بوت الدردشة الخاص بمحرك البحث Bing يحظى الآن بعدة شخصيات فريدة

أعلنت شركة مايكروسوفت اليوم أن المستخدمين باستطاعتهم التعديل واختيار الشخصية التي يريدون أن يتمثل بها محرك البحث.

بينما يتجادل البعض عن تقديم شركة OpenAI للذكاء الاصطناعي بوت الدردشة ChatGPT في محرك البحث Bing والذي زودَ بأداة لتعدد الشخصيات، قامت مايكروسوفت بعرض ثلاث شخصيات أخرى.

يقول ميخائيل باراكن Mikhail Parakhin رئيس خدمات الويب في شركة مايكروسوفت: من أجل تمكين المستخدمين من التحكم في بوت الدردشة الذكي الخاص بمحرك البحثBing قدمت الشركة مفتاحًا يستطيع جميع المستخدمين الذين لديهم وصول لهذه التقنية أن يروه بحلول يوم الخميس. والذي سيسمح للمستخدمين الاختيار ما إذا كانوا يريدون أن يتلقوا الردود من بوت الدردشة بشكل مختصر (precise) او بشكل أصلي وذو خيالٍ واسعٍ أكثر (creative).

وسيتمكن المستخدمين من اختيار الوضع المتوازن (Balanced) والذي يدعم الوضعين في آن معًا.

جاء التحديث إثر سعي مايكروسوفت لتتيح للمستخدمين الحرية في التفاعل مع بوت الدردشة، لكنها تستمر بالتحكم بالهلوسات حسبما يدعونها والتي أدت إلى تصرفات مزعجة من قبل الذكاء الاصطناعي خلال فترة التجريب الأولية، والتي تتضمن التلاعب العقلي والتنمر، وربما تكون هذه الأغرب بينهم وهي المغازلة.

في البداية، قيدت مايكروسوفت عدد المواضيع المسموح أن يعالجها البوت والمدة المستغرقة في نقاشها. كمثال: عند سؤالهِ سؤالاً تقنيًا عن كيفية عمله أو القواعد التي تسَّير عمله، يكون رده على الناس هكذا «أنا أعتذر، لكني أُفضِل عدم متابعة الحديث. لا زلت في طور التعلم، أشكر لك تفهمك وصبرك.».

لم يكن هذا الرد مقنعًا للمستخدمين، حيث تركهم في حيرة من أمرهم يتساءلون لماذا قد يرفض الإجابة عن تساؤلات محددة.

وسعت الشركة تدريجيًا حدود المحادثة مع البوت بهدف تسوية هذه الثغرات، وأطلقت نسخة جديدة من البوت في يوم الثلاثاء والتي يقال أنها ستخفض من الهلوسات في الأجوبة وأيضًا تشذب من حدة البوت في الرفض عن إجابة بعض الأسئلة بدون سببٍ واضح.

تضع مايكروسوفت الكثير من الأمل في عملية دمج بوت الدردشة مع محرك بحث Bing، وتوسع بانتظام مجموعة التجارب للمستخدمين والتي تجاوزت مسبقًا المليون مستخدم. أعلنت في الأسبوع الماضي عن خطط لدمج التقنية في تطبيق Bing في الأجهزة الذكية وكذلك في متصفح Edge الذي يعمل على أجهزة الحاسوب. ومن ضمن الخطة العملية للشركة أن تدمج التقنية مع برنامج المحادثة Skype.

بتزويد الشخصيات الجديدة، ستكون مايكروسوفت قادرة على الحصول على بعض المعلومات حول كيفية تفاعل الناس مع الذكاء الاصطناعي لبوت الدردشة. هل هم يبحثون عن أجوبة منطقية وحقيقية ببساطة؟ أم هنالك حقًا اهتمام قوي في تجاذب أطراف الحديث مع التكنولوجيا؟

إن التوسع المستمر في مسار محرك البحث Bing مدروس. حيث كانت مايكروسوفت الأولى في إضافة هذا النوع من التقنيات إلى منتجاتها، وبدون شك وسط السوق الضخم لشركات التقنية. تأمل بفعل هذا أن تحصل على حصة من السوق في عالم محركات البحث، والذي تحكمت به غوغل بشكل ثابت لعقود عدة.

تمتلك شركة غوغل بوت الدردشة الذكي اصطناعيًا الخاص بها منتظرًا إطلاقه، وهو أمر لا نراه وشيك الحدوث. يدعى هذا الذكاء الاصطناعي Bard وقد حظي بظهور أول مخيب حيث أظهر خطًأ فعليًا في نسخة تجريبية أطلقت للعامة متسببًا بانحدار 9% من أسهم الشركة في الشهر الماضي، ماحيًا ما يقارب 100 مليار من قيمتها في السوق.

لم تعلن غوغل أي خطط لتقنيتها Bard منذ ذلك الوقت لعدم تعافيها في سوق الأسهم.

  • ترجمة: محمد ياسين
  • تدقيق علمي ولغوي: قيس شعبية
  • المصادر: 1