أين وظائف الذكاء الاصطناعي الجديدة؟ عليك فقط أن تسأل الذكاء الاصطناعي
تحتل كل من العاصمة واشنطن وفرجينيا وماريلاند المرتبة الأولى في البلاد من حيث نسبة الوظائف التي تتطلب مهارات الذكاء الاصطناعي. عمومًا، ووفقًا لمشروع تخطيط جديد يقوده باحثون من جامعة ماريلاند، فإن منطقة العاصمة هي ثاني أكبر مركز لوظائف الذكاء الاصطناعي الجديدة.
أنشأ فريق بقيادة أنيل غوبتا Anil Gupta، ومايكل دي دينغمان Michael D. Dingman الرئيس في الاستراتيجية وريادة الأعمال، وشركاؤه في شركة تتبع البيانات الوظيفية LinkUp وشركة الاستشارات Outrigger Group الموقع التفاعلي UMD-LinkUp AI Maps لتتبّع وتصوّر انتشار الوظائف التي تتطلب مهارات في الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء البلاد: حسب القطاع والولاية ومستويات جغرافية أكثر دقة. في نهاية المطاف، تُقدّم الأداة نظرة ثاقبة جديدة للإجابة عن السؤال التالي: كيف سيُغيّر الذكاء الاصطناعي عالم العمل؟
يقول غوبتا: «باختصار، نحن نستخدم الذكاء الاصطناعي لتتبع تشتت الوظائف التي تتطلب مهاراتالذكاء الاصطناعي».
اعتمدت نسبة قليلة من الأبحاث الحديثة حول هذا الموضوع على مناهج قائمة على الكلمات المفتاحية لتحديد الوظائف التي تتطلب مهارات الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى نتائج إيجابية كاذبة تصل إلى 70%. بينما يستخدم UMD-LinkUp AI Maps نموذج لغوي كبير ودقيق، يعمل على ترشيح وظائف الذكاء الاصطناعي بدقة تتجاوز 90% عند مقارنتها بالفحوصات اليدوية المستهلكة للوقت من قبل الباحثين.
ويتوفر تحليل للنتائج الأولية في الكتاب الأبيض «من الغرب إلى بقية العالم»، والذي يُظهر بشكل طبيعي أن وظائف الذكاء الاصطناعي في تزايد ملحوظ، على الرغم من انخفاض وظائف تكنولوجيا المعلومات عمومًا.
بالرغم من انعكاس الدور الذي لعبه وادي السليكون منذ فترة طويلة كمركز عالمي للتكنولوجيا الرقمية، لا تزال كاليفورنيا تهيمن على وظائف الذكاء الاصطناعي في الإجمال. ولكن هناك أدلة واضحة على تسارع الانتشار الجغرافي في مواقع الذكاء الاصطناعي على مدى السنوات الخمس الماضية.
تأتي واشنطن العاصمة على رأس القائمة (1.75% مقارنةً بالمستوى الإجمالي الأمريكي البالغ 0.56%) من حيث «كثافة» وظائف الذكاء الاصطناعي، أو نسبة الذكاء الاصطناعي إلى جميع الوظائف، وذلك بفضل تركيز الوكالات الاتحادية ومقاولي الدفاع والفضاء الجوي الذين تبنوا التكنولوجيا الجديدة. تبعتها فرجينيا بنسبة 1.36%، وماريلاند ليست بعيدة عن ذلك بنسبة 0.82%.
من بين جميع وظائف الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، 12.65% في منطقة العاصمة، والثانية بعدها بنسبة 19.03% في ولاية كاليفورنيا.
قال جون نوربيرغ Jon Norberg كبير مسؤولي الاستراتيجية في LinkUp ورئيس مشارك في قيادة المشروع: «لقد وجدت الأداة أيضًا تشتتًا جغرافيًا أكبر في كل من وظائف الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، وهو خبر ممتاز. إذ ستكون خرائط الذكاء الاصطناعي أداة حيوية في تحليل مثل هذه التحولات الاقتصادية التي تحدث بواسطته».
وأضاف: «والأمر الأكثر إثارة هو أن كل أسبوع يجلب أفكارًا جديدة لاستكشاف كيف ستندمج وظائف الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد وما هي المهارات والتقنيات التي ستتقدم أو تنحدر مع تحوله إلى جزء لا يتجزأ من المزيد من أرباب العمل».
وقال إيفان شنيدمان Evan Schnidman المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمجموعة Outrigger والشريك في المشروع: «ستكون تحسينات الإنتاجية التي أنشأتها منظمة الذكاء الاصطناعي عميقة، وستكون معرفة أماكن تواجد هؤلاء الموظفين المنتجين حاسمة لفهم كيفية عمل الاقتصاد الأمريكي».
كما يضم الفريق أستاذ أنظمة المعلومات سيفا فيسوا ناثان Siva Viswanathan، والأستاذ المساعد كونبنغ تشانغ Kunpeng Zhang في قسم القرار والعمليات وتكنولوجيا المعلومات، وطالب الدكتوراه هانوين شي Hanwen Shi.
يقول فيسوا ناثان وتشانغ: «إننا نتصور ذلك كمنصة ديناميكية يمكن أن تستمر في توليد رؤى هامة حول تطور وظائف الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة».
- ترجمة: حنان الميهوب
- تدقيق علمي ولغوي: عبير ياسين
- المصادر: 1