ما الأضرار التي يسببها الإفراط في تناول السّكّر لجسدك

قد يسبب الإفراط في تناول السكر ضرراً لجسدك بهذه الطرائق الاثني عشر:

1-الجانب المظلم للسكر:

-صحيحٌ أنّ السكر حلو المذاق، لكن الإفراط في استهلاكه يسبّب أذيّةً لصحّتك، إذ تحتوي الأطعمة الكاملة مثل الفواكه والخضار ومنتجات الحليب والحبوب سكاكرَ طبيعيّة، يستطيع الجسم أن يهضم هذه الكاربوهيدرات ببطء، بحيث يوفر طاقة لخلاياك بشكل مستقر، ومن جهة أخرى، لدينا السكّر المضاف الذي نجده في الأطعمة المعلّبة والمشروبات، فلا يحتاج جسمك لأية سكاكر مضافة.

2-ما هي الكمّية التي يصبح عندها استهلاك السكّر مفرطاً؟

-تقترح الجمعية الأميركية للقلب ما لا يزيد عن ست ملاعق شاي (25 غرام) من السكّر المضاف للنساء، وتسع ملاعق شاي (36 غرام) للرجال، ولكن في الواقع يستهلك الأميركيّ بشكل متوسط كمّية اكبر من ذلك بكثير: 22 ملعقة شاي (88 غرام). من السهل أن نستهلك كمّية زائدة من السكر، إذ تحتوي علبة واحدة من المشروبات الغازية الاعتيادية ذات وزن 12 أونص (340 غرام) على عشرة ملاعق شاي من السكّر، دون أيّ فائدة غذائيّة.

3-زيادة الوزن:

-تعدّ المشروبات المحلّاة بالسكّر أحد أكبر مصادر السكّر المضاف لدى الأميركيين، ففي حال استهلاكك لعلبة صودا بشكل يوميّ دون خسارة سعرات حرارية بطريقة ما، سيزداد وزنك بمقدار 15 باوند (قرابة 7 كيلوغرامات) بغضون ثلاث سنوات، وزيادة الوزن بشكل مفرط تسبّب مشاكل صحّية عديدة مثل مرض السّكّري وبعض أنواع السرطانات.

4-أمراض القلب:

-يحصل واحد من كل عشرة أميركيين على ربع، أو أكثر من ربع سعراتهم الحرارية اليومية من السكّر المضاف، وقد وجدت دراسة ازدياداً في احتمال موتك بسبب أمراض القلب بمقدار الضعف في حال استهلاكك لتلك الكمية المفرطة من السكر، بالمقارنة مع من يستهلك مقداراً أقل من نصف تلك الكمية، وما يزال السبب وراء ذلك مجهولًا، فقد يكون السبب هو أنّ السكّر الزائد يرفع من ضغط الدم، أو لأنه يحرر المزيد من الدسم إلى مجرى الدم، يؤدي كلا الاحتمالين الى نوبات قلبية، وسكتات قلبية أو أمراض قلب أخرى.

5-مرض السكّري:

تسبب المشروبات السكّرية على وجه الخصوص ارتفاع احتمال الإصابة بالسكّري من النمط الثاني، ويحدث ذلك لأنه عند بقاء السكّر في الدمّ، يقوم الجسم بتخفيض إنتاج هرمون الأنسولين الذي يحوّل الطعام الذي نتناوله إلى طاقة، أو لأن الأنسولين لا يعمل بالشكل الأمثل، وفي حالة الإصابة بالبدانة، يساعد تخفيض الوزن على إعادة تنظيم السكر في الدم، إذ أنّ خسارة حتّى 10 إلى 15 باونداً (4 كيلوغرامات ونصف إلى تقريبا 7 كيلوغرامات) قد يساعدك في تنظيم سكّر دمّك.

6-ارتفاع ضغط الدم:

-يعتبر الملح عادةً المسبّب الرئيسي لحالات ارتفاع ضغط الدم، والتي تدعى أيضاً hypertension، ولكن يعتقد بعض الباحثين بأنّ السكّر مسبّبٌ أكثر خطورةً من الملح، فالسكر قادرٌ على رفع ضغط الدمّ عبر رفع مستوى هرمون الأنسولين في الدم إلى درجة عالية جدا، وهذا ما قد يجعل الأوعية الدموية أقلّ مرونةً، ويمنع الكلى من التخلص من الماء والصوديوم.

7-ارتفاع مستوى الكوليسترول:

-تعدّ الأنظمة الغذائية المعتمدة على السكر مضرّة للقلب، بغض النظر عن وزن الجسم، حيث يمكن أن تسبّب:

– رفع مستوى الشحوم البروتينية منخفضة الكثافة، وهو النوع السيء من الكوليسترول، وخفض مستوى الشحوم البروتينية مرتفعة الكثافة، وهو النوع الجيد منه.

– رفع مستوى نوع من شحوم الدم يدعى بالغليسيريدات الثلاثية وتعطيل عمل أنزيم محطّم لتلك الشحوم.

8-أمراض كبد:

-يتمّ تحلية معظم الأطعمة المعلّبة والأطعمة الخفيفة والمشروبات بالفروكتوز، وهو سكّر بسيط يُستخرج من الفواكه أو الخضار مثل الذرة، يحوّله الكبد إلى شحوم، ففي حال إدخال الفروكتوز إلى الجسم بانتظام، تتجمّع قطرات صغيرة من الشحوم في الكبد، وهذا مرض يدعى الكبد الدهنيّ غير الكحوليّ، ويمكن عكس هذا المرض عبر تغيير النظام الغذائي مبكرًا، ولكن مع الوقت، يمكن أن يتلف الكبد بسبب التورّم والتندّب.

9-تحفّرات سنّية:

-الجميع يعلم بأنّ السكر يخرّب الأسنان. ولكن كيف؟ تتغذى البكتيريا في الفم على السكر، تاركةً خلفها أحماضاً تخرّب ميناء السنّ، وتعتبر الشوكولا، والمشروبات السكّرية، والفواكه المجفّفة والحلوى المسبّبات الرئيسية لتلك المشكلة، وتعتبر الحلوى الحامضة الأسوأ من بين ذلك، فدرجة حموضة تلك الحلوى مساوية تقريباً لدرجة حموضة البطّاريّات! وفي حال تناولك للحلوى، عليك أن تنظّف فمك بالماء بعدها أو أن تشرب الحليب من أجل تعديل الحموضة.

10-نقص النوم:

-قد يؤثر تناول الكثير من السكر خلال النهار سلبًا على مستوى الغلوكوز في الدم، ممّا يسبّب ارتفاعات وانخفاضات في الطاقة، وقد يواجه المرء صعوبةً في البقاء مستيقظاً في العمل، أو قد يستسلم للنوم في حصّة دراسية، وفي المغيب، يستطيع صحنٌ من المثلّجات أو الكعك أن يمدّ الجسد بالطاقة التي ستسبب استيقاظك خلال الليل، وقد تسبّب أيضاً تخفيض الوقت التي تستغرقه في النوم العميق، وهذا ما قد يمنع استيقاظك مع طاقة كافية.

11-اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط:

-من المعروف أنّ السكّر يفاقم أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، ولكن ما يزال الرابط غير مثبت علمياً، وترفض الكثير من الدراسات النظريةَ التي تقول إنّ السكّر يسبب ذلك الاضطراب أو يفاقمه، ولا نعرف بشكل واضح ما الذي يسبب ذلك الاضطراب، ولكن تلعب الجينات دوراً رئيسياً في ذلك.

12-مشاكل المزاج:

-قد تكون شهيّتك المفرطة للسكر سبباً في مزاجك السيّء، فقد ربطت العديد من الدراسات بين السكر ومشاكل الصحّة النفسية، كما أظهرت آخر الدراسات أنّ احتمال التشخيص بالقلق أو الاكتئاب زاد بنسبة 23% عند الرجال الذين تناولوا أكثر من 66 غرام من السكر يومياً (ما يعادل ضعف الكمّية المنصوح بها)، مقارنةً بالرجال الذين تناولوا 40 غراماً أو أقل، فالإفراط في تناول السكر قد يغذّي الاكتئاب، وذلك عبر التورّم أو الالتهاب في الدماغ، وهي حالة أكثر شيوعاً لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب.

13-داء النقرس:

-نعلم أنّ الافراط في تناول اللحم الأحمر، ولحم الأعضاء وسرطان البحر قد يسبب التهاب مفاصل مؤلم، وينطبق الأمر نفسه على الفروكتوز، فقد يسبب الفروكتوز تجمّع حمض البول في الدم، والذي يتحوّل بدوره إلى بلّورات قاسية في إصبع القدم الكبير، والركب والمفاصل الأخرى.

14-حصى الكلية:

-يصاب المرء بهذه الحصى عندما تتحوّل المواد الكيميائية في البول إلى بلوّرات قاسية، ويمكن أن يخرج الدم معه بعض حصى الكلية بدون ألم، ولكن قد يعلق بعضهم الآخر في الكلية، أو الأجزاء الأخرى من جهاز الإطراح مانعًا تدفّق البول.

ومما يرفع احتمال الإصابة بحصى الكلية، الإفراط في تناول الفروكتوز من سكّر المائدة، أو شراب الذرة عالي الفروكتوز أو من الأطعمة المعالجة.

15-الشيخوخة:

-قد تضيف المشروبات السكرية سنين إلى عمرك البيولوجيّ الحقيقيّ، إذ تغطّي أجزاء من ال DNA تدعى بالقسيمات الطرفية نهايات الصبغيات لحمايتها من الضرر، وتزداد فعاليتها بازداد طولها، وقد ترتبط القسيمات الطرفية الأقصر بأمراض الشيخوخة مثل مرض السكّري، فقد أوجدت دراسة بأن الأشخاص الذين يشربون 20 أونساً (تقريباً 550 غراماً) من المشروبات الغازية يومياً يملكون قسيمات طرفية أقصر، ووجد العلماء أنّ ذلك يشابه إضافة 4 سنوات إلى عمر خلاياك الفعليّ.

  • ترجمة: كريم عبد الرحمن
  • تدقيق علمي ولغوي: فريال حنا
  • المصادر: 1