«مفكرات» الذكاء الاصطناعي ستحل محل الكتب

من يمكن أن يفكر في ذلك.

هذا ما يقوله مخترع لغة برمجة PyScript والشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة بايثون مفتوحة المصدر Anaconda بيتر وانج Peter Wang في منشور حديث له على تويتر (الذي كان يُعرف سابقًا باسم X)، أطلق وانج رؤية جريئة -أو ربما تكون رؤية سوداوية للغاية حسب وجهة نظرك- عن مستقبل الأدب البشري. فبدلًا من نشر الكتب يتوقع وانج أن يبدأ البشر قريبًا في نشر الاختراعات التي يطلق عليها «الأفكار»، والتي يصفها بأنها: «قُطع أفكار يمكن أن تتفاعل مع [القارئ] بطريقة ديناميكية ووسائط متعددة».

أضاف المطور: «لا يزال هناك وجود لنمط القراءة الخطية التقليدية (السلبي المرتجع)، ولكن يمكن توليده تلقائيًا استنادًا إلى مستوى السياق والمعرفة الموجودة لدى المستلم».

بعبارة أخرى يبدو أنه وفقًا لوانج فإن أيام التعبير عن إبداع الإنسانية انتهت، والانخراط في سعيها للفهم، وتحقيق حاجتنا لتوثيق وجودنا من خلال تقليد الأدب البالغ من العمر آلاف السنين. بدلًا من ذلك كل ما سنفعله هو التفكير في فكرة صغيرة، والسماح للذكاء الاصطناعي بتوليد تجربة متعددة الوسائط تعتمد على اختياراتك وتجاوبك.

الثمانية 101

إن مثل هذا الاختراع قد يقدم درجة من التسلية، يصعب تصور أن هذه «الأفكار» كما وصفت ستكون بديلًا قابلًا لقبول للكتب. في النهاية إذا كنت تفعل ذلك بشكل جيد، فإن القراءة ليست بعمل «سلبي» على الإطلاق، كما يقترح وانغ في منشوره على إكس. فعمل الكتابة ليس فقط إبداعيًا بل عمل القراءة أيضًا: بدون تحفيزات بصرية أو حواس أخرى، يضطر عقلنا لملء الفراغات البصرية مثيرًا خيالاتنا وإحساسنا بالدهشة، وفي بعض الأحيان يستدعي ملاحظات عميقة ومهمة في العملية.

ما يجعل رؤية «thunk» لوانغ ملحوظة هو كيفية تصويرها بوضوح لما يبدو أنه نظام معتقدات مشترك بين مجتمع الذكاء الاصطناعي الأوسع نطاقًا بخصوص علاقة الإنسانية بالإبداع.

هناك نوع من الحس الذي يشبه سام ألتمان Sam Altman في نظرية وانغ بأن هذه الإبداعات المتصورة ستحل محل الكتب في الثقافة والمجتمع البشري. فكرة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل ذلك بدلًا من المحتوى المولد بطريقة ملفتة للانتباه، لا يعتبر فقط محزنًا بل يشعر بأنه يمثل نظرية «إن كل الإبداع البشري المنتج هو مجرّد تكرارات ملخصة لكل المواد الإبداعية التي جاءت قبله»، وهي نظرية متبناة في عقل كثير من رجال ونساء الذكاء الاصطناعي.

من مُنتجي الصور إلى ال thunks، في قلب صناعة الذكاء الاصطناعي الإنتاجية تكمن أسئلة ذات أهمية بالغة بخصوص كيفية تقدير عمل الإنسان بما في ذلك العمل الإبداعي. إذا كانت الthunks المولدة تلقائيًا هي المستقبل بالفعل، فإن الإجابة، للأسف، يبدو أنها «ليست كثيرًا».