وجد العلماء أدلة جديدة تثبت أن المريخ كان مغطى بالأنهار
اليوم، كوكب المريخ هو عبارة عن مساحة واسعة من السهول والحفر المقفرة المغطاة بغبار أكسيد الحديد الثلاثي أحمر اللون، لكن ماذا عن ماضي المريخ البعيد؟ ربما كانت هذه السهول والحفر تتقاطع مع تيارات الماء الخصبة التي تتدفق واهبة للحياة.
على الأقل هذا هو الإدعاء المقدم من قِبَل العلماء في جامعة زلاية بنسلفانيا الذين يقولون أنهم اكتشفوا أدلة على وجود العديد من الأنهار المتدفقة على سطح الكوكب الأحمر – رؤية التاريخ البعيد لجيراننا الكوكبيين مثيرة للذكريات، ورؤية ذات قدرة محيرة على احتضان الحياة.
بدأ الباحثون الذين نشروا نتائجهم في مجلة رسائل الأبحاث الجيوفيزيائية بإجراء عمليات محاكاة للتآكل الحاصل على سطح المريخ مع مرور الوقت باستخدام بيانات من مركبة كيوريوسيتي التابعة لناسا، وصور الأقمار الصناعية وحتى عمليات مسح لطبقات الرواسب في قاع البحر في خليج المكسيك.
أسفرت عمليات المحاكاة عن معالم طبيعية تبدو مشابهة بشكلٍ مثير للريبة لأشكال الأرض ذات المقعد والأنف، وهي نوع من أنواع الحفر المنتشرة في جميع أنحاء المريخ. أخيرًا، يبدو أن النتائج تشير إلى أن الحفر هي عبارة عن مجاري أنهار متآكلة من الماضي المائي للمريخ.
قال أستاذ علوم الأرض في ولاية بنسلفانيا والمؤلف الرئيسي بنيامين كارديناس في بيان: “وجدنا أدلة على أن كوكب المريخ كان كوكبًا للأنهار. نرى علامات على ذلك في جميع أنحاء الكوكب”.
الكوكب الرطب
هذه الدراسة ليست هي الوحيدة التي بحثت في التاريخ البعيد للكوكب الأحمر لهذه السنة. نشر علماء فرنسيون دراسة تقول إن بركان أوليمبوس مونس التاريخي عليه علامات تشير إلى أنه من الممكن أن يكون جزيرة محاطة بالمياه، وكشفت وكالة ناسا الفضائية عن أدلة على وجود تموجات مياه قديمة على سطح الكوكب. كما عثرت المركبة الجوالة “بيرسيفرانس” التابعة لناسا على ما يمكن أن يكون علامات على وجود نخر سريع التدفق منذ مليارات السنين.
هذه الأبحاث لا تشمل الجليد المحبوس في المناطق القطبية للمريخ أو تحت المناظر الطبيعية المغطاة بالتراب الأحمر. يعد العثور على دليل لوجود الماء في الماضي والحاضر على المريخ أمرًا مهمًا؛ لأنه يعزز فكرة أن الأرض ليست المكان الوحيد الذي تتوفر فيه الظروف التي أدت إلى ظهور الحياة. حتى الآن، لم يُشر أي دليل على المريخ بشكلٍ مباشر إلى وجود حياة خارج كوكب الأرض، ولكننا بدأنا نشعر بوجود احتمال وجود حياة. خارج كوكب الأرض.
- ترجمة: غزل عزام
- تدقيق علمي ولغوي: حسام عبدالله
- المصادر: 1