لماذا نتبول بكثرة أحيانًا؟
1- شرب الكثير من المياه
أنت لا تحصل على الماء بشكل مستقل فقط (H2O)، بل أيضًا تحصل على 20-30٪ من الماء من الأطعمة، وأكثر من ذلك من المشروبات الأخرى.
قد يبدو الأمر واضحًا، لكن شرب الكثير من الماء سيجعلك تتبول أكثر وهذا يؤدي الى خفض نسب الأملاح المعدنية في دمك إلى مستويات غير صحية.
اتبع قاعدة «الأعتدال»: اشرب ما يكفي لإبقاء بولك صافيا أو أصفر فاتح، ولكن ليس كثيرًا بحيث تقضي طوال اليوم في الحمام.
2- عدوى المسالك البولية
وهي عدوى شائعة جدًا وتحدث بسبب التبول المتكرر، إذ تصيب البكتيريا الكلى أو المثانة أو الأنابيب التي تربطها ببعضها البعض وبالعالم الخارجي، بالتالي تتضخم مثانتك ولا تستطيع حمل نفس القدر من البول، والذي ربما يكون غير نقي أو دموي أو غريب الرائحة، وقد تعاني أيضًا من الحمى والقشعريرة والغثيان والألم في جانبك أو أسفل بطنك. من المحتمل أن يصف طبيبك المضادات الحيوية للتخلص من العدوى.
3- البول السكري
يرفع مرض السكري من الدرجة الأولى والثانية نسبة السكر في الدم، والتي تحاول كليتيك تصفيتها ولكنها لا تستطيع مواكبة ذلك دائمًا. لذا ينتهي الحال بالسكر في البول، وهذا يجذب المزيد من الماء من جسمك ويجعلك تتبول أكثر.
واحدة من أولى العلامات وأكثرها شيوعًا لمرض السكري هي الرغبة المتكررة في التبول. لذا يجب أن تتحدث إلى طبيبك إذا بدأت فجأة في التبول أكثر من المعتاد.
4- مرض السكري الكاذب
هذه الحالة تختلف عن مرض السكري من الدرجة الأولى والثانية، إذ هنا لا يمكن لجسمك استخدام أو صنع ما يكفي من هرمون الفازوبريسين الذي يأمر كليتيك بإطلاق الماء في دمك عند الحاجة إليه. ومن أعراضه الشعور بالتعب والغثيان والارتباك والعطش الشديد وأيضًا قد تتبول بما يصل إلى 15 لترًا في اليوم، أو خمسة أضعاف الطبيعي، يمكن لطبيبك مساعدتك في إدارته بالعلاج.
5- مدرات البول
هذه الأدوية تعرف أيضًا باسم حبوب الماء، وتعالج ارتفاع ضغط الدم ومشاكل الكبد والكلى، فهي تجعل كليتيك تطلق المزيد من ملح الصوديوم في البول، مما يجعلك تتبول أكثر وهذا قد يتسبب في فقدان الكثير من أملاح الصوديوم والبوتاسيوم، مما قد يضر بصحتك والشعور بالدوار والألم والغثيان.
تحدث إلى طبيبك قبل أن تتوقف أو تغير جرعتك.
6- متلازمة المثانة المؤلمة أو التهاب المثانة الخلالي
ربما قد تشعر بالرغبة في الذهاب إلى الحمام طوال الوقت لكن لا تتبول كثيرًا، كما قد تعاني أيضًا من ألم في أسفل بطنك يزداد سوءًا عند التبول أو ممارسة الجنس. ويحدث هذا عندما تكون أنسجة المثانة متورمة وملتهبة وحساسة للغاية. ولا يوجد دائما سببٌ واضح لحدوث هذا، لكن يمكنك علاج هذه الحالة من خلال النظام الغذائي والتمارين الرياضية والأدوية والجراحة والعلاج الطبيعي.
7- حصوات الكلى
يمكن أن تشكل المعادن والأملاح حصوات صغيرة في كليتك. عادةً ما تشعر أنه عليك الذهاب الى الحمام كثيرًا ولكن لا تستطيع إخراج الكثير من البول وقد تعاني أيضًا من الغثيان والحمى والقشعريرة والألم الشديد في جانبك وظهرك الذي ينتشر إلى الفخذ على دفعات متسلسلة. وتزيد احتمالية الإصابة بها في حالة الوزن الزائد والجفاف والأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين والتاريخ العائلي، قد تخرج الحصوات من تلقاء نفسها، أو قد تحتاج إلى جراحة.
8- الحمل
عندما ينمو طفلك في بطنك فإنه يشغل مساحة أكبر ويدفع مثانتك، مما يجعلك ترغبين في التبول سريعًا.
ولكن حتى قبل ذلك، عندما كان طفلك مضغة مزروعة في رحمك، فقد أثار جسمك لصنع هرمون حمل يسمى «الغدد التناسلية المشيمية البشرية HCG»، والذي بدوره يجعلك تريدين التبول أكثر.
يجب أن تتحدثي إلى طبيبك إذا كنتِ تشعرين بالألم عند التبول أو ملاحظة وجود دماء في البول.
9- السكتة الدماغية
أحيانًا تضر السكتة الدماغية الأعصاب التي تتحكم في مثانتك فقد ترغب في التبول باستمرار لكن قد لا تتبول كثيرًا، أو قد تخرج الكثير من البول.
قد يكون لمرض باركنسون «الشلل الرعاشي» والتصلب المتعدد وأمراض الدماغ الأخرى تأثيرات مماثلة كما يمكن لطبيبك مساعدتك في تغيير نظامك الغذائي وعاداتك في الحمام لتقليل الأعراض. لكن في الحالات الخطيرة تحتاج إلى دواء أو جراحة.
10- التهاب المهبل
تحدث عندما يصاب المهبل بالعدوى والالتهاب من الفطريات أو البكتيريا أو الفيروسات أو الأدوية أو التغييرات الهرمونية، ويمكن أن يحدث أيضًا من المواد الكيميائية في الكريمات أو البخاخات أو حتى الملابس ومن الأعراض الجانبية لالتهاب المهبل الشعور بالحكة أو حرقة في أثناء التبول والألم في أثناء ممارسة الجنس. قد تلاحظين أيضًا وجود إفرازات ورائحة، وتشعرين بالحاجة للتبول كثيرًا.
11- شرب الكثير من الكحول أو الكافيين
يمكنهم العمل كمدر للبول وإخراج المزيد من المياه منك. كما أنها تقلل من إنتاج جسمك للفازوبريسين، وهو هرمون يخبر كليتيك بإطلاق المزيد من الماء في جسمك بدلًا من إرساله إلى مثانتك مباشرةً. لذا من الجيد احتساء الماء مع الجعة أو النبيذ. ومن الناحية الأخرى فإنه على الرغم من أن تأثيرات الكافيين يمكن أن تكون خطيرة، إلا أن الأمر يتطلب شرب الكثير من القهوة ليكون لها نفس تأثير الكحول.
12- عضلات حوض ضعيفة
عندما تتعرض عضلات أسفل البطن للتمدد والضعف بسبب الحمل والولادة، فإن المثانة تتحرك خارج مكانها. أو قد يتمدد مجرى البول «وهو الأنبوب الذي تتبول من خلاله». كلا السببين يمكن أن يتسببا في تسرب البول.
13- الوصول لسن اليأس
ينقطع الطمث لدى النساء عند وصولهن لسن اليأس والذي يبدأ من سن الخمسين، فينتج الجسم كمية أقل من هرمون الإستروجين، وهذا يمكن أن يجعلها ترغب في التبول أكثر. قد يستطيع طبيبك مساعدتك في العلاج بالهرمونات البديلة وتغييرات النظام الغذائي والعلاجات الأخرى.
14- الأورام
كل من الأورام السرطانية والحميدة يمكنها أن تجعلك تتبول أكثر لأنها تشغل مساحة أكبر في المثانة أو حولها، وأهم علامة تحدد اذا ما كان سبب التبول الكثير سرطانًا هي وجود الدم في بولك.
لذا تحدث إلى طبيبك إذا رأيت الدم أو لاحظت وجود ورم في أسفل بطنك أو حين الشعور بالألم عند التبول.
15- البروستاتا
البروستاتا هي غدة بحجم حبة الجوز يمتلكها الرجال والتي يمكنها أن يزداد نموها بعد سن 25، والأصابة بتضخم البروستاتا يمكنه أن يجعل تدفق بولك أضعف ومتفاوت. كما قد تشعر بالرغبة التبول أكثروأحيانا بشكل عاجل. لكن من النادر أن تكون هذه علامة على الحالات الأكثر خطورة مثل السرطان.
يمكن لطبيبك المساعدة في استبعاد الأسباب الأخرى وعلاج تضخم البروستاتا.
16- الإمساك
إذا كنت تعاني من الإمساك لفترة، فيمكن أن تمتلئ أمعائك لدرجة أنها ستضغط على مثانتك وتجعلك تشعر وكأنك مضطرٌ للتبول كثيرًا، يمكن أن يزيد الإمساك من المشكلة عن طريق إضعاف عضلات قاع الحوض والمساعدة على التحكم في الأمعاء والمثانة.
تحدث إلى طبيبك حول كيفية التخلص من الإمساك والعودة للوضع الطبيعي مرة أخرى.
17- انقطاع النفس النومي
يشير النوم العميق إلى أن جسمك يفرز هرمونًا (ADH) والذي بدوره يأمر جسمك بحبس الماء حتى تستيقظ. قد ينقطع تنفسك في أثناء النوم لفترات قصيرة. وهذا يمنع جسمك من الوصول إلى المرحلة التي يفرز فيها (ADH). كما إن دمك لا يحصل على نفس القدر من الأكسجين، مما يؤدي إلى تخلص كليتيك من الماء.
- ترجمة: نرمين صلاح
- تدقيق علمي ولغوي: بهاء كاظم
- المصادر: 1