كيف تؤثر وضعية نومك على صحتك
اتخاذ وضعية النوم
عندما تطفئ الأضواء وتجهّز نفسك للغفوة، هل تستلقي على ظهرك، أم على جانبك، أم على بطنك؟ على الرغم من عدم وجود أساس علمي قوي يربط بين وضعية نومك وأشياء مثل آلام الظهر والشخير والشخصية وعدد مرات استيقاظك أثناء الليل، لوحظ بعض الارتباطات المثيرة للاهتمام.
النوم على البطن
هل تنام على بطنك؟ وإذا كان الأمر كذلك، هل تعاني من مشاكل في النوم؟ قد لا تساعدك وضعية النوم على بطنك. من المرجح أن تكون أكثر عرضة للقلق والتقلب للحصول على الراحة عند النوم على بطنك. كما يمكن أن تجهد رقبتك وأسفل ظهرك. إذا كانت هذه هي الطريقة التي تحب النوم بها، فقد تحتاج إلى استخدام وسادة ناعمة جدًا أو قد لا تستخدم أي وسادة على الإطلاق للحفاظ على راحة رقبتك.
وضعية البطن: السقوط الحر
ينام نحو 7% من الناس بهذه الطريقة. إذ تستلقي على بطنك مع وضع ذراعيك حول وسادة ورأسك مقلوبًا إلى الجانب. إذا كانت هذه هي وضعية النوم المفضلة لديك، فإن بعض الأبحاث تشير إلى أنك قد تكون أكثر ميلًا للتعبير عن رأيك وأن تكون اجتماعيًا ومنفتحًا. ولكن قد لا تكون منفتحًا جدًا على تقبّل النقد.
العودة للنوم
يمكن أن تسبب هذه الوضعية آلام أسفل الظهر لبعض الأفراد. وإذا كنت تعاني من ذلك بالفعل، فقد يزيد الأمر سوءًا. وإذا كنت تشخّر أو تعاني من توقف التنفس أثناء النوم، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل أكبر أيضًا. لذا، إذا كنت تعاني من إحدى هذه المشاكل ولا يمكنك الحصول على الراحة بطريقة أخرى، تحدث إلى طبيبك حول ما قد يساعدك على النوم.
الوضعية الخلفية: جندي
يفضّل نحو 8% من الناس هذه الوضعية. إذ تنام وذراعيك إلى الأسفل وعلى مقربة من جسمك. تشير بعض الأبحاث إلى أنك قد تكون أكثر ميلًا للهدوء والانطواء على نفسك. كما أنك قد تتوقع الكثير من نفسك ومن الآخرين.
الوضعية الخلفية: نجمة البحر
ينام نحو 5% فقط من الناس بهذه الطريقة. إذ تستلقي على ظهرك مع رفع ذراعيك بالقرب من رأسك. وفقًا لبعض الدراسات، من المرجح أن تكون مستمعًا جيدًا ولا تريد أن تكون محط الأنظار.
النوم الجانبي
هناك العديد من الطرق للنوم على جانبك، لكن أكثرها راحة هو النوم مع ثني ركبتيك قليلًا باتجاه صدرك فيما يعرف بوضعية الجنين.
الوضعية الجانبية: الجنين
ينام أكثر من 40% من الأفراد في هذه الوضعية الجانبية الملتفة. وهي الوضعية الأكثر شيوعًا لدى النساء، فاحتمالية نومهن في هذه الوضعية هي ضعف احتمالية نوم الرجال. وتشير بعض الأبحاث إلى أنك قد تكون أكثر دفئًا وودًا وحساسيةً، ولكن قد يكون لديك أيضًا قشرة واقية حولك.
الوضعية الجانبية: قطعة الحطب
وهي عندما تنام على جانبك مع وضع كلتا ذراعيك للأسفل. ينام نحو 15% من الناس مثل “قطعة الحطب”. تشير بعض الأبحاث إلى أنك قد تميل إلى أن تكون اجتماعيًا وسهل الانقياد وموضع ثقة.
الوضعية الجانبية: المشتاق
ينام نحو 13% من الأفراد في هذه الوضعية الجانبية مع وضع أذرعهم أمام أجسادهم. إذا كنت تنام في هذه الوضعية، تقول بعض الدراسات أنك قد تكون منفتح الذهن ولكنك متشكّك، وعنيد في الالتزام بقرار ما بمجرد اتخاذه.
الوضعية الجانبية: الملعقة
قد تستيقظ أكثر عندما يكون جسمك قريبًا من شريكك، ولكن قد يكون الاحتضان مفيدًا لك، فهو يجعل جسمك يفرز مادة كيميائية تسمى الأوكسيتوسين التي يمكن أن تساعدك على تقليل التوتر وتربطك بشريكك وتساعدك على النوم بشكل أسرع.
إذا كنت تشخّر:
لخفض مستوى الضوضاء في الليل، فإن النوم على الجانب هو الأفضل. لكن إذا كنت تحب النوم على ظهرك، فقد يساعدك تكديس بعض الوسائد. استشر طبيبك إذا كان شخيرك يجعلك تلهث من أجل التنفس أو تشعر بالتعب في اليوم التالي، أو إذا كان يوقظك (أو يوقظ شريكك). يمكن أن يكون الشخير بصوت عالٍ علامة على أنك قد تكون مصابًا بانقطاع النفس أثناء النوم، وهي حالة توقف التنفس ثم استئنافه أثناء النوم. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الإصابة بالسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
إذا كنت تعاني من آلام الظهر
يفوز النوم على الجانب في هذه الحالة أيضًا. فلإزالة المزيد من الضغط عن الوركين والظهر، يمكنك وضع وسادة بين ساقيك. وإذا كنت ممن ينامون على الظهر، يمكنك وضع وسادة تحت ركبتيك للحفاظ على الانحناء الطبيعي لظهرك.
إذا كنتِ حاملًا
عادةً ما يكون النوم على جانبك أكثر راحةً، وأكثر صحةً لكِ ولطفلكِ. وقد يكون النوم على الجانب الأيسر أفضل، لأنه قد يوصل المزيد من الدم والعناصر المغذية إلى طفلك. وإذا كنتِ تعانين من آلام الظهر، ضعي وسادة تحت بطنك لدعم الوزن. كما قد يساعدك ثني ركبتيك ووضع وسادة بين ساقيك.
ماذا عن مرتبتك؟
يمكن للمرتبة التي تتناسب مع نمط نومك ونوع جسمك أن تساعدك في حل العديد من المشاكل. إذ يجب أن تكون متينة بما فيه الكفاية لدعم ظهرك ووضعية نومك، ولكن يجب أن تكون ناعمة بما يكفي أيضًا لتناسب شكل جسمك. ليس من السهل دائمًا معرفة ذلك. ستتيح لك بعض المتاجر اختبار المرتبة لعدة أسابيع وتغييرها إذا لم تناسبك.
- ترجمة: ريم عمري
- تدقيق علمي ولغوي: عبير ياسين
- المصادر: 1