لأول مرة، إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA توافق على أقراص فموية لعلاج الثعلبة الشديدة
وافقت إدارة الغذاء والدواء يوم الاثنين -المصادف الثالث عشر من شهر حزيران/يونيو- على عقار باريسيتينيب (Baricitinib) كأول علاج بهيأة أقراص عن طريق الفم لعلاج الثعلبة الشديدة، وهي اعتلال في المناعة الذاتية يصيب أكثر من 300 ألف شخص في الولايات المتحدة كل عام.
تُسبب الثعلبة تساقط الشعر بشكل مؤقت أو دائم ويمكن أن يؤثر ذلك على أي موضع ينمو فيه الشعر على الجسم، مما يؤدي إلى اضطرابات انفعالية.
برز داء الثعلبة مؤخرًا من خلال حالات بارزة بما في ذلك ممثلة هوليوود جادا بينكيت سميث وعضوة الكونجرس أيانا بريسلي.
وقالت كيندال ماركوس المسؤولة في إدارة الغذاء والدواء في بيان لها: «إن الوصول إلى خيارات علاج آمنة وفعالة أمر بالغ الأهمية للعدد الضخم من الأمريكيين المصابين بالثعلبة الشديدة». وقالت أيضًا: «ستساعد الموافقة اليوم في سد حاجة كبيرة كانت غير متوفرة للمرضى الذين يعانون من الثعلبة الشديدة».
ينتمي عقار باريسيتينيب، الذي تصنعه شركة الأدوية الأمريكية Eli Lilly والمعروفة بالاسم التجاري Olumiant، إلى فئة من الأدوية تسمى مثبطات إنزيم جانوس كيناز Janus Kinase والذي يعمل عن طريق التدخل في المسار الخلوي الذي يؤدي إلى الالتهاب.
استندت الموافقة على الاستخدام ضد الثعلبة إلى نتائج تجربتين سريريتين عشوائيتين خاضعتين للرقابة شملت ما مجموعه 1200 بالغًا يعانون من الثعلبة الشديدة.
قسمت كل تجربة المشاركين إلى ثلاث مجموعات: مجموعة وهمية ومجموعة تلقت جرعة 2 ملليغرام كل يوم ومجموعة تلقت جرعة 4 ملليغرام كل يوم.
بعد ستة وثلاثين أسبوعًا، نما 80% من شعر فروة الرأس لما يقرب من 40% من أولئك الذين يتناولون جرعة أعلى، مقارنةً بقرابة 23% من مجموعة الجرعة المنخفضة، و5% من مجموعة الدواء الوهمي.
كما شهد قرابة 45% من الأشخاص في مجموعة الجرعات العالية نموًا كبيرًا في الحاجب والرموش.
تضمنت الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا التهابات الجهاز التنفسي العلوي والصداع وحب الشباب وارتفاع الكوليسترول وزيادة إنزيم يسمى فوسفوكيناز الكرياتين.
تشمل العلاجات السابقة للثعلبة الأدوية الموضعية أو الفموية، ولكنها عُدّتْ تجريبية ولم تتم الموافقة على أي منها.
تمت الموافقة على باريسيتينيب لعلاج التهاب المفاصل الروماتيزمي سابقًا، وخلال جائحة كوفيد-19 توسع نطاق ترخيصه ليشمل علاج مرض كوفيد-19 الراقدين في المستشفيات.
- ترجمة: محمد إقدام الشديدي
- تدقيق علمي ولغوي: بهاء كاظم
- المصادر: 1