProphetic، التي تأسست في وقت سابق من هذا العام، السوق الجديدة في مجال أبحاث العقل اللاواعي من خلال خوذة رأس مبتكرة تسمى هالو “Halo” وهي خوذة -وفقًا لمجلة فورتشين- تفتح الباب لتحقيق الإنتاجية في أثناء النوم، من خلال تمكين المستخدمين من الولوج إلى داخل أحلامهم، فعلى سبيل المثال أصبح المهندسون قادرين على البرمجة في أثناء نومهم.
وبما أنّ الإنسان يقضي قرابة ثلث حياته في النوم، تطمح شركة بروفيتك أن تستبدل عدم الإنتاجية في أثناء النوم عن طريق تحفيز حالة الحلم المذكورة.
وعليه تهدف شركة بروفيتك من خلال العمل بالتعاون مع السيد أفشين ميهين، وهو مصمم نظام Neuralink N1 في شركة زراعة الدماغ التابعة لإيلون ماسك، إلى تحقيق مستوىً جديدٍ من التحكم في حالة الحلم.
يتم وضع الجهاز على الرأس مثل التاج لمنح المستخدمين التحكم في أحلامهم، ويستخدم الجهاز – حسب ما ذكر في الموقع الالكتروني لشركة بروفيتك – مجموعة من نماذج الموجات فوق الصوتية، والتعلم الآلي التي أُنشئت باستخدام قراءات النشاط الكهربائي للدماغ، وصور الرنين المغناطيسي الوظيفي التي تقيس التغيرات الصغيرة في تدفق الدم، والتي تحدث مع نشاط الدماغ بهدف تحديد وقت دخول المستخدمين في حالة (اضطراب نوم حركة العين السريعة) من أجل التأثير على الأحلام المُدركة في أثناء النوم وتحقيق الاستقرار فيها، وقد قال الموقع: “معًا، سنسعى للحصول على إجابات لأكبر أسئلة الحياة”.
ومع وجود خطط لتقديم بيانات المشروع من المعهد في ربيع عام 2024 وطرح الأجهزة في الأسواق في ربيع عام 2025، من المتوقع أن تقوم شركة بروفيتك بتسعير جهاز الهالو بما يتراوح بين 1500 و2000 دولار.
تعود أسس هذا المنتج إلى الأبحاث المستمرة التي أجراها معهد دوندرز في هولندا، والتي تستهدف مناطق محددة في الدماغ، وتردّدات الموجات فوق الصوتية لتحقيق الولوج الأمثل إلى داخل الحلم.
وقد شهدت الشركة اهتمامًا كبيرًا من الجمهور، حيث حقّقت “عدة مئات الآلاف من الدولارات من إيرادات الحجز” خلال الأسابيع القليلة الأولى من فتح الحجوزات على الأجهزة، مما يشير إلى وجود قاعدة مستخدمين كبيرة محتملة تتوقع بفارغ الصبر إصدار المنتَج، ومع ذلك يشكّك بعض الخبراء في إمكانيّة.
تحويل هذه الأحلام إلى أدوات ذات نفع على حياة البشر الواقعية.
- ترجمة: وجيه الشبعان
- تدقيق علمي ولغوي: فريال حنا
- المصادر: 1