السكر الزائد يلحق الضرر بجسمك ب اثنتي عشرة طريقة

الوجه المر للسكّر!

السكّر حلو المذاق، ولكنّ الكثير منه قد يفسد صحتك. الأغذية الكاملة (التي لا تحتوي على موادّ مضافة) كالفواكه، الخضروات، مشتقّات الحليب، والحبوب كلها تحتوي على سكريات طبيعية. يقوم جسمك بهضم هذه الكربوهيدرات النشوية ببطء، مما يتيح للخلايا أن تحصل على مخزون منتظم من الطاقة. السكريات المضافة – من الناحية الأخرى هي تلك التي توجد في الأغذية المعلبة والمشروبات، والتي لا يحتاج جسمك أيّاً منها على الإطلاق!

متى يمكننا القول بأن كمية السكر أصبحت مفرطة؟

توصي جمعية القلب الأمريكية بتناول ما لا يزيد عن ست ملاعق طعام صغيرة (25 غراماً) من السكريات المضافة يومياً للنساء، وتسع ملاعق (36 غراماً) للرجال.

لكن المواطن الأمريكي العادي يستهلك وسطياً أكثر من ذلك بكثير: 22 ملعقة من السكر يومياً (ما يقارب 88 غراماً). في الواقع، من السهل الإفراط في ذلك، حيث أن علبة بسعة 12 أونصة (حوالي 350 مل) من الصودا العادية تحتوي على 10 ملاعق سكر- دون أي قيمة غذائية مطلقاً.

التأثير السلبي: اكتساب الوزن

تعدّ المشروبات المحلّاة بالسكر مصدراً كبيراً للسكريات المضافة بالنسبة للأمريكيين.

إذا قمت بشرب علبة من الصودا يومياً دون حرق هذه السعرات الحراريّة في مكان ما، فإنك ستغدو أثقل بما يقارب 15 رطلاً (حوالي 7 كجم) في غضون ثلاث سنوات.

إنّ اكتساب الكثير من الوزن قد يتفرع عنه مشاكل أخرى كداء السكّري وبعض أنواع السّرطانات.

التأثير السلبي: أمراض القلب

واحد من عشر أمريكيين يحصلون على ربع سعراتهم الحرارية اليوميّة أو أكثر من ذلك، عن طريق السكريات المضافة. إذا كنت تأكل على هذا المنوال، فأنت – حسب أحد الدراسات أكثر عرضةً بمقدار ضعفين لأن تموت بفعل مرض في القلب من أي شخص آخر يحصل على أقل من نصف هذه الكمية. من غير المعروف لماذا يحدث ذلك ولكن قد يُعزى السبب الى أن كمية السكر الزائدة ترفع ضغط الدم أو تطلق كمية أكبر من الدهون الى مجرى الدم. وفي كلتي الحالتين، هذا يؤدي إلى سكتة قلبية، جلطة، وأمراض قلبية أخرى.

التأثير السلبي: داء السكري

المشروبات المحلاة على وجه الخصوص تزيد من احتمال إصابتك بمرض السكري من النمط الثاني. إن هذا يحدث بسبب بقاء السكر في الدم، بما يحثّ الجسم ليستجيب بتصنيع كمية أقل من هرمون الأنسولين، الذي يقوم بتحويل الطعام الذي تأكله الى طاقة. أحد الاحتمالات الأخرى هي ألا يعمل الأنسولين بشكل جيد أساساً.

إن كنت تعاني من الوزن الزائد، فخسارة 10 إلى 15 رطلاً من وزنك سيساعدك في التحكم بمستوى سكر الدم بشكل فعال.

التأثير السلبي: ضغط الدم المرتفع

إن الملح هو الذي يتلقّى اللوم عادةً لكونه المسببّ الأكثر شيوعاً لهذه الحالة، والمعروفة أيضاً باسم فرط التوتر الشرياني أو ارتفاع ضغط الدم. لكن بعض الباحثين يقولون بأنه هنالك بلورات كريستالية بيضاء – السكر – قد تكون سبباً آخراً يدعو إلى القلق. إحدى الطرائق التي من خلالها يعتقدون بأن السكر يرفع ضغط الدم هي كونه قادراً على رفع مستويات الأنسولين لدرجة عالية جداً، الأمر الذي من شأنه أن يجعل أوعية الدم أقل مرونة وأن يدفع الكلية للاحتفاظ بالماء والصوديوم بداخلها.

التأثير السلبي: مستويات عالية من الكوليسترول

الوجبات الغذائية السكرية سيئة جداً للقلب، بغض النظر عن وزن الشخص، حيث يمكنها القيام بما يأتي:

· أن ترفع ما يسمى كوليسترول البروتين السكري منخفض الكثافة “السيء” (LLD) وأن تخفض نسبة النوع مرتفع الكثافة منه (HLD) والذي يوصف بأنه “جيد”.

· أن تزيد معدل الدهون في الدم والتي يطلق عليها اسم “الجليسريدات أو الشحوم الثلاثية” فضلاً عن عرقلتها لعمل الإنزيم الذي يقوم بتفكيك هذه الشحوم وتكسيرها.

التأثير السلبي: أمراض الكبد

معظم الأطعمة المعلبة، الوجبات الخفيفة، والمشروبات تتم تحليتها بواسطة الفركتوز – سكر بسيط من الفواكه او الخضروات كالذرة. يقوم الكبد بتحويل هذا السكر الى دهون. إذا قمت بضخ كميات من الفركتوز بشكل منتظم إلى جسمك، فإن قطرات صغيرة من هذه الدهون سوف تتراكم في الكبد، مسببةً ما يطلق عليه “مرض الكبد الدهني غير الكحولي.”.

إن اتباع حمية غذائية بشكل مبكر قد يشفي هذا المرض. لكن بمرور الوقت، التورم والندوب قد تؤدي إلى إتلاف جهاز الكبد.

التأثير السلبي: تسوس الأسنان

أنت تعلم بأن السكر ينخر الأسنان، ولكن كيف؟

في الواقع، هذا السكر هو مصدر غذاء للبكتيريا الموجودة في فمك، والتي تخلّف وراءها أحماضاً تتسبب بإزالة وتقشير طبقة المينا في الأسنان.

تعد المشروبات المحلاة، الفواكه المجففة، الحلويات، والشوكولاتة من أهم العوامل الشائعة المسؤولة عن القيام بهذا، أما الحلويات الحامضة فتصنف من ضمن الأسوأ، حيث أنها في الحقيقة تقارب حمضيّة حمض البطاريّات!

إذا كنت تأكل حلوى التارت، فقم بغسل فمك بالماء بعد ذلك مباشرةً أو اشرب بعض الحليب لمعادلة حموضة فمك.

التأثير السلبي: قلة النوم

يمكن لتناول كميات مفرطة من السكر خلال اليوم أن يعبث بمستويات الجلوكوز لديك وأن ينتج عن ذلك ارتفاعات وانهيارات في مستويات الطاقة.

حيث أنه من المحتمل أن تصارع لأجل البقاء متيقظاً خلال العمل أو أن تغفو لا إراديّاً في صفك المدرسي. في المساء، يعد وعاء من المثلجات أو البسكويت قادراً تماماً على مدّ جسمك بكمية من السكر تبقيك متيقّظاً طوال الليل. من الممكن أيضاً أن يقلل المدة الزمنية لنومك بشكل عميق، وحينها لن تصحو منتعشاً بكل تأكيد.

التأثير السلبي: اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD):

إنه لاعتقاد شائع أن السكر يزيد من تفاقم أعراض هذا الاضطراب، ولكن الرابط بين الأمرين غير مثبت الى الآن. أكثر الدراسات تفنّد النظرية التي تزعم أن السكر يسبب أو يزيد من حدة هذا الاضطراب بدلاً من تأييدها. نحن لا نعلم تماماً ما الذي يؤدي الى ذلك ولكن من الوارد ان تلعب الجينات دوراً كبيراً بخصوص هذا الشأن.

التأثير السلبي: تقلب في المزاج

هل تشعر بالإحباط؟ إن السكر الذي تناولته قد يكون جزءاً من هذه المشكلة. قرنت العديد من الدراسات تناول السكر بمشاكل الصحة العقلية. واحدة من أحدثها، أفادت بأن الرجال الذين أكلوا أكثر من 66 غراماً من السكر خلال اليوم _ والذي يعتبر ضعف الكمية الموصى بها_ كانوا أكثر عرضة ليتم تشخصيهم بالقلق او الاكتئاب بنسبة 23% من نظرائهم الذين تناولوا 44 غراماً أو أقل.

الكثير من السكر يمكن أن يسبب الاكتئاب عن طريق إحداث تورمات او التهابات في الدماغ، الأمر الذي يعد أكثر شيوعاً عند الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالاكتئاب.

التأثير السلبي: داء النقرس

أنت تعرف أنه بإمكانك ان تصاب بالتهاب المفاصل المؤلم نتيجةً لإفراطك في تناول اللحوم الحمراء، لحوم أعضاء الحيوانات، أو سرطان البحر. في الواقع، إن الأمر نفسه ينطبق على الفركتوز، حيث يمكنه أن يجعل حمض البول يتراكم في الدم، والذي يقوم بدوره بتشكيل بلورات صلبة في إصبع قدم الكبير، الركب، وأنواع أخرى من مفاصل الجسم.

التأثير السلبي: حصى الكلى

يصاب الإنسان بحصى الكلى عندما تتحول المواد الكيميائية في البول الى بلورات قاسية. يقوم جسمك بالتخلص من بعض هذه الحصيات بطرحها من الكلى دون أي ألم يذكر. من الناحية الأخرى، بعض الحصيات يمكن أن تبقى عالقة في الكلى أو أي جزء آخر من الجهاز البولي مما يعيق مجرى البول. الكثير من الفركتوز _ سواء كان من سكر المائدة، شراب الذرة عالي الفركتوز أو من الأغذية المصنعة يزيد من فرص الإصابة بحصيات الكلى.

التأثير السلبي: التقدم في العمر

قد تزيد المشروبات المحلاة بالسكر من عمرك البيولوجي. كلما كانت التيلوميرات (أجزاء من الحمض النووي تغطي نهاية الكروموسومات (الصبغيات) لحمايتها) أطول كلما كان أفضل.

التيلوميرات القصيرة قد ترتبط بشكل مباشر بالأمراض المرتبطة بالسن مثل داء السكري. وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يشربون 20 أونصة من الصودا يومياً يملكون تيلوميرات أقصر حيث يرى الباحثون أن ذلك بمثابة إضافة أكثر من 4 سنوات الى عمر خلاياك!

  • ترجمة: سنان عباس
  • تدقيق علمي ولغوي: حلا سليمان
  • المصادر: 1