نسبة الاستشهاد بالنساء اللواتي نشرن أوراق فيزيائية أقل بكثير مقارنة بالرجال

توصل فريق من الباحثين المنتمين لعدة مؤسسات في الولايات المتحدة الامريكية إلى أن الاستشهاد بالنساء اللواتي يقمن بنشر أوراق بحثية في الفيزياء يتم بوتيرة أقل بكثير مقارنة بالرجال.

وفي الورقة التي نشرت في مجلة Nature Physics وصف الفريق تحليله لما يزيد عن مليون ورقة بحثية منشورة في مجلات متعددة.

تشير الأبحاث السابقة والأدلة المتناقلة إلى أن النساء ممثلات تمثيلًا ناقصًا بشكلٍ كبير في العلوم، خصوصًا الكيمياء، الفيزياء والرياضيات. تظهر الأبحاث السابقة أيضًا أن هناك عددًا من الأسباب وراء هذه الاختلافات من بينها التمييز.

في هذا البحث الجديد، نظرالباحثون إلى نوع واحد من التمييز ألا وهو قلة الاستشهاد بالأبحاث اعتمادًا على النوع الاجتماعي.

الأمر الذي قد يلعب دورًا في قلة تمثيل النساء في الفيزياء. أحد الطرق التي يستعين بها العلماء لقياس المكانة في مجالهم هي عدد المرات التي تم الاستشهاد بأوراقهم البحثية.

الاستشهاد المرتفع بورقة معينة يشير أيضًا إلى أن العمل وراء هذه الورقة البحثية مستنير ومؤثر في المجال الذي تنتمي له.

بالتالي فقلة الاستشهاد بعالم أو ورقة بحثية معينة قد يعني أن هذا البحث لا يرقى وبدون أية إضافة لمجاله العلمي.

لكنه قد يشير كذلك إلى وجود تحيز في المجتمع العلمي مما يصعب مهمة الحصول على الاستشهادات على بعض المنتمين.

سعى الباحثون في هذا البحث الجديد الى التأكد من صحة وجود هذا النوع من التحيز في المجتمع الفيزيائي وفي سبيل هذا الهدف قاموا بدراسة حوالي 1,07 مليون ورقة بحثية فيزيائية والتي تم نشرها في الحيز الزمني ما بين سنة 1995 و2020 في 35 مجلة عريقة.

تضمن بحثهم إحصاء عدد الاستشهادات لجميع الأوراق البحثية وتصنيف ما إذا كانت منجزة من طرف ذكر أو أنثى (اعتمادا على اسمائهم الشخصية). توصل الباحثون إلى أن الأوراق المنشورة من طرف الرجال (حيث كان المؤلف الأول والأخير ذكورًا)، كانت في المتوسط بنسبة 4,23 في المئة أكثر ترجيحًا للاستشهاد بها وقالوا إن هذا يظهر أن هناك تحيزًا جنسيًا ضد النساء حيث يتم تفضيل الاستشهاد بالزملاء الذكور.

واستخلص العلماء إلى اقتراح طرق للحد من هذاالتحيز، مثل جعل الباحثين يوقعون بيانات التنوع أو محاسبة الناشرين.

  • ترجمة: نوال أدمغار
  • تدقيق علمي ولغوي: حسام عبدالله
  • المصادر: 1